يحدث ضعف الدورة الدموية، وهو ما يُشار إليه أيضاً بمرض الشرايين المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)،[١] نتيجة عدم وصول دم بشكلٍ كاف لجزء أو أكثر من أجزاء الجسم،[٢] ونتيجةً لذلك قد يُعاني الشخص من العديد من الأعراض التي يمكن أن تؤثر في جودة حياته وقد تتسبب بحدوث مضاعفات خطيرة لديه،[٣] ومع ذلك فإنّ الخبر السّار هو أنه يمكن تحسين تدفق الدورة الدموية، وسنقدم في هذا المقال أبرز علامات ضعف الدورة الدموية.[٢]


علامات ضعف الدورة الدموية

قد لا يُعاني معظم المُصابين بضعف الدورة الدموية (بالإنجليزية: Poor Blood Circulation)، من ظهور أيّة أعراض، ومع ذلك، فسواء كانت الأعراض واضحة أم لا، ينبغي على أي شخص تظهر عليه هذه الأعراض مُراجعة الطبيب، حيثُ يمكن أن يكون ضعف الدورة الدموية خطيراً، وفيما يلي ذكر لأبرز الأعراض الشائعة لضعف الدورة الدموية:[٣]

  • خدران وتنميل في الأطراف، حيثُ يُعد التنميل والوخز في اليدين والقدمين أحد أكثر أعراض ضعف الدورة الدموية شيوعًا.[٣]
  • برودة اليدين والقدمين، إذ يُمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الشعور ببرودة اليدين والقدمين أكثر من باقي أعضاء الجسم، ويُعزى ذلك إلى حدوث تقلبات في درجة حرارة الجلد والنهايات العصبية الموجودة في اليدين والقدمين.[٣]
  • جفاف أو تشقّق الجلد، خاصة في القدمين.[٢]
  • تحوّل لون الجلد في الساقين إلى أزرق شاحب، خاصّةً لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.[٢]
  • هشاشة أظافر إصبع القدم،[٢] وتغير لونها.[١]
  • فقدان الذاكرة أو صعوبة التركيز.[٤]
  • بطء التئام الجروح.[٤]
  • دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose Veins).[٤]
  • الوذمة (بالإنجليزيّة: Edema)، وهي عبارة عن تراكم السوائل في أجزاء معينة من الجسم.[٤]
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.[٤]


أسباب وعوامل الخطر لضعف الدورة الدموية

هناك العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي تؤدي إلى حدوث ضعف الدورة الدموية، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[١]

  • العمر، إذ يزداد خطر الإصابة بضعف الدورة الدموية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.[١]
  • التدخين، سواء أكان الشخص يدخن حاليًا أم سابقًا.[١]
  • داء السكري.[١]
  • ارتفاع ضغط الدم.[١]
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول الضّار في الدم.[١]
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، أو أمراض القلب، أو النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية.[١]
  • قلة الحركة.[١]
  • السمنة، والتي تزيد من خطر الإصابة بمشاكل ضغط الدم والدوالي.[٣]
  • تصلب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis)، حيثُ يُمكن أن تؤدي الإصابة بهذه الحالة إلى تضيق الشرايين في الذراعين أو الساقين، وبالتالي قد يُعاني الشخص من مشاكل في الدورة الدموية.[٥]
  • تخثر الدم، إذ يُمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى فرط تخثر الدم، الأمر الذي قد يتسبب بضعف أو عدم تدفق الدم إلى أجزاء الجسم.[٦]
  • داء رينود (بالإنجليزية: Raynaud Disease)، وهو أحد الاضطرابات النادرة التي تؤثر في الأوعية الدموية الموجودة في أصابع اليدين والقدمين، وعادةً ما تتسبب هذه الحالة بتضيق الأوعية الدموية عند الشعور بالبرد أو التوتر، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الأطراف.[٧]


نصائح تُساعد على تحسين الدورة الدموية

هناك مجموعة من النصائح التي يُمكن أن تُساهم في تحسين الدورة الدموية في الجسم، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[٨]

  • السيطرة على ضغط الدم، حيثّ ينبغي المحافظة على مستوى ضغط الدَّم ضمن حدوده الطبيعيّة، والتي تتناسب مع عمر الشخص وصحته العامة، ويُمكن استشارة الطبيب لمعرفة المستويات الطبيعيّة والمناسبة، بالإضافة إلى ذلك تنبغي مراقبة مستوى ضغط الدَّم مرة واحدة على الأقل شهريًا في المنزل في حال امتلاك جهاز قياس ضغط الدم، أو يُمكن قياسه في الصيدليات أو المراكز الطبية.[٨]
  • الحفاظ على رطوبة الجسم، وذلك بشرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا، وقد يحتاج الشخص إلى شرب المزيد في حال ممارسة التمارين الرياضية أو إذا كان الجو حارًا.[٨]
  • الحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن المعدل الطبيعي لها.[٢]
  • الحفاظ على مستويات السكَّر التراكميّ (الإنجليزية: HbA1c) ضمن المعدل الطبيعي لها.[٢]
  • ممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين البدنية كل أسبوع، الأمر الذي قد يساعد على تحسين الدورة الدموية، وتحقيق العديد من الفوائد الصحية الأخرى.[٢]
  • ممارسة تمرين القُرفُصاء، حيثُ يُساعد هذا النوع من تمارين القوة على ضخ الدم، بالإضافة إلى خفض نسبة السكر في الدم وتخفيف آلام الظهر، وينطوي هذا التمرين على تثبيت القدمين بشكلٍ متباعد بعرض الكتفين مع وضع الذراعين على الجانبين، ثم البدء بالانحناء ببطء عند الوركين والركبتين، مع الحفاظ على الظهر مُستقيماً، كما لو كان الشخص جالسًا على كرسي، وعند العودة إلى وضع البداية ينبغي ثني الذراعين لتحقيق التوازن.[٨]
  • تجنب الجلوس لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة.[٨]
  • الحفاظ على وزن صحي.[٩]
  • تجنب التدخين.[٩]
  • اتباع نظام غذائي صحيّ.[٩]
  • ارتداء الجوارب الضاغطة، حيثُ تقوم بالضغط على أسفل الساقين، مما يساعد على الحفاظ على تدفق الدم وتقليل الانزعاج والانتفاخ.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Peripheral Arterial Disease (PAD)", foothealthfacts, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Poor Blood Circulation", diabetes, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "What to know about poor circulation", medicalnewstoday, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Signs of Poor Circulation You Should Not Ignore", jamaicahospital, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  5. atherosclerosis narrows the arteries in your arms or legs,risk of burns or frostbite. "Arteriosclerosis / atherosclerosis", mayoclinic, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. "Understand Your Risk for Excessive Blood Clotting", heart, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  7. "Raynaud's Disease", medlineplus, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "How to Improve Your Circulation", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "HEALTHY EATING: FOODS THAT HELP INCREASE BLOOD FLOW CIRCULATION", rxlist, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  10. stockings are specially designed,veins (swollen and enlarged veins) "How long should I wear compression stockings to improve my circulation?", nhs, Retrieved 29/3/2021. Edited.