تُعرف رفرفة القلب بأنه الإحساس وكأن قلبك ينبض بقوة أو بسرعةٍ كبيرة، وقد تشعر بهذا الإحساس أيضًا في رقبتك، أو حلقك، أو صدرك، كما قد تشعر بأن ضربات قلبك قد توقفت، ويجدر بالذكر إلى أنَّ رفرفة القلب لا تعني دائماً وجود مشكلة صحية خطيرة، بل قد يكون الأمر طبيعي في بعض الأحيان، أو ناجم عن مشاكل صحية في أحيانٍ أخرى،[١][٢] وسنتناول في هذا المقال أسباب رفرفة القلب.


ما سبب رفرفة القلب؟

هناك العديد من الأسباب التي تسبب رفرفة القلب، منها ما هو متعلق بالقلب، ومنها ما هو متعلق بطبيعة الحياة، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى غير المعروفة،[٣] ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:


أنماط الحياة المتبعة

قد تتسبب طبيعة حياة الشخص في حدوث رفرفة القلب، وفي هذه الحالات يجب أن تختفي الرفرفة من تلقاء نفسها، كما قد يساعد تجنب هذه المحفزات في منعها من العودة،[٤] وتتضمن المحفزات ما يلي:[٣][٤]

  • القيام بالأنشطة البدنية القوية.
  • عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الأطعمة الحارة وكثيرة التوابل.
  • الإكثار من الكافيين والقهوة. ((لعلك تساءلت: لماذا ومتى تزيد القهوة من ضربات القلب؟)).[٥]
  • الإكثار من تناول الشوكولاتة؛ حيث قد لوحظ أنها تسبب الخفقان لدى البعض.[٦]


المحفزات العاطفية أو النفسية

تتضمن أسباب رفرفة القلب الناتجة عن المحفزات العاطفية أو النفسية ما يلي:[٧][٤]

  • التوتر والقلق الشديد.
  • الاكتئاب.
  • قلة النوم والأرق.[٨]
  • نوبات الهلع، مثل الشعور الغامر بالقلق أو الخوف، والمصحوب بالشعور بالغثيان، والتعرُّق، والرعشة، إلى جانب رفرفة القلب.[٩]



يمكنك حل هذه المشاكل من خلال ممارسة تمارين التنفس، وأخذ مشورة الطبيب حول كيفية التعامل مع نوبات الهلع بشكل صحيح.




الأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية رفرفة القلب، لذلك يجب التحدُّث إلى الطبيب إن كنت تعتقد بأن الأدوية التي تتناولها هي المسبب، إلا أنه يجب عليك عدم التوقُّف عن تناول أي دواء موصوف إلا بعد مراجعة الطبيب،[١٠] وقد تتضمن هذه الأدوية ما يلي:[٣]

  • الحبوب المستخدمة لإنقاص الوزن.
  • أدوية مزيلات الاحتقان.
  • بعض الأدوية المستخدمة للوقاية من عدم انتظام ضربات القلب.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج خمول الغدة الدرقية.
  • بعض المكملات الغذائية والعشبية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الربو.[٩]
  • الأدوية التي تحتوي على المنبهات، مثل بعض أدوية نزلات البرد.[٧]
  • مضادات الهيستامين.[٤]
  • بعض أنواع المضادات الحيوية.[٤]
  • بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.[٩]
  • بعض الأدوية المضادة للعدوى الفطرية.[٩]
  • بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.[٩]


التغيُّرات الهرمونية

يمكن أن تكون رفرفة القلب عند النساء في بعض الأحيان نتيجة للتغيُّرات الهرمونية، وتكون رفرفة القلب في هذه الحالة طبيعية وغير مقلقة، وقد تحدث التغيُّرات الهرمونية أثناء:[٩]


مشاكل ضربات القلب

يمكن أن تنتج رفرفة القلب بسبب اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب، والتي يتمُّ تصنيفها حسب موقعها ونوعها، وتتضمن بعض الأنواع الشائعة ما يلي:[٢]

  • تسارع دقات القلب فوق البطينية (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia).
  • الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation).
  • تسارع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia).


أمراض القلب

قد تترافق رفرفة القلب أحيانًا مع بعض أنواع أمراض القلب، ونذكر منها ما يلي:[٩]

  • تضخُّم عضلة القلب.
  • أمراض القلب الخلقية.
  • قصور القلب.
  • أمراض صمامات القلب.[١]
  • مرض الشريان التاجي.[٨]


الحالات المرضية الأخرى

يمكن أن تتضمن الحالات الأخرى المسببة لرفرفة القلب كلًّا مما يلي:[٩]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية؛ والذي فيه تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • أنواع من فقر الدم.
  • الجفاف.[٥]
  • ارتفاع درجة الحرارة.[٥]
  • عدم توازن الأملاح والمعادن في الدم، على سبيل المثال؛ انخفاض نسبة البوتاسيوم.[١]
  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي.[٨]
  • مرض باجيت.[٨]


تعرف على أنواع خفقان القلب وكيف يشخصها الطبيب؟


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب عليك مراجعة الطبيب في أسرع وقت في الحالات التالية:[١١][١٢]

  • استمرت رفرفة القلب لفترة طويلة.
  • عدم تحسن رفرفة القلب مع مرور الوقت أو ازديادها سوءاً.
  • ظهور أعراض أخرى إلى جانبه، مثل:
  • الدوخة المفاجئة.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • ارتباك وعدم القدرة على التفكير بوضوح.
  • تعرّق غير طبيعي.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • فقدان الوعي.
  • تاريخ مرضي من الإصابة بمشاكل القلب.


لعلك تساءلت: متى تكون سرعة دقات القلب خطيرة؟

طرق الوقاية من رفرفة القلب

يمكنك اتباع النصائح التالية لتقليل فرصة الإصابة برفرفة القلب، والتي تتضمن ما يلي:

  • حاول تحديد المحفزات لرفرفة القلب للتمكُّن من تجنبها.[١٢]
  • مارس تمارين الاسترخاء، أو التنفس العميق، أو اليوغا، أو التاي تشي عند القلق أو التوتُّر.[٨]
  • تجنب مشروبات المحتوية على الكافيين أو المشروبات الكحولية.[٨]
  • ابتعد عن التدخين، ولا تستخدم أي نوع من منتجات التبغ.[٨]
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.[٨]
  • اتبع نظاماً غذائياً صحياً.[٨]
  • حاول النوم لعدد كافٍ من الساعات في اليوم.[٨]
  • حاول إبقاء ضغط الدم ومستويات الكوليسترول تحت السيطرة.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Heart palpitations", medlineplus, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "When to Evaluate Heart Palpitations", hopkinsmedicine, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Heart Palpitations", webmd, 17/7/2019, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Heart palpitations and ectopic beats", nidirect, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Skipping a beat — the surprise of heart palpitations", health.harvard, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  6. "Heart palpitations: Frequently asked questions", uihc, 1/2018, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Heart palpitations", mayoclinic, 16/4/2020, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "What to know about heart palpitations"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 8/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Heart palpitations and ectopic beats", nhs, 24/10/2019, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  10. "Palpitations", healthnavigator, 6/11/2020, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  11. "Palpitations", bhf, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Should I Be Worried about Heart Palpitations?", pennmedicine, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  13. "Heart Palpitations", clevelandclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.