يضرّ التدخين بكلّ عضو من أعضاء الجسم،[١] وفي هذا المقال سنركّز على الأضرار العديدة النّاجمة عن التدخين على القلب بشكلٍ خاصّ.

آثار الدخان على القلب

بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن التّدخين هو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، ووفقًا لإحصائيات عام 2014، تكون أمراض القلب والأوعية الدموية النّاتجة عن التدخين هي السبب في وفاة شخصٍ واحدٍ على الأقلّ من بين كل أربع أشخاص،[٢] وتؤثر المواد الكيميائية الموجودة في السجائر في القلب بالنحو التالي:

  • تسبب انخفاضًا في قدرة كريات الدم الحمراء على الارتباط بالأكسجين: فلا يصل لأعضاء الجسم الكمية الكافية منه، وبدلاً من ذلك ترتبط كريات الدم الحمراء بغاز أول أكسيد الكربون السام،[٣][٣] الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية نتيجة الحرمان من الأكسجين.[٢]
  • تسبب تغيّرات كيميائية في الجسم بأكمله، بحيث تزيد من كثافة ولزوجة الدم: مما يضع جهدًا إضافيًا على القلب لضخّ الدم ودفعه عبر الأوعية الدموية.[٣]
  • ترفع قراءات ضغط الدم وتسارع نبضات القلب: الأمر الذي يزيد من إجهاد القلب غير الطبيعي.[١]
  • تزيد من تراكم الترسّبات الدهنية في الأوعية الدموية: فهي تقلل من مستوى الكوليسترول النافع HDL، وتزيد من مستوى الكوليسترول الضّار LDL، والدهون الثلاثية في الدم، الأمر الذي يزيد من نسبة حدوث الالتهاب في الجسم، بالتالي زيادة احتمالية فرص الإصابة بتصلّب الشرايين.[١]


يمكن أن يسبب جميع ما سبق عدم الانتظام في نبضات القلب، بالإضافة إلى التسبب بإجهاده لضخّ الدم، أو احتمالية الإصابة بأمراض تصلّب الشّرايين، أو النوبة القلبية.[٤]


أمراض القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن يسببها التدخين

يضرّ التدخين بالقلب والأوعية الدموية،[٥] مما يزيد خطر الإصابة بعددٍ من الأمراض التي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٥][٦]

  • أمراض القلب التاجية.
  • الجلطة القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية (PVD)، التي تؤثر في الشرايين التي تزوّد الأطراف بالتروية الدموية.
  • أمراض الأوعية الدموية الدماغية، التي تؤثر في الأوعية الدموية التي تزوّد الدماغ بالتروية الدموية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • قصور القلب.[١]


هل يمكن أن يضرّ استنشاق الدخان بطريقةٍ غير مباشرة؟

يحدث التدخين السلبي (بالإنجليزية: Secondhand Smoke - SHS)، أو المعروف أيضًا باسم التدخين بطريقةٍ غير مباشرة عندما يتمّ استنشاق الدخان الذي ينفثه شخصٌ آخر أو الذي تُطلقه السيجارة المُشتعلة، ويكون الأطفال والنساء الحوامل أكثر عرضةً لمخاطر هذا النوع من التدخين، الذي يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى صعوبات في التنفس وبعض أنواع السرطانات،[٧][٨] ونذكر بعض المشاكل الناتجة عن التدخين السلبي ما يلي:[٨]

  • السعال.
  • تهيّج العينين، والأنف، والحنجرة.
  • زيادة البلغم في المسالك التنفسية.
  • ألم وشعورٌ بالانزعاج في الصدر ناتجٌ عن تهيّج الرئة.
  • التهاب الشّعب الهوائية في الرئة.


