تُكافِح شرايين القلب التّاجية المُصابة بالقُصور لتزويد القلب بما يكفي من الدم والأكسجين والمواد المغذية، ولكن لن يصِل الدّم الكافي للقلب؛ لأنّ هذه الشّرايين تكون ضيّقة أو بها مشاكل أخرى،[١] ولكن كيف يُمكن علاج هذا القُصور؟


علاج قصور الشريان التاجي

يمكن إدارة قُصور الشرايين التاجية بشكل فعّال من خلال مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، والأدوية، وفي بعض الحالات الجراحة، وسيكون الهدف الأساسي من العِلاج تقليل أعراض قصور الشرايين التاجية، وتحسين عمل القلب،[٢] سنوُضّح آتيًا العلاجات المُتاحة لقُصور الشريان التّاجي:


تغييرات نمط الحياة

تلعب تغييرات نمط الحياة دورًا كبيرًا في إدارة قُصور الشرايين التّاجية، وتشمل هذه التغييرات:[٣]

  • الامتناع عن التدخين بكافّة أشكاله.
  • اتّباع نظام غذائي صحي للقلب يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والسكر.
  • المواظبة على 30 دقيقة من المشي 5 أيام في الأسبوع، أو ممارسة تمارين رياضيّة أخرى ممتعة.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • إدارة مرض السكري.
  • إدارة مرض ضغط الدم المرتفع.
  • تنزيل الوزن الزائد والمُحافظة على الوزن المثالي.


الأدوية

هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج قُصور الشريان التاجي، بما في ذلك:[٤]

  • أدوية خَفض الكوليسترول: يمكن أن تساعد الأدوية في خفض الكوليسترول السيئ، وتقلّل من تراكم الترسبات في الشرايين.
  • الأسبرين: يساعد الأسبرين على تخفيف وتمييع الدم ومنع تجلط الدم، وقد يُوصى بجرعة يومية منخفضة من الأسبرين للوقاية الأولية من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية لدى بعض مُصابي قُصور الشرايين التاجية.
  • أدوية تنظيم ضربات القلب: تعمل هذه الأدوية على إبطاء معدل ضربات القلب، كما أنها تخفض ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية المستقبلية.
  • أدوية تحسين ألم الصّدر: مثل دواء رانولازين (Ranolazine)، والذي يعطى إلى جانب أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers)، وتُؤخذ هذه الأدوية فقط في حال لم يتمكّن المُصاب من تناول أدوية تنظيم القلب المذكورة أعلاه، أو إذا لم تُجدِ نفعًا معه، إذ ستُعطي هذه الأدوية نتيجة فعّالة من حيث تحسين أعراض ألم الصدر.
  • أدوية تنظيم ضغط الدّم: تُساعِد هذه الأدوية على منع قصور الشريان التاجي من التفاقم.
  • أدوية توسيع الشرايين: مثل دواء النتروجليسرين (Nitroglycerin) الذي يوسع شرايين القلب، ويمكن أن يساعد في السيطرة على ألم الصدر أو تخفيفه، ويأتي بشكل حبوب أو بخاخ أو رقعة.
  • مُدرّات البول: تطرد مدرات البول الماء الزائد والملح من الجسم عن طريق البول.[٢]


الجِراحة

إذا كانت الشّرايين التاجية ضيّقة جدًا نتيجة لتراكُم الترسبات الدّهنية، أو إذا تعذر السيطرة على الأعراض باستخدام الأدوية، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراءات تدخلية أو جراحة لفتح الشرايين المسدودة، وسنوضّح ذلك آتيًا:[٢][٣]

  • القسطرة القلبية ووضع الدعامة (PCI): يتم إجراء هذه العمليّة لفتح شرايين القلب المسدودة، إذ يوجه طبيب القلب أنبوب القسطرة الرفيع المرن إلى الجزء الضيق من شريان القلب، ويتم نفخ بالون صغير للمساعدة على توسيع الشريان المسدود وتحسين تدفق الدم، ويمكن وضع أنبوب شبكي صغير يُسمّى دعامة في الشريان أثناء رأب الوعاء الدموي، وذلك للمساعدة على إبقاء الشريان مفتوحًا.
  • جراحة المجازة التاجية (CABG): هذه العملية هي عملية قلب مفتوح، يأخذ الطبيب خلالها أوعية دموية سليمة من جزء آخر من الجسم لإنشاء مسار جديد للدم في القلب، ثم ينتقل الدم حول الشريان التاجي المسدود أو الضيق، وفي العادة تجرى هذه العملية فقط للأشخاص الذين يمتلكون العديد من الشرايين القلبية الضيقة.
  • زراعة القلب: عندما يتضرر القلب بشدة ويكون الدواء غير فعال، أو عندما يفشل القلب ويصبح غير قادر على ضخ الدم بشكل كافٍ لكل الجسم، قد تكون هناك حاجة لعملية زرع قلب، وتتضمن عملية زراعة القلب استبدال القلب المريض أو الذي لا يعمل بشكل صحيح بقلب متبرع سليم.


المراجع

  1. ↑ happens when coronary arteries,or even a heart attack. "Coronary artery disease", mayoclinic, Retrieved 21/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Treatment -Coronary heart disease", nhs, Retrieved 21/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Coronary Artery Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 21/2/2023. Edited.
  4. ↑ "Coronary artery disease", mayoclinic, Retrieved 21/2/2023. Edited.