أهمية خسارة الوزن لمريض القلب، والوزن المثالي الذي يجب أن تسعى إليه!

إذا كنت أحد مصابي أمراض القلب فمن المؤكّد أنك تحتاج لنظامٍ غذائي وممارسة التمارين الرياضية، الأمر الذي سيصبح مع مرور الوقت لا يقلّ أهمية عن تناول الأدوية، والالتزام بتوجيهات طبيبك.^[١]

خسارة الوزن لمرضى القلب

هناك علاقة تربط ما بين زيادة الوزن وخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن ذلك لا يعني أن أيّ زيادةٍ في الوزن ستؤدي حتمًا إلى مشكلاتٍ في القلب،^[٢] ويستفيد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويمتلكون عوامل خطر أخرى ذات صلةٍ بأمراض القلب كارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الضّارة في الدم، من خسارة الوزن ولو كان بمقدارٍ قليلٍ للغاية.^[٣]

التأثير الإيجابي لخسارة الوزن على مرضى القلب

ترتبط السّمنة بالعديد من الأمراض، كارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع مستوى كوليسترول الدم، والتي تؤدي بدورها إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن ذلك فإن السمنة بحدّ ذاتها تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.^[٤] لذلك فإن خسارة الوزن تعود بالنفع على كلّ من أمراض القلب التالية:

• ضغط الدم: إذ إنه كلما زاد وزن الشخص ارتفع ضغط دمه؛ لذا فإن خسارة الوزن تعدّ من أفضل الطرق التي تساعد في تحسين قراءات ضغط الدم، ووفقًا لما نشره موقع Webmd، تشير الإرشادات العالمية والأبحاث الحديثة إلى أن خسارة الوزن تساهم في خفض قراءات ضغط الدم المرتفع.^[٥]
• الرجفان الأذيني: يرتبط فقدان الوزن بالحدّ من تأثيرات الرجفان الأذيني.^[٦]
• قصور القلب: تعتبر ممارسة التمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise) من الرّياضات الأنسب لمرضى قصور القلب؛ وذلك لدورها في تقوية عضلة القلب وانتظام الدورة الدموية، بما يضمن وصول الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم على نحو أكثر كفاءة، بالإضافة إلى دورها في تخفيف العبء والجهد عن القلب عند مرضى قصور القلب. وفي هذه الحالات تكون الرياضة مؤشرًا على صحّة قلبك، فكلما كان لديك قدرة على ممارسة التمارين الرياضية بكلّ سهولةٍ ومن دون أيّ معاناة أو تعب، كان قلبك يعمل بكفاءةٍ أفضل.^[٧]
• تصلب الشرايين: يعدّ الحفاظ على وزنٍ صحي من العوامل الرئيسية التي تحدّ من حدوث تصلّب الشرايين.^[٨]

بات أمر خسارة الوزن واضحًا فيما يتعلّق بتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إذ أثبتت الدراسات أن فقدان ما يُقارِب 5-10% من وزن الجسم هو ما يساعد في ذلك، ففي دراسةٍ نُشِرَت نتائجها من قِبَل المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية عام 2016 م، وأُجريَت على 604 شخصًا، لُوحِظَ فيها أن الأشخاص الذين يفقدون ما يُقارِب 5-10% من أوزان أجسامهم، قد أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في كل من تحليل سكر الدم الصّيامي، ومستوى الدهون الضارة والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى تحسّن في صحة القلب والأوعية الدموية، كما بيّنت الدّراسة أنه في حالات خسارة الوزن بنسبةٍ تفوق 10% من وزن الجسم، كان التحسّن في كلّ ما سبق بشكلٍ أفضل.^[٩]

اقرأ أيضا: لمريض الضغط: فوائد خسارة وزنك الزائد.

الوزن المثالي لمرضى القلب

يُنصَح الأفراد بشكلٍ عامّ، ومن بينهم مرضى القلب، بامتلاك وزنٍ صحي، والذي يتمّ تحديده من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) لكلّ فرد، إذ يُعتبر الوزن صحيًا في حال كان مقدار مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 18.5 وأقلّ من 25.^[١٠]

انقر للمزيد عن الوزن الطبيعي لمريض ضغط الدم المرتفع.

كيفية خسارة الوزن لمرضى القلب

يكمن سرّ خسارة الوزن في تناول طعامٍ صحي، والحفاظ على وزن صحي مناسبٍ، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية بشكلٍ منتظم والابتعاد عن التدخين،^[١١] وإليك شيء من التفصيل:

تناول طعام صحي

يُنصَح بأن يشتمل طعام مرضى القلب على ما يلي:^[١٢][١٣]

• التحكّم في حجم وجبة الطعام.
• تناول الخضراوات والفواكه بكمياتٍ وفيرة ضمن المسموح بها.
• التركيز على اختيار الغذاء الغني بالحبوب الكاملة.
• الحدّ من الدهون غير الصّحية التي تتواجد في الأطعمة المُصنّعة.
• اختيار مصادر البروتين قليلة الدسم.
• التقليل من الطعام الغني بالأملاح.
• إنشاء قوائم يومية تساعد في تنظيم الحميّة الغذائية وتُذكّر الشخص بمهامّه اليومية.

ممارسة التمارين الرياضية

نظّم وقتك بحيث تحرص على تخصيص 150 دقيقة في الأسبوع لممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة، أو بما يُقارِب 15 دقيقة يوميًا إذا لم يكن لديك وقتٌ كافٍ، ومارس ما تحب من أنواع التمارين الرياضية لتضيف إلى يومك المتعة والنشاط، وحاول أن تخصص يومين أسبوعيا لممارسة تمارين القوّة.^[١٤]

هل هناك آثار سلبية لخسارة الوزن السريعة لمرضى القلب؟

قد يكون لفقدان الكثير من الوزن كما في حالات سوء التّغذية، أو التغيير الجذري على النظام الغذائي آثارًا غير صحية تسبب الإجهاد المزمن الذي من شأنه أن يضرّ بصحّة القلب والأوعية الدموية. لذلك استشر طبيبك لوضع أفضل خطّة تغذيةٍ تتناسب مع احتياجاتك الغذائية.^[١٥]