هذا ما يحدث للقلب بعد ترك التدخين!

من المعروف أنّ التدخين يؤثر بشكلٍ سلبي في صحّة الجسم، فهو يزيد من معدل نبضات القلب، أو عدم انتظامها، كما أنه يتسبب بتضيّق الشرايين الرئيسية في الجسم، مما يدفع القلب للعمل بجهدٍ أكبر، كما وقد يؤدي التدخين إلى ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالسّكتة الدماغية.^[١]

ماذا يحدث للقلب بعد ترك التدخين؟

يؤدي التدخين إلى تغييراتٍ في أداء القلب، ويُضعِف من قدرته على ضخّ الدم بصورةٍ طبيعية، وكنتيجةٍ حتميةٍ لذلك، يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الجلطات القلبية والسكتات الدّماغية،^[٢] لذلك فإن ترك التدخين قد يعود بفوائد عديدة على صحّة القلب نذكرها كما يلي:

بعد مرور 20 دقيقة

يبدأ الجسم بالتّعافي فور ترك التدخين، ففي غضون مرور ما يُقارب نصف ساعةٍ على آخر سيجارة تمّ تدخينها، سينخفض مستوى ضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب إلى المستوى الطبيعي له في الجسم، إذ يحمل ارتفاع ضغط الدم آثارًا سلبيةً على الجسم، مثل الإصابة بالجلطة القلبية أو السكتة الدماغية، بينما يسبب تسارع نبضات القلب الإحساس بالتّعب، والدوخة، وآلامًا في الصدر، ومشكلاتٍ في التنفس.^[٣][٤]

بعد مرور 12 ساعة

بعد مرور 12 ساعة على ترك التدخين، يبدأ الجسم بتنظيف نفسه من غاز أول أكسيد الكربون، مما يمنح الأكسجين حرية الارتباط بخلايا الدم الحمراء، بالتالي سينخفض معدّل نبضات القلب إلى المستوى الطّبيعي له، إذ تتضاعف كمية أول أكسيد الكربون في دم المدخن بمقدار 3-15 مرة أكثر بالمقارنة مع الشخص غير المدخّن، وارتفاع هذه المادة يسبب الإحساس بالصّداع، وتسارع في نبضات القلب، والدوار، والغثيان.^[٣]

بعد مرور يومٍ كامل

يتراجع خطر الإصابة بالجلطات القلبية بعد مرور يومٍ كامل على ترك التدخين، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يرتفع مستوى الأكسجين في الدم بعد وقتٍ قصير، مما يجعل ممارسة الحركة والأنشطة البدنية أمرًا أكثر سهولة.^[٢][٥]

بعد مرور 2-12 أسبوعاً

بعد مرور ما يُقارِب 2-12 أسبوعًا على ترك التدخين، سيتحسّن ضخّ القلب للدم، وذلك بسبب تحسّن التروية الدموية في كافّة أنحاء الجسم.^[٦]

بعد شهرٍ كامل

تتحسّن التروية الدموية في أنحاء الجسم بأكمله خلال شهرٍ من ترك التدخين، وتتماثل الرئتان إلى الشفاء، وبذلك سيرتفع معدّل الأكسجين في الدم، وستصبح حركة الجسم أكثر نشاطًا وسهولةً من السّابق.^[٧]

خلال سنة واحدة

يتحسّن السعال، وصوت الصفير في التنفس خلال سنةٍ كاملة من ترك التدخين، وسينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات القلبية إلى النصف، أمّا بعد مرور 15 سنة متتالية على ترك التدخين، سيصبح الجسم وكأنه لم يتعرّض للتدخين أبدًا.^[٧]

تعرف على ما يحدث للجسم بعد الإقلاع عن التدخين.

ما هي الآثار الفورية المتوقعة لترك التدخين؟

تؤثر المواد الكيميائية الموجودة في السجائر في الجسم بأكثر من طريقة، فعند ترك التدخين، يبدأ الشخص الإحساس بعدم الراحة، وأعراضًا مثل الصّداع، أو انزعاجًا في منطقة الجيوب الأنفية، والتّعب، لكن وعلى الرّغم من ذلك، فإن هذه الأعراض تكون مؤقتة، والجدير بيانه أنّ فوائد ترك التدخين للجسم هي أفضل بكثير من الأعراض التي سيتمّ الإحساس بها لفترةٍ وجيزة خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين.^[٤]

تعرف على طرق الإقلاع عن التدخين وأهم النصائح.

هل يستفيد جميع الأشخاص من ترك التدخين؟

نعم، ولكن تتفاوت معدلات الفوائد التي تعود على الشخص الذي يترك التدخين بحسب عمره، ونذكر هذه الأعمار على النحو التالي:^[٨]

• عمر 30: يمكن أن يكسب الشخص ما يُقارِب 10 سنواتٍ إضافية من متوسط العمر المتوقع له.
• عمر 40: يمكن أن يكسب الشخص ما يُقارِب 9 سنوات إضافية من متوسط العمر المتوقع له.
• عمر 50: يمكن أن يكسب الشخص ما يُقارِب 6 سنواتٍ إضافية من متوسط العمر المتوقع له.
• عمر 60: يمكن أن يكسب الشخص ما يُقارِب 3 سنواتٍ إضافية من متوسط العمر المتوقع له.
• الشخص الذي تعرّض لنوبةٍ قلبية: تنخفض احتمالية إصابته بالنوبة القلبية مرةً ثانية بنسبة 50%، بعد تركه للتدخين.

اقرأ عن آثار التدخين على القلب، وهل التعرض غير المباشر مؤذٍ أيضاً؟