القولون العصبي والقلب: هل هناك علاقة؟

تعد متلازمة القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome-IBS) من الاضطرابات الشائعة والمزمنة التي تؤثر على الأمعاء الغليظة، وتشمل الأعراض التي قد تسببها التقلصات، وألم البطن، والانتفاخ، والغازات، والإسهال أو الإمساك أو كليهما،^[١] ولكن هل تؤثر الإصابة بالقولون العصبي في صحة القلب؟ وكيف يمكن التخفيف من أعراض القولون العصبي ومضاعفاته؟

هل هناك علاقة بين القولون العصبي والقلب

يبدو أن هناك علاقة بين القولون العصبي والقلب، ففي حال لم يتم علاج متلازمة القولون العصبي والتخفيف من أعراضها، يمكن أن تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب، وأحد التفسيرات المُقترَحة لحدوث ذلك هو أنّ القولون العصبي يمكن أن يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، بما في ذلك امتصاص الجسم للمغنيسيوم وفيتامينات ب التي تؤثر على معدل ضربات القلب، وكما يمكن أن يؤدي القولون العصبي أيضًا إلى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء، بالإضافة إلى الالتهاب الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفرصة بالإصابة بأمراض القلب،^[٢][٣] ووجد في أحد الدراسات أنّ القولون العصبي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.^[٤]

ما رأي العلم حول العلاقة بين القولون العصبي والقلب

نوضح لك أدناه ملخص لأهم الأبحاث والدراسات العلمية التي تم استخدامها لدعم العلاقة بين القولون العصبي والقلب، بإمكانك الاطلاع عليها للتحقق من موثوقية المعلومات المقدمة إليك:

• في دراسة نشرت في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي عام 2014، وجد أن متلازمة القولون العصبي تزيد من نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة،^[٥] ووفقًا لنتائج أحد الدراسات التي أجريت عام 2018، تبين أن زيادة النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.^[٦]
• في دراسة نشرت في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي عام 2015، تبين أن مرض القولون العصبي قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى خاصة خلال فترات نشاط نوبات المرض.^[٧]

نصائح عامة للتخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي

غالبًا ما تساعد التغييرات البسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة على التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي والسيطرة عليها، ومن هذه التغييرات التي ينصح بها الأطباء عادةً ما يأتي:^[١][٨]

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في تقليل الإمساك، ويجب زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي ببطء وعلى مدى أسابيع لتجنب الآثار الجانبية التي قد تسببها الألياف مثل تكون الغازات وألم البطن، ومن الأطعمة الغنية بالألياف الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبقوليات.
• تجنب الأطعمة المسببة التي قد تثير الأعراض لدى المريض.
• تناول الطعام في أوقات منتظمة: لا يجب تفويت أي من وجبات الطعام الرئيسية، ومن الافضل تناول الطعام في نفس الوقت تقريبًا كل يوم للمساعدة في تنظيم وظيفة الأمعاء، وإذا كان المريض يعاني من الإسهال، فقد يساعد تناول وجبات صغيرة ومتكررة على التقليل من الإسهال وتحسين صحة المريض، ولكن إذا كان المريض مصابًا بالإمساك، فإن تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالألياف قد يساعد على نقل الطعام عبر الأمعاء.
• ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين في تخفيف الاكتئاب، والتوتر، وتحفز الانقباضات الطبيعية للأمعاء.من
• التقليل من الكافيين: يجب التقليل من تناول القهوة، والشاي، والصودا، واستبدالها بمشروبات أخرى مفيدة لصحة الجهاز الهضمي.
• شرب كميات كافية من المياه: بما يعادل 8 أكواب يوميًا على الأقل.