يزعم البعض أنّ عدداً من المواد والمكملات الطبيعية التي يمكن شراؤها من الصيدليات والمتاجر يمكنها أن تساعد على علاج فشل القلب، لكن في الحقيقة وفقاً للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) أنه لا توجد دراسات كافية لتأكيد ذلك، وبالتأكيد لا تمثل هذه الوصفات الطبيعية بديلاً يغنيك عن استخدام أدويتك التي وصفها طبيبك الخاص لعلاج قصور أو فشل القلب، ويُمنع استخدامها دون استشارته، لكن بإمكانك الاطلاع على ما تقوله الأبحاث والدراسات عن فائدة كل منها، واستشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان سيسمح لك بتجربتها إلى جانب علاجاتك الدوائية المعتادة.

مواد طبيعية ومكملات للسيطرة على فشل القلب

إليك بعض الوصفات التي من يُعتقد أنها تساعد على علاج فشل القلب:


إنزيم Q10 

تمّ إعداد العديد من التجارب السريرية لاستخدام الإنزيم المساعد Q10 لعلاج فشل القلب الاحتقاني، وقد كانت النتائج متضاربة، ولكن أظهرت بعض الأبحاث أن Q10 يحافظ على مرونة الأوعية الدمويّة، ويحمي من الإصابة بضرر في بطانتها، الأمر الذي قد يؤدي إلى الحماية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة، وعليه في نهاية المطاف يعدّ هذا الإنزيم تجربة، ويتواجد في الجسم بشكل طبيعي في كل أنسجة الجسم تقريبًا بما فيها القلب، وبالتّالي فإنه ليس له أيّة آثار جانبيّة مقلقة، ولا ضير من استخدامه وتجربته، فهو إن لم ينفع لن يضر.[١][٢]



كيفية استخدامه: يتواجد إنزيم Q10 كمكمّل غذائي على شكل أقراص، ويُمكن تناوله مرّة واحدة يوميًّا.




الزعرور

الزّعرور (بالإنجليزية: Hawthorn) من الوصفات التي يُعتقد أنها تستخدم لعلاج فشل القلب، ويحتوي هذا النبات على مركبات الفلافونويد التي قد تمنع تضيُّق الأوعية الدموية، الأمر الذي يسمح باسترخائها، وبذلك قد يكون مشابهاً لعمل بعض أدوية القلب المستخدمة، ولكن لا توجد دراسات كافية تؤكد أو تنفي فائدته كعلاج مساعد مع الأدوية لفشل القلب، كما أنه قد يتداخل مع بعض الأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب.[٢]




كيفية استخدامه: مكمل غذائي على شكل أقراص يتم تناولها عادة 3 مرات يومياً.




بذر الكتّان

يعدّ بذر الكتّان (بالإنجليزية: Flaxseed) أحد الأطعمة الغنيّة بالأحماض الدّهنية أوميغا 3، التي تساعد على خفض ضغط الدّم، وتقليل الالتهابات، بالإضافة إلى احتواء بذور الكتّان على مادّة الليغنان (بالإنجليزية: Lignans)، وهي مركب نباتي غني بالألياف، وقد أثبتت هذه المادة فعاليتها في خفض مستويات الكوليسترول، ومنع تراكم الُّلويحات في الشرايين، لذلك قد يُوصف بذر الكتّان بأنّه من الخيارات الطبيعيّة الذكيّة التي تساعد على السيطرة على مستويات الكوليسترول في الجسم، وهو ما يحمي من مضاعفات فشل القلب، ولكن من الجدير العلم أنّها ليست بديلة عن الأدوية في الحالات الشديدة.[١]




كيفية استخدامه: من الممكن استخدامه كمكمّل غذائي، أو يُفضّل تناول البذور طازجة كما هي لا الزيت المستخرج منها، وذلك للحصول على أفضل فائدة صحيّة للقلب، ويجب أن تتميّز البذور بأنها طازجة، وإن لم تكن كذلك فقد لا يستفيد الجسم منها شيئًا.



الثوم

أثبتت بعض الدراسات العديد من الفوائد المصاحبة لاستخدام الثوم في السيطرة على أمراض القلب، وتشترك فوائده في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسّكتات الدّماغيّة على حدّ سواء،[٣][١] ومن الفوائد المحتملة للثوم وفقًا لما نشرته مجلّة Journal of Nutrion عام 2016 ما يلي:[٣]

  • خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 7-16 ميليمتراً زئبقياً.
  • خفض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 5-9 ميليمترات زئبقي.
  • خفض الكوليسترول الكلي بمقدار 7.4-29.8 ميليغرام/ ديسيلتر.


اقرأ أيضًا: هل الثوم يرفع الضغط؟



طريقة استخدامه: يفضّل استخدام الثوم طازجًا، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، وخاصّة بوجود حالات طبيّة تقتضي بتناول مميعات للدم، أو إذا كان المريض يعاني من تخثّر الدم، فالثوم قد يزيد من مخاطر النزيف، كما إذا أراد المريض استخدام مكملات الثوم، فإن أفضل نوع حسب الدراسات المُجراة حتى الآن هو الثّوم المعتّق أو الثوم القديم (بالإنجليزية: Aged garlic extract).



المغنيسيوم

يعدّ المغنيسيوم من المعادن التي تحافظ على انتظام ضربات القلب، لذلك تناوُلها يساعد على منع حدوث اضطرابات في ضربات القلب.



كيفية استخدامه: يمكن الحصول على المغنيسيوم على شكل مكمّل غذائي، ويكون متواجدًا على شكل أقراص يتم تناولها عادة مرة يومياً، أو يمكن ذلك من خلال تناوُل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، ومنها: بذور اليقطين، وحبّات اللوز، والسبانخ، والكاجو، والفول السوداني، وحليب الصويا.




اقرأ أيضًا: أكلات لتوسيع شرايين القلب.


اقرأ أيضًا: مشروبات مفيدة للقلب: تعرف عليها.


نصائح للسيطرة على فشل القلب

إليك العديد من النّصائح والإرشادات التي من شأنها أن تحسّن السيطرة على أمراض القلب، أو العوامل التي تسهم في فشل القلب، ومنها ما يلي:[٤]

  • احصل على الراحة الكافية لتجنّب إجهاد القلب.
  • اتّبع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً للقلب، بحيث يكون قليل الصوديوم والدهون.
  • تجنّب التدخين أو الإقلاع عنه.
  • تجنّب التعرّض للتدخين غير المباشر.
  • تجنّب الكحول.
  • حاول الحد من تناول الكافيين قدر المستطاع.
  • حافظ على وزن صحي مناسب وتجنّب زيادة الوزن.
  • مارس التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • ابتعد عن الإجهاد النفسي والتوتّر.
  • تابع وزنك باستمرار، لضمان الانتباه الفوري لأي زيادة سريعة قد تكون ناجمة عن تراكم السوائل، والذي قد يعدّ من مؤشرات أمراض أخرى.
  • تابع أعراضك، وراقب أي تغيّرات غير اعتياديّة.
  • أبلغ الطبيب فورًا عن أية أعراض غير عادية.
  • التزم بإجراء الفحوصات المنتظمة.


إليك 10 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة القلب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Natural Remedies for Heart Health: Help or Harm?", webmd, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Alternative Therapies: Part II. Congestive Heart Failure and Hypercholesterolemia", aafp, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Garlic and Heart Disease ", academic, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  4. ↑ "Heart Failure Treatments", ucsfhealth, Retrieved 15/2/2021. Edited.