يرتبط ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم بخطر الإصابة بأمراض عديدة، مثل التهاب البنكرياس، وأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، لذلك تزداد الحاجة إلى خفض مستوياته في الدم؛ وذلك للحدّ من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.[١]


علاج ارتفاع الدهون الثلاثية


تغيير نمط الحياة

يتمّ الشروع عادةً إلى إجراء تغييراتٍ في أسلوب الحياة قبل البدء في صرف أيّ أدويةٍ لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم،[٢] وتتمثّل تغييرات أسلوب الحياة بما يأتي:

  • تقليل كميات الطّعام التي يتمّ تناولها: يرتفع مستوى الدهون الثلاثية في الدم عند تناول السعرات الحرارية بشكلٍ أكبر من حاجة الجسم، وللحدّ من ذلك يمكن البدء بتقليل كميات الطعام التي يتمّ تناولها، وذلك بإنقاص 500-1000 سعرة حرارية في اليوم.[٣]
  • فقدان الوزن: يساعد التخلّص بما يتراوح بين 5-10% من وزن الجسم في تقليل الدهون الثلاثية بشكلٍ كبير، ومن الضّروري استشارة الطبيب في ذلك.[٣]
  • الحدّ من كمية السّكر المُضاف إلى النظام الغذائي: يزيد السكر من كمية السعرات الحرارية المُستهلَكة، والتي يتمّ تحويلها إلى دهون ثلاثية في الدم، لذلك توصي جميعة القلب الأمريكية بعدم استهلاك النساء أكثر من 6 ملاعق صغيرة من السكر، بينما لا يجب أن يستهلك الرجال أكثر من 9 ملاعق صغيرة من السكر بشكلٍ يومي.[٤][٣]
  • تناول النوع الصّحيح من الكربوهيدرات: يمكن اختيار الكربوهيدرات الممزوجة بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والفاصولياء، والبقوليات بدلاً من تناول السكريات المُضافة، إذ تمنع الألياف امتصاص الأمعاء الدقيقة للدهون الزائدة والسكر من الدم، مما يخفّض من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، كما أنها تساعد على منح الشّعور بالشبع لفتراتٍ أطول، بذلك تقلل حاجة الشخص إلى تناول الطعام.[٣]
  • ممارسة التّمارين الرّياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية إلى جانب تقليل الوزن في حرق الدهون وخفض مستوى الدهون الثلاثية، ومن الأمثلة على التمارين التي يمكن ممارستها هي المشي، والسباحة، والركض، وركوب الدراجات الهوائية.[٣]
  • اختيار الدهون الصّحية لتناولها: ومن الأمثلة عليها تلك الموجودة في زيت الزيتون، أو الأفوكادو، أو المكسرات، والتي تعتبر خيارًا مناسبًا لصحة القلب، كما أنها تساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية، إلى جانب التقليل من الدهون والزيوت الموجودة في زيت الكانولا، أو الجوز، أو بذور الكتان، أو بذور عباد الشمس.[٣]
  • الاسترخاء والتقليل من الإجهاد: يُشار إلى أن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول الناجم عن الإجهاد المستمرّ لفتراتٍ طويلة يمكن أن يزيد من مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية وسكر الدم، بالإضافة إلى زيادة ضغط الدم، وتعتبر هذه الأمور جميعها عوامل خطر شائعة لأمراض القلب.[٥]
  • تناول الأسماك الدهنية: يمكن إضافة الأسماك الدهنية، مثل السلمون، أو التونة، أو السردين مرتين في الأسبوع إلى النظام الغذائي، إذ تكون هذه الأسماك غنيةً بالحمض الدهني أوميغا 3، والذي يساعد على خفض مستوى الدّهون الثلاثية في الدم.[٣]


العلاج بالأدوية

لا يكون إجراء تغييراتٍ في أسلوب الحياة اليومية، كافيًا في بعض الحالات لخفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، لذلك يتمّ اللجوء إلى صرف أحد أدوية مخصّصة لخفض الدهون الثلاثية، والتي يجب استخدامها على النحو الذي يصفه الطبيب إلى جانب التّغيير في أسلوب الحياة اليومية،[٦] وهذه الأدوية هي:

  • أدوية فئة الستاتينات: تساعد هذه الأدوية على خفض مستوى الكوليسترول الضّار LDL والدهون الثلاثية في الدم، وتُوصَف هذه الأدوية للأفراد المُحتمَل إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، والتي يتمّ وصفها حبة واحدة مساءً، وتتضمّن هذه الفئة أسماء الأدوية التالية:[٧]
  • أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin).
  • فلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin).
  • برافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin).
  • رسيوفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin).
  • سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin).
  • الفايبرات: تُوصَف الفايبرات للأشخاص البالغين بهدف خفض مستوى الدّهون الثلاثية في الدم، بالإضافة إلى دورها في رفع مستوى الدهون النافعة في الدم HDL، وبذلك فهي تحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وقد تُوصَف الفايبرات إلى جانب أدوية فئة الستاتينات لخفض مستوى كوليسترول الدم، بينما يتم وصفها لوحدها للحماية من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:[٨]
  • فينوفايبرات (بالإنجليزية: Fenofibrate).
  • جمفبروزيل (بالإنجليزية: Gemfibrozil).
  • زيت السمك: يُشار إليه أيضًا باسم الحمض الدهني أوميغا 3، والذي يساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية، ويُصرَف من قبل الطبيب بجرعاتٍ عالية، وتحت إشرافه للحدّ من مشاكل اضطرابات نزيف الدم.[٦]
  • النياسين: يُصرَف النياسين أو فيتامين ب 3 بجرعاتٍ مرتفعة، أيّ 1500 مليغرامًا/ديسيليتر، للتقليل من مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 40%، وتساعد أيضًا في رفع الكوليسترول النافع بنسبة 40% أو أكثر، كما أنه يقلل مستوى الكوليسترول الضّار، وهو ما لا تفعله الأدوية الأخرى لخفض الدهون الثلاثية.[٩]


المراجع

  1. "A promising new treatment for high triglycerides", www.health.harvard.edu, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  2. "Hypertriglyceridemia Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "14 Ways to Get Those Triglyceride Levels Under Control", greatist.com, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  4. "How much sugar is too much?", www.heart.org, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  5. "Stress Can Increase Your Risk for Heart Disease", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Triglycerides: Why do they matter?", www.mayoclinic.org, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  7. "Statins", www.nhs.uk, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  8. "Fibrates", medlineplus.gov, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  9. niacin (vitamin B,triglyceride-lowering medications do not. "What is the role of niacin in the treatment of hypertriglyceridemia (high triglyceride levels)?", www.medscape.com, Retrieved 15/3/2021. Edited.