رفرفة القلب أمر شائع الحدوث، وقد يكون في معظم الحالات غير ضار، ولكن بعض الحالات قد تكون رفرفة القلب ناجمة عن وجود مرضٍ معين في القلب، وفي هذه الحالة سيحتاج الأمر إلى المتابعة والعلاج.[١]
وصف رفرفة القلب
يشعُر المُصاب برفرفة القلب (Heart Palpitations) بأنّ ضربات قلبه شديدة الوُضوح، أو دقات قلبه تنبُض بشكلٍ سريع، إذ يشعر الشخص وكأن قلبه يرفرف أو ينبض بشكل غير منتظم، وقد يستمر هذا الشعور لبضع ثوانٍ أو دقائق،[٢] ويُمكن لبعض الأشخاص أن يصفوا رفرفة القلب بوجود نبض قوي في الصدر، أو بأماكن أُخرى مثل؛ الرأس، والرقبة،[٣] ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن لإيقاع القلب (Heart's Rhythm) أن يبقى طبيعيًا عند حدوث رفرفة القلب.[٤]
أعراض رفرفة القلب
تظهر أعراض رفرفة القلب بأشكال وطرق مختلفة لدى الأشخاص،[٥] وقد يشعر الشخص بالرفرفة في القلب، أو الحلق، أو الرقبة، أو حتى في الصدر، وفيما يأتي وصف لما يشعر به الشخص عند إصابته برفرفة القلب:[٦]
- تسارع ضربات القلب، والشّعور بنبض القلب بسرعة كبيرة.
- خفقان القلب والشّعور بتخبُّط بمنطقة الصّدر.
أسباب رفرفة القلب
في أغلب حالات رفرفة القلب لا يُمكن معرفة السبب الكامن وراء حدوثها،[٦] ولكن بشكلٍ عام يُمكن تصنيف أسباب حدوث رفرفة القلب لأسباب متعلقة بالقلب، أو لأسباب أخرى،[٧] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
أسباب متعلقة بالقلب
يُمكن للعديد من الأسباب المتعلقة في القلب أن تُسبب رفرفته، ويُذكر منها ما يأتي:
- انخفاض ضغط الدّم.[٨]
- خلل في صمامات القلب.[٨]
- عدم انتظام ضربات القلب.[٨]
- اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic Cardiomyopathy).[٢]
- قصور القلب.[٢]
- أمراض القلب الخلقية.[٢]
أسباب غير متعلقة بالقلب
يُمكن للعديد من الأسباب غير المتعلقة في القلب أن تُسبب رفرفته، ويُذكر منها ما يأتي:
- الجفاف.[٥]
- انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم.[٥]
- انخفاض مستوى السكر في الجسم.[٥]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٥]
- تغيّر في هرمونات الجسم كالحمل، أو مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، أو الدورة الشهرية.[٨]
- تناول بعض الأدوية.[١]
- تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.[١]
- التدخين.[١]
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.[١]
- التوتر، والقلق، والعصبية.[١]
- الإصابة بنوبات الذعر والخوف.[١]
تشخيص رفرفة القلب
لتشخيص رفرفة القلب، يقوم الطبيب بالاستماع لقلب المريض بواسطة سماعة الطبيب، ويسأله مجموعة من الأسئلة حول تاريخه الطبي، كما يبحث عن علامات لأي حالة طبية قد تكون هي السبب الكامن وراء حدوث رفرفة القلب، ولكن عند اشتباه الطبيب بأن رفرفة القلب ناتجة عن عدم انتظام ضربات القلب، أو حالة طبية أخرى، فقد يلجأ لمجموعة من الاختبارات لكشف عنها، ومنها:[٩]
- مُخطط كهربية القلب: (Electrocardiogram - ECG)، إذ يُساعد على الكشف عن مشاكل ضربات القلب، أو عن مشاكل في بنية القلب المسببة للرفرفة، ويُمكن إجراء التخطيط خلال راحة المريض أو من خلال ممارسة جهد بدني كالتمارين الرياضية.
- جهاز هولتر: (Holter monitor)، وهو ارتداء جهاز محمول يُسجل كهربية القلب لمدة 24 - 72 ساعة، إذ يُساعد هذا الجهاز في الكشف عن رفرفة القلب التي لا تُكتَشف أثناء فحص مخطط كهربية القلب الاعتيادي.
- جهاز تسجيل الحدث: (Event Data recorder)، في حال حدوث رفرفة القلب أقل من مرة واحدة أسبوعيًا، ولم تظهر أي نتائج لعدم انتظام القلب من خلال جهاز هولتر، فقد يلجأ الطبيب لاستخدام جهاز تسجيل الحدث، ويهدف هذا الجهاز لمراقبة نشاط القلب على مدار أسبوع إلى بضعة أشهر.
