الفرق بين الزهايمر وتصلب الشرايين

لا يزال مرض الزهايمر وتصلّب الشرايين من الأمراض التي تشكل عبئًا على الصّحة العامة في العالم إلى يومنا هذا،^[١] إذ يمكن لكلّ منهما أن يتسبب بضعفٍ في الإدراك عند المريض، واضطراب في القدرات العقلية للتعلم، والتفكير، والشعور.^[٢][٣]

الفرق بين الزهايمر وتصلب الشرايين

يتطور مرض الزّهايمر بشكلٍ تدريجي بحيث يسبّب أضرارًا تؤثر في الدماغ، وقد يصعُب عكسها، فهو يضعف الذاكرة ومهارات التفكير، حتّى يصل الأمر إلى صعوبةٍ في تنفيذ أبسط المهام، وما زال السبب الرئيس للإصابة بمرض الزهايمر ليس واضحًا تمامًا، لكن قد تشمل الأسباب المُساهمة في حدوثه مزيجًا من التغيّرات المرتبطة بالعمر والعامل الوراثي، بالإضافة إلى نمط الحياة والبيئة المحيطة.^[٤]

أمّا مرض تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) فهو مختلف تماماً، ويحدث نتيجة تراكم الدّهون، والكوليسترول، ومواد أخرى على جدران الشرايين من الداخل، مُشكّلةٍ بذلك ما يسمّى بالُلويحات أو البلاك، وهذا ما يحدّ من مرونة الشرايين وقدرتها على التمدد، لذلك نجد أنّ تصلّب الشرايين قد يكون مسببًا للعديد من الأمراض الأخرى اعتمادًا على موقع الشريان المتأثر،^[٥] وقد يحدث في بعض الأحيان أن يزداد سمك جدران الشرايين الموجودة في الدماغ لسببٍ أو لآخر، فتتصلّب هذه الشّرايين، ويقلّ كل من تدفق الدم والأكسجين فيها، فيزيد تصلّب شرايين الدماغ بذلك من خطر حدوث مرض ألزهايمر.^[٦][٧]

علاج الزهايمر وتصلب الشرايين

في الحقيقة يمكن أن يُحسّن تناول الأدوية من الأعراض المُرافقة لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى إبطاء تطوّرها، ولكن لا يوجد إلى هذه اللحظة علاج كامل وشافٍ للأضرار التي أحدثها الزهايمر في خلايا الدماغ، وكذلك ينطبق الأمر على تصلّب الشرايين، حيث يكمن الهدف الأساسي من العلاج بمنع ازدياد تضيّق الشرايين، لتخفيف الأعراض والمضاعفات المُصاحبة له، ويشتمل العلاج على اتباع نمط حياةٍ صحيّ وتناول بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب.^[٨]

اقرأ عن علاج تصلب الشرايين: أهم النصائح والأدوية.

نصائح للوقاية من تصلب الشرايين

من السار معرفة أنه يمكن الوقاية من مرض تصلب الشرايين، وذلك من خلال اتباع النصائح والإرشادات التالية:^[٩]

• اتباع نظام غذائي صحي: وذلك للحفاظ على مستويات كوليسترول الدم الطبيعية، من خلال الحد من استخدام الدّهون المُشبعة والكربوهيدرات.
• الإقلاع عن التدخين: كونه إحدى مسببات ارتفاع كوليسترول الدم الرئيسية، وتهييج البطانة الداخلية للشرايين.
• ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام: يفضل أن لا تقل مدة التمارين عن 30 دقيقة يوميًّا.
• متابعة الأمراض المزمنة الأخرى: وذلك من خلال السيطرة عليها، وأخذ الأدوية، والالتزام بتعليمات الطبيب، ومن هذه الأمراض: السكري، وخمول الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم.

نصائح للوقاية من مرض ألزهايمر

نظرًا لعدم القدرة على تحديد السبب الرئيس لمرض ألزهايمر، فإنه لا تتواجد طريقة معينة تساعد على الوقاية، ولكن يمكن لنمط الحياة الصّحي أن يساعد على تقليل خطر الإصابة، ومن هذه الأنماط ما يلي:^[١٠]

• تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: وذلك بسبب الارتباط الوثيق بين هذه الأمراض والزهايمر، ومن الممكن تقليل خطر الإصابة بهذه الحالات من خلال التالي:^[١٠]
• الإقلاع عن التدخين.^[١٠]
• ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقلّ أسبوعيًّا.^[١٠]
• السيطرة على ضغط الدم، ومراقبته باستمرار.^[١٠]
• الحفاظ على وزن صحي، فلا بدّ من العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، إذ يمكن للسمنة أن تزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر.^[١١]
• اتباع نظامٍ غذائي صحي متوازن، وتضمين الفواكه والخضراوات بمقدار 5 حصص يوميًّا، مع الإكثار من الحبوب الكاملة، والبروتينات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.^[١١]
• الحفاظ على نشاط الدماغ: بتدريبه لتحسين الإدراك، ومن هذه الطرق ما يلي:^[١٠]
• القراءة.
• تعلّم لغات أخرى.
• الانخراط في المجتمع بالمشاركة في الأعمال التطوعيّة.
• المشاركة في الرّياضات الاجتماعية.
• الحفاظ على حياةٍ اجتماعية نشطة.
• الحرص على حماية الرّأس من الضربات والصدمات: نظرًا لأن إيذاء الرأس قد يزيد من خطر ألزهايمر بعد عدّة سنوات، وبالتالي يترتب على الشخص لحماية رأسه ما يلي:^[١١]
• ارتداء حزام الأمان أثناء قيادة السيّارة.
• وضع الخوذة عند قيادة الدّراجات الهوائيّة.
• التحقّق من أماكن النوم أو الأماكن التي من المحتمل السقوط منها في المنزل.