يُستخرج ملح الطعام (بالإنجليزية: Table Salt) أو ما يُسمى بملح الصوديوم من رواسب الأملاح الجوفية، والتي تتم معالجتها للتخلص من المعادن،[١] ويوفر الملح نكهة لذيذة للطعام، ولكن الإفراط في تناوله سيزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٢]


لمريض الضغط: 7 خرافات شائعة عن الصوديوم (الملح)

إليك خرافات شائعة عن الملح الذي تتناوله يومياً، والحقيقة خلفها:


تجنّب تناول الملح تمامًا للحصول على صحة جيدة

نتيجة لارتباط تناول الكثير من الملح بالعديد من المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدّم، وقصور القلب، والنوبات القلبية، ومشاكل الكلى، واحتباس السوائل، والسكتة الدماغية، وهشاشة العظام، قد يعتقد بعض الأشخاص أننا بحاجة لتجنّب إضافة أي كميات من الملح إلى نظامنا الغذائي، ولكن الملح له العديد من الفوائد المهمة في جسم الإنسان؛ إذ يُساعد في الحفاظ على ضغط الدّم الصحي والطبيعي، كما يُحافظ على توازن السوائل في الجسم، والحفاظ على عمل العضلات والأعصاب بشكل سليم، لذا يجب تناول الملح ولكن بكميات معقولة؛ إذ أنه يُنصح بتناول 5 جرامات من الملح يوميًا، أي أقل من ملعقة صغيرة واحدة.[٢]


الملح البحري يحتوي على نسبة صوديوم أقل من ملح الطعام

في الآونة الأخيرة أصبح الملح البحري (بالإنجليزية: Sea Salt) أكثر رواجًا من ملح الطعام في الأسواق،[٣] ولكن يكمن الاختلاف الرئيسي ما بين هذين النوعين من الأملاح في الطعم، والملمس، وكيفية معالجة كل منهما، إلّا أن محتوى الصوديوم في كلٍ من ملح الطعام والملح البحري متطابق؛ إذ يُشكل ما نسبته @ عند قياس كل نوع منه بالوزن.[٤]


عدم إضافة الملح للطعام يعني أن الشخص لا يتناول الكثير من الصوديوم

تُشير بعض الأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أكثر من u من الصوديوم المستهلك يوميًا يأتي من تناول الأطعمة المصنعة، وليس من إضافة الملح إلى الطعام فقط،[٣] لذا على الأشخاص أن يعرفوا كمية الملح الذي يتناولونه، من خلال التحقق من الملصقات الغذائية والمعلومات الغذائية الموجودة على عبوات أي طعام يشترونه أو يأكلونه، كما أنه من الضروري التعرف على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، كرقائق البطاطس، أو المكسرات الجافة، والوجبات الجاهزة، والشوربات المعبأة، والصلصات، وحتى الخبز، وغيرها من الأطعمة.[٥]


يوجد الصوديوم بنسبة عالية فقط في الأطعمة

الكثير من الأدوية خاصةً تلك التي توصف دون وصفة طبية، وتتوفر على شكل أدوية فوارة أو أدوية قابلة للذوبان، منها مسكنات الألم كالأسيتامينوفين، والأسبرين الفوار، ومكملات الفيتامينات والمعادن، كحمض الأسكوربيك وكبريتات الزنك تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فبحسب دراسة أجريت في المملكة المتحدة تم مراقبة نتائجها لسبع سنوات تقريبًا، أوضحت فيها أن تركيبات الأدوية القابلة للذوبان زادت من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة"، كما زادت من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم بمقدار سبعة أضعاف.[٦]


الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم لا طعم لها

لا يعني عدم إضافة الصوديوم إلى وجبات الطعام المختلفة عدم وجود طعم ومذاق لها؛ إذ إن هناك العديد من الطرق لإضافة الطعم والنكهة لوجبات الطعام، كإضافة التوابل والأعشاب والحمضيات بدلًا من إضافة الملح، وذلك من أجل الحد من تناول الملح يوميًا، كما أن مسحوق الثوم ومسحوق البصل والفلفل الأسود والخل وعصير الليمون والتوابل منخفضة الصوديوم هي خيارات جيدة للحد من كمية الصوديوم في الطعام الذي نتناوله دون المساس بمذاقه وطعمه.[٧]


ضغط الدم الطبيعي للشخص لا يستدعي القلق حول كمية الصوديوم التي يتناولها

توصي جمعية القلب الأمريكية "American Heart Association"، باستهلاك أقل من 1500 ميليغرام من الصوديوم يوميًا، وذلك ينطبق أيضًا على الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم؛[٣] فارتفاع ضغط الدّم لا يُعد من المضاعفات الصحية الوحيدة التي تحدث بسبب زيادة استهلاك الصوديوم، فقد يؤدي تناول الصوديوم بشكل كبير لزيادة خطر الإصابة بالسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب المختلفة.[٧]


عدم تناول الشخص للأطعمة المالحة يعني عدم تناول كميات من الصوديوم

لا يُعد التقليل من تناول البطاطا المقلية، أو رقائق البطاطا، أو المعجنات أمرًا كافيًا للتقليل من تناول الأطعمة المالحة، فهي ليست الأطعمة الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح؛ فالعديد من المنتجات تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، كما أن لطريقة تحضير الأطعمة دورًا مهمًا في تحديد كمية الصوديوم فيها، ومن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم الدواجن، والخبز، والجبن، والشوربات المعلبة، وتوابل السلطة، والمعكرونة، والخبز، والحبوب والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.[٧]


اقرأ أيضاً: كيفية تقليل الملح في الحمية الغذائية.


المراجع

  1. Katherine Zeratsky (24/9/2019), "What's the difference between sea salt and table salt?", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "6 things you thought you knew about salt that just aren’t true", health.qld, 19/11/2018, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "7 Salty Sodium Myths Busted Infographic", heart, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  4. "Is sea salt healthier than table salt?", mayoclinichealthsystem, 27/7/2015, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  5. "Salt", bhf, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  6. Marlene Busko (27/11/2013), medications included acetaminophen,ascorbic acid and zinc sulfate. "Sodium in Effervescent Painkillers, Vitamins Ups CVD Risk", medscape, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Justin Caba (22/5/2014), "Low Sodium Foods Have No Flavor, And 6 Other Salty Myths You Should Know About", medicaldaily, Retrieved 22/3/2021. Edited.