- مُخطط صدى القلب: (Echocardiogram)، إذ يكشف هذا الفحص تدفق الدم، وبنية القلب عن طريق عرض صور متحركة للقلب.
علاج رفرفة القلب
يعتمد علاج رفرفة القلب على السبب الكامن وراء حدوثه، ففي معظم الأحيان تختفي رفرفة القلب من تلقاء نفسها دون أي تدخل علاجي، ففي حال عدم ظهور أسباب واضحة لحدوث رفرفة القلب، ينصح الطبيب الشّخص بتجنب الأمور التي من الممكن أن تُسبب رفرفة القلب،[٧] ومنها:
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.[١]
- الإقلاع عن التدخين.[١]
- التقليل من مستويات التوتر والابتعاد عنها.[١]
في حال عدم نجاح تغيير أنماط الحياة في حل مشكلة رفرفة القلب قد يكون للتدخل الدوائي والعلاجي حلًا لذلك، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٧]
- قد يصف الطبيب أدوية تنظيم إيقاع ضربات القلب.
- قد يصف الطّبيب أدوية تنظيم ضغط الدّم.
- إذا كان استخدام أدوية معيّنة يُسبب رفرفة القلب، فقد يلجأ الطبيب لتغيير الدواء المستخدم.
- في حال كانت رفرفة القلب ناتجة عن عدم انتظام ضربات القلب، قد يلجأ الطبيب لاستخدام الأدوية أو إجراء عمليات جراحية.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
كما ذكرنا سابقًا أن معظم حالات رفرفة القلب تزول وحدها وتحدث فقط من حين لآخر، لذا من غير المحتمل أن تكون ناتجة عن وجود مشكلة خطيرة وبالتالي لا تحتاج لأي تدخل علاجي، ولكن تُصبح استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا في بعض الحالات،[٢] ومنها:
- استمرار رفرفة القلب لفترة طويلة.[٢]
- عدم تحسّن رفرفة القلب.[٢]
- ازدياد رفرفة القلب سوءًا.[٢]
- وجود تاريخ طبي للمريض يُشير لوجود مشاكل في القلب لديه.[٢]
- القلق من رفرفة القلب.[٢]
ومن الجدير بالذكر، أنه يجب على المُصاب برفرفة القلب طلب العناية الفورية الطارئة في حال كانت رفرفة القلب مصحوبة لمجموعة من الأعراض، ويُذكر منها:[٦]
- ألم في الصدر.
- الإغماء.
- ضيق شديد في التنفس.
- الشعور بالدوار الشديد.
كيف يُمكن إيقاف رفرفة القلب والسّيطرة عليها؟
في حال الإصابة برفرفة القلب مجهولة السبب، يُمكن لبعض الأمور أن يمنع حدوثها لاحقًا، ومنها:
- التوقف عن التدخين.[٥]
- تناول وجبات الطعام بانتظام.[٥]
- شرب الكثير من السوائل يوميًا.[٥]
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.[٥]
- التقليل من مستويات التوتر عن طريق ممارسة تمارين التنفس العميق، والاسترخاء، واليوغا.[١٠]
- تقليل تناوُل الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالكافيين.[١٠]
- التحكم في ضغط الدّم ومستويات الكوليسترول.[١٠]
كما يُمكن إيقاف رفرفة القلب فور حدوثها عن طريق اتّباع الطّرق الآتية، إذ إنّها سهلة وفعّالة:[٥]
- الاسترخاء والتنفس بعمق، إذ يُمكن الجلوس وإغلاق العينين، مع التنفس بعُمق بشكلٍ بطيء من خلال الأنف، والزفير من خلال الأنف أو الفم يُساعد على التّحكُّم برفرفة القلب.
- مناورة فالسالفا (Valsalva Maneuver)، وهي تقنيّة تُحبَس بها الأنفاس بأصابع اليد، ثُمّ يُغلَق الفَم ويتمّ الزّفير من الأنف.
- شد عضلات البطن والعضلة الشرجية العاصرة، (كما هو الحال بالشّد أثناء التّبرُّز).
- رش الماء البارد على الوجه.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Palpitations", bhf, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر palpitations are heartbeats that,in your throat or neck. "Heart palpitations and ectopic beats", nhs, 24/10/2019, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ↑ Michael G. Kienzle (1/1/2018), "Heart palpitations: Frequently asked questions", uihc, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ↑ "Heart palpitations", medlineplus, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Skipping a beat — the surprise of heart palpitations", health.harvard, 1/9/2005, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Heart palpitations", mayoclinic, 16/4/2020, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Heart Palpitations", webmd, 17/7/2019, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Joseph Marine, "When to Evaluate Heart Palpitations", hopkinsmedicine, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ↑ "Heart palpitations", mayoclinic, 16/4/2020, Retrieved 2/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Heart Palpitations", my.clevelandclinic, Retrieved 2/3/2021. Edited.