يلعبُ النظام الغذائي دورًا رئيسًا في تطوّر أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعتبر الطماطم من أكثر الخضراوات التي يتمّ زراعتها واستهلاكها على مستوى العالم، إذ تحتوي الطماطم على العديد من العناصر الغذائية المفيدة فهي مصدرٌ غنيّ بكلٍ من الليكوبين، والبيتا كاروتين، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والفلافونويد وفيتامين هـ،[١] فما هي فوائد الطماطم لصحة القلب؟


الطماطم غذاء غني لصحة قلبك

يعود سبب تأثير الطماطم على صحّة القلب لاحتوائها على المكوّنات الغذائية الآتية:[٢][٣]

  • مادة الليكوبين: (بالإنجليزيّة: Lycopene)؛ التي تمنحها اللون الأحمر الفاتح وتسهم في حمايتها من أشعّة الشمس، وبنفس الآلية ستحمي خلايا الجسم من التلف عند تناولها.
  • فيتامين ب، وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة: والتي تُسهِم أيضًا في الحفاظ على صحة القلب.
  • البوتاسيوم: إذ يُسهِم البوتاسيوم في خفض ضغط الدم، وذلك لأنّه يُخلّص الجسم من الصوديوم الزائد فيه، بالإضافة إلى مفعوله في إرخاء جدران الأوعية الدموية.


فوائد الطماطم لصحة القلب

يُسهِم تناول الطماطم في الحفاظ على صحة القلب، فهي تساعد على التّقليل من الكوليسترول الضّار في الجسم، وخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى أن تناولها قد يساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب المختلفة؛[٢] ويمكن توضيح أهمية تناول الطماطم للحفاظ على صحة القلب تفصيلاً كما يأتي:

  • توسعة الأوعية الدموية: فقد أُثبِت أنّ المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية ويتناولون دواءً من فئة أدوية الستاتين (بالإنجليزيّة: Statins) التي تعمل على خفض مستوى الدهون في الدم، وإلى جانبها المكمّلات الغذائية التي تحتوي على مادة ليكوبين، بشكلٍ يومي ولمدة شهرين فقد تتوسّع أوعيتهم الدموية بشكلٍ أكبر من الذين لا يتناولونها.[٤]
  • الوقاية من الجلطات القلبية: إذ اقترح الباحثون أنّ تناول كوبٍ من عصير الطماطم المصفّى بشكلٍ يومي لمدة ثلاثة أسابيع يقلل من تجمّع وتراكم الصفائح الدموية وتكتلها، الأمر الذي يُسهِم في الحماية من تكوّن الجلطات القلبية لدى مرضى داء السكري من النوع الثاني.[٥]
  • خفض ضغط الدم: فقد تبيّن أنّ الاستهلاك المتكرر للطماطم ومنتجاتها يُسهِم بشكلٍ معتدل في خفض قيم ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم أو الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في مرحلة ما قبل تشخيص المرض، ويمكن ملاحظة تأثير الطماطم على الضّغط بعد ما يُقارِب ثمانية أسابيع من الاستهلاك المنتظم لها.[٦]


ما هو الخيار الأفضل: الطماطم الطازجة أم المعلبة أم المفرّزة؟

ليس بالضّرورة أن تكون الطماطم الطازجة هي الخيار الأفضل، ففي بعض الأحيان قد تستغرق عملية نقل الخضراوات الطازجة بعد قطفها وتعبئتها عدّة أيام مما قد يُفقِدها بعضًا من قيمها الغذائية، بينما إذا ما تمّ تفريزها خلال ساعاتٍ من قطفها، فإنها بذلك قد تحافظ على قيمتها الغذائية بشكلٍ أكبر، ولهذا تعتبر الطماطم المفرّزة خيارًا أفضل في هذه الحالة، كما تعتبر الطماطم المعلّبة خيارًا جيدًا أيضًا في بعض الحالات، فبعض العناصر الغذائية الموجودة في الطماطم مثل الليكوبين يكون من السّهل على الجسم امتصاصها من المنتجات المعلّبة أكثر من الطّماطم الطازجة، ولكن التسخين المُجرَى خلال عملية تحضير الطماطم المعلّبة قد يُفقِدها بعض العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين ج، كما ويجدر التّنويه إلى احتواء منتجات الطماطم المعلّبة على الصوديوم الذي ينبغي الانتباه إلى مقداره قبل استهلاك المنتجات المعلّبة.[٢][٧]


الكميّة التي يُنصَح بتناولها من الطماطم أو عصير الطماطم

أُثبِت أن تناول ما يُقارِب كوبًا واحدًا من عصير الطماطم بدون إضافة الملح إليه له نتائج إيجابية في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص من كلا الجنسين، وذلك عن طريق شرب عصير الطماطم بشكلٍ منتظم ولمدة عامٍ واحد على الأقلّ، ومن جهةٍ أخرى بحسب التّوصيات التّغذوية فعلى الشخص أن يتناول نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعرة حرارية، من ضمنها كوبين ونصف من الخضراوات بشكلٍ يومي، وأحد هذه الخضراوات المتنوّعة هي الطماطم.[٨][٩]


طرق سهلة لإضافة الطماطم إلى النظام الغذائي

هنالك عدّة طرق للحفاظ والاستفادة من القيم الغذائية للطماطم، وهي:[١٠]

  • تخزين الطماطم في درجة حرارة الغرفة، وتجنّب تبريدها، فذلك يُفقِدها مذاقها.
  • غمس الطماطم الكرزية مع الحمض، أو الزبادي وتناولها كوجبة خفيفة، أو مقبّلات إلى جانب الوجبة الرئيسية.
  • إضافة شرائح الطماطم إلى السندويشات والرولات.
  • إضافة مكعبات الطماطم قليلة الصّوديوم إلى الصّلصات أو الشوربات عند تحضيرها.
  • استخدام الطماطم المعلّبة أو المقطّعة في تحضير الشوربات.
  • إضافة شرائح الطماطم مع الأفوكادو إلى قطعةٍ من الخبز المحمّص.
  • تحضير صلصةٍ سريعة من مكعبات الطماطم والبصل والكزبرة وعصير الليمون.
  • إضافة مكعبات الطماطم إلى الأرز أو التاكو خلال تحضيره.
  • وضع شرائح الطماطم الطازجة فوق شرائح الموزاريلا، مع الخل وتوزيعها فوق أوراق الريحان المفرومة.


المراجع

  1. "Tomatoes and cardiovascular health", pubmed, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت " The Health Benefits of Tomatoes", webmd, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  3. "How Can Increasing Your Tomato Intake Improve Your Heart Health?", share.upmc, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  4. "Can tomatoes prevent heart attacks?", bhf, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  5. "Tomato Juice for Cardiovascular Health?", webmd, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  6. "A Tomato a Day Keeps the Heart Doctor Away", everydayhealth, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  7. "Are Fresh Vegetables Healthier Than Frozen or Canned?", clevelandclinic, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  8. "Make Every Bite Count With the Dietary Guidelines", www.dietaryguidelines.gov, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  9. "Tomato juice: Could 1 cup per day keep heart disease at bay?", medicalnewstoday, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  10. "Everything you need to know about tomatoes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16/5/2021. Edited.