فوائد الإقلاع عن التدخين

تعتبر أفضل طريقةٍ للحماية من أمراض القلب المرتبطة بالتدخين هي الإقلاع المبكّر والفوري عن التدخين، وتتمثّل الفوائد التي تعود من ترك التدخين على القلب بما يلي:[٦]

  • بعد 20 دقيقة من ترك آخر سيجارة: يتباطأ معدّل نبضات القلب إلى معدّله الطبيعي.
  • بعد 12 ساعة من ترك آخر سيجارة: ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي له، مما يمنح الفرصة لكريات الدم الحمراء بإيصال كميةٍ أكبر من الأكسجين لأعضاء الجسم الحيوية كالقلب.
  • بعد أربع سنوات من الإقلاع عن التدخين: ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كالأشخاص غير المدخّنين.


إليك تفاصيل أكثر حول ما يحدث للقلب بعد ترك التدخين.


نصائح للإقلاع عن التدخين

يمكن أن تساعد النصائح التالية الأشخاص الراغبين على الإقلاع عن التدخين، وهي:

  • الاستعانة ببدائل النيكوتين: تتوافر العديد من بدائل النيكوتين التي من شأنها أن تساعد على الإقلاع عن التدخين، عند استخدامها بالطّريقة الصّحيحة بالأشكال التالية:[٩][١]
  • بخاخ الأنف، الذي يُصرَف بوصفةٍ طبية.
  • لصقات النيكوتين، وأقراص المصّ، وعلكة النيكوتين التي تتوافر بدون وصفةٍ طبية.
  • أدوية مخصّصة للإقلاع عن التدخين، مثل البوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion) والفارينيكلين (بالإنجليزية: Varenicline)، التي تحتاج وصفةً طبية لصرفها.
  • الابتعاد عن المثيرات ومحفّزات الرغبة بالتدخين: يساعد تحديد المواقف والوضعيات التي تثير الرغبة في التدخين، وتجنّبها على الإقلاع عنه، وإزالة كلّ ما يُذكّر الشخص التدخين من السيارة، أو البيت، أو مكان العمل.[٩]
  • تأخير الرغبة في التدخين: عندما يشعر الشخص برغبةٍ في التدخين، لا بدّ من أن يقوم بإشغال نفسه وتجاهل هذه الرغبة، ويمكن تناول الطعام، أو مضغ العلكة لمحاربة الرغبة بالتدخين.[٩]
  • البدء في برنامجٍ رياضي: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تشتيت الذهن وصرف الانتباه عن الرغبة للتدخين.[٩]
  • ممارسة أساليب الاسترخاء: يمكن أن تُساهم ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميقة، أو استرخاء العضلات، أو اليوجا، أو التدليك، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة في التخفيف من الرغبة بالتدخين.[٩]
  • مرافقة الأشخاص غير المدخّنين: تساهم مرافقة الأشخاص غير المدخين، والخروج معهم في تقليل الرغبة بالتدخين.[١٠]
  • تذكير النفس بالهدف من ترك التدخين: إن كتابة قائمةٍ بالأسباب الدّافعة وراء ترك التدخين، وقراءتها عند الحاجة للدعم وتراجع المعنويات، يساعد على مقاومة الرغبة بالتدخين.[١٠]


إليك أيضًا: ما هي بدائل النيكوتين وما مدى فاعليتها في مساعدتك على الإقلاع عن التدخين؟

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Smoking and Your Heart", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "SMOKING AND CARDIOVASCULAR DISEASE", www.cdc.gov, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How You Can Help Your Heart if You Quit Smoking", www.webmd.com, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  4. has shown that smoking,increases the risk of stroke. "Smoking and Your Heart", www.texasheart.org, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What are the health risks of smoking?", www.nhs.uk, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How Smoking Affects Heart Health", www.fda.gov, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  7. "Smoking", www.bhf.org.uk, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Smoking and Cardiovascular Disease", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Quit smoking SECTIONS", www.mayoclinic.org, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "10 self-help tips to stop smoking", www.nhs.uk, Retrieved 25/2/2021. Edited.