تلاحظ المرأة الحامل حدوث تغيرات عديدة أثناء فترة الحمل، مثل: غثيان الصباح، والشعور بالتعب، وكثرة التبول، وقد تطرأ بعض التغيرات التي قد لا تلاحظها الحامل، مثل تلك التي تحدث للقلب وجهاز الدوران،[١]حيث إنه يزداد حجم الدم خلال الحمل، وقد لا تشعر المرأة بذلك إلا في حال نتج عنه أعراض؛ مثل خفقان القلب، وسنتعرف في هذا المقال على تفاصيل خفقان القلب عند الحامل.[٢]



خفقان القلب عند الحامل

يتمثل خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitation) عند الحامل بالشعور بأن القلب ينبض بشكلٍ غير طبيعي، حيث يمكن أن تشعر الحامل بأعراض رفرفة وتسارع شديد في القلب، أو الشعور بنبضات زائدة، أو عدم انتظام في الضربات، أو الشعور بفوات نبضة.[١]


أسباب خفقان القلب عند الحامل

يعزى خفقان القلب عند الحامل إلى أسباب عدة، نذكر منها ما يأتي:


أسباب تتعلق بتغيرات الحمل

قد تتسبب تغيرات الحمل التالية بحدوث خفقان القلب:

  • زيادة حجم الدم خلال الحمل بما نسبته 40-50% أكثر مما كانت عليه قبل الحمل.[١]
  • زيادة معدل ضربات القلب خلال الحمل بنسبة قد تصل إلى 25%.[١]
  • زيادة الوزن خلال الحمل.[١]


أسباب أخرى

ونذكر من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى خفقان القلب عند الحامل ما يأتي:

  • القلق والتوتر.[٢]
  • التغيرات الهرمونية.[٢]
  • حالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).[٣]
  • فقر الدم.[١]
  • الجفاف.[١]
  • استهلاك أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات، مثل تلك التي تحتوي على الكافيين.[٣]


يجدر بالذكر أنّ وجود تشخيص مسبق بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية،[١] أو أمراض القلب؛ مثل مرض الشريان التاجي أو اضطرابات نظم القلب، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Hypertension) قد يؤدي إلى خفقان القلب لدى الحامل.[٣]


دواعي زيارة الطبيب

تجدُر زيارة الطبيب في حال استمرار الخفقان لفترة طويلة أو ازدياده سوءًا، أو الشعور بأعراض أخرى إلى جانب الخفقان؛ مثل:[٤]

  • ضيق في التنفس.[٤]
  • الدوخة.[٤]
  • ألم الصدر.[١]
  • السعال المصحوب بدم.[٢]
  • الإغماء.[٤]


تشخيص سبب خفقان القلب

يُمكن للطبيب تشخيص خفقان القلب وتحديد المُسبب من خلال أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[٣]

  • السيرة المرضية: وتتضمن السؤال عن الشعور بخفقان القلب من قبل، أو وجود تشخيص مسبق بأمراض القلب، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.[٣]
  • الفحص السريري: حيث يجري الطبيب فحصًا شاملًا يتضمن الاستماع إلى ضربات القلب وتحديد طبيعة الخلل عند وجوده.[٣]
  • الفحوصات: فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات لتشخيص سبب حدوث خفقان القلب، ونذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:[٣]
  • فحوصات الدم؛ مثل فحص الغدة الدرقية.
  • فحص مخطط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
  • فحص هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor test)، والذي يعمل على تسجيل كهربائية القلب لفترةٍ طويلةٍ باستخدام جهاز يرتديه الشخص.


علاج خفقان القلب أثناء الحمل

يعتمد علاج خفقان القلب على المُسبب والأعراض المصاحبة للحالة، فإذا كان الخفقان ناتجًا عن تغيرات الحمل دون وجود أعراض أخرى، فلا يستدعي ذلك استخدام أيّ علاج، وتحتاج الحامل في هذه الحالة إلى مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة، أما في حال كان السبب في خفقان القلب لا يتعلق بالحمل فيقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات التي تُمكن من السيطرة على المُسبب الذي أدى إلى حدوث الخفقان.[١]


كيف أتعامل مع خفقان القلب أثناء الحمل؟

يمكنكِ التعامل مع خفقان القلب الناتج عن تغيرات الحمل باتباع النصائح التالية:

  • مارسي تمارين الاسترخاء؛ مثل اليوغا، والتنفس العميق، والتأمل، وذلك بهدف السيطرة على القلق والتوتر.[٤]
  • احصلي على قسط كاف من النوم.[٤]
  • اشربي كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.[٤]
  • تناولي وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية لتجنب انخفاض مستوى السكر في الدم.[١]
  • قللي استهلاك المشروبات والأطعمة الغنية بالكافيين.[١]
  • مارسي النشاط البدني المناسب للحمل إذا سمح الطبيب بذلك.[١]


اقرأ أيضًا: نصائح للسيطرة على خفقان القلب ودواعي مراجعة الطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Heart Palpitations in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Heart Palpitations And Pregnancy", southgatemedical, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to stop heart palpitations during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Fast Heart Beat (Palpitations) During Pregnancy: Causes And Management", momjunction, Retrieved 14/2/2021. Edited.