يحدث فشل القلب نتيجة عدم قدرة عضلة القلب على ضخ الكمية الكافية التي يحتاجها الجسم من الدّم، ولا يعني فشل القلب توقفه بشكلٍ كليّ عن ضخ الّدم، بل هو حالة من قصور عضلة القلب عن ضخ الدّم، وقد يكون الفشل في الجزء الأيمن أو الأيسر من القلب، أو في الجزأين معاً.[١]


علاج فشل القلب

يعدّ فشل القلب من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى تلقي العلاج مدى الحياة، ومن الممكن أن تتحسن الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض مع العلاج، وزيادة قوة عضلة القلب، وبشكلٍ عامّ يُمكّن العلاج مريض فشل القلب من العيش لمدةٍ أطول وتقليل فرص الموت المفاجئ لديه، وقد تتضمن الخطة العلاجية لهذه الحالة علاج الأسباب المؤدية لفشل عضلة القلب والسيطرة على الحالة، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات التي قد تتضمنها الخطة العلاجية لمريض الفشل القلبي.[٢]


أنماط الحياة

هُناك مجموعة من أنماط الحياة التي تُساهم في التخفيف من أعراض الفشل القلبي، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • الإقلاع عن التدخين: بما يُمكن من زيادة احتمالية السيطرة على الأعراض والعلامات الناتجة عن فشل عضلة القلب.
  • ضبط معدل ضغط الدّم ضمن معدلاته الطبيعية: واتباع الخطة العلاجية التي يُوصي بها الطبيب في حالات الضغط المرتفع.
  • انتقاء الأنشطة اليومية المناسبة للشخص: تجنبًا لإجهاد القلب.[٤]
  • اتباع نظام غذائي صحي لعضلة القلب: بحيث يحتوي على كميات قليلة من الأملاح والدهون.[٤]
  • تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين: أو تجنبها إن تمكن ذلك. تعرف على تأثير الكافيين في ضغط الدم وصحة القلب.[٤]
  • ممارسة التمارين والأنشطة بشكلٍ منتظم: بما يتضمن اتباع خطة إعادة التأهيل البدني في حال استقرار وضع المريض ولأعراض الظاهرة عليه. اقرأ عن أفضل التمارين لصحة القلب.[٤]
  • تجنب إجهاد الجسم: بما يتضمن تقليل التعرض للضغوط النفسية.[٤]
  • مراقبة الأعراض باستمرار: وتتبع التغييرات التي تطرأ عليها.[٤]
  • الالتزام بالمتابعة الدورية عند الطبيب المشرف على الحالة: بما يُمكن من تقييم وضع المريض.[٤]
  • تتبع وزن الجسم بشكلٍ مستمر: نظرًا لأنّ أي زيادة مفاجئة في الوزن قد تكون مرتبطة بتجمع السوائل في الجسم وازدياد الأعراض سوءًا.[٥]
  • المحافظة على الوزن المناسب للجسم: تجنبًا لإجهاد القلب وزيادة قدرته على العمل صعوبةً.[٥]
  • الالتزام بالعلاج بشكلٍ مستمر ومنتظم: حتى بعد شعور المريض بتحسن الأعراض الظاهرة عليه.[٦]
  • اتخاذ السبل التي تُمكن من الوقاية من الرشح والتهاب القصبات الهوائية: وذلك عن طريق أخذ المطاعيم اللازمة وغسل اليدين بشكلٍ مستمر.[٦]


اقرأ أيضًا: 15 عاملاً يجعلك أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب.


الأدوية المستخدمة في علاج فشل عضلة القلب

اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المريض والعلامات التي تظهر عليه، فقد يلجأ الأطباء إلى استخدام مجموعة من الأدوية لعلاج فشل القلب، ونذكر من أبرز هذه الأدوية ما يأتي:[٢]

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin Converting Enzyme inhibitors)، واختصارًا (ACE)، إذ تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية في القلب وتقليل ضغط الدم، مما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم وتقليل الجهد على عضلة القلب.[٢]
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers)، واختصاراً (ARBs)، إذ تعمل هذه الأدوية على تخفيف أعراض فشل عضلة القلب، وتقليل ضغط الدم.[٧]
  • مثبطات النيبريليسين- مستقبل الأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-Receptor Neprilysin Inhibitors)، واختصارًا (ARNIs)، والتي تعمل عن طريق تقليل الجهد على عضلة القلب، مما يساهم في السيطرة على فشل عضلة القلب.[٧]
  • المؤثرات في التقلص العضلي أو إنوتروب: (بالإنجليزية: Inotrope)‏، والتي يتم إعطاؤها من خلال حقنها داخل أوردة دم الأشخاص المصابين بفشل عضلة القلب، والذي يقوم دوره بتحسين ضخ الدم داخل عضلة القلب وضبط معدل ضغط الدم، ويتم هذا الإجراء داخل المستشفى.[٢]
  • موسعات الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Vasodilators)، إذ تعمل هذه الأدوية على توسعة الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم من خلالها وضبط معدل ضغط الدم.[٨]
  • مثبطات الألدوستيرون: (بالإنجليزية: ·Aldosterone inhibitors)، إذ تمنع هذه الأدوية احتباس الماء داخل الجسم وتزيد من فرص العيش لمدةٍ زمنيةٍ أطول.[٨]
  • أدوية الديجيتال: (بالإنجليزية: Digitalis)، والتي تحسن قدرة عضلة القلب على الانقباض.[٨]
  • حاصرات مستقبلات بيتا: (بالإنجليزية: Beta blockers)، والتي تعمل على تقليل ضغط الدم وتثبيط عمل بعض الهرمونات التي تساهم في تطور المرض.[٤]
  • مدرات البول: (بالإنجليزية: Duritics)، إذ تساعد هذه الأدوية الكليتين على إنتاج كميات أكبر من السوائل والتخلص منها، قد يكون هذا النوع من الأدوية مجهد لعضلة القلب.[٤]
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، وتتشابه هذه الأدوية في مبدأ عملها مع حاصرات مستقبلات بيتا التي تعمل على تقليل معدل نبض القلب.[٩]
  • أدوية الكوليسترول: (بالإنجليزية: Cholesterol-lowering drugs)، قد يصف الطبيب هذا النوع من الأدوية في حالات الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم أو الذبحة الصدرية، ولا يُعد هذا النوع من الأدوية علاجاً لفشل عضلة القلب بل يستخدم للسيطرة على الأعراض المُصاحبة للحالات المرضية الأخرى التي قد يُعاني منها مريض الفشل القلبي.[٨]
  • مضادات التخثر: (بالإنجليزية: Anticoagulants أو Antiplatelet)، مثل دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والذي يعمل على منع حدوث تخثرات الدّم وتجلطه.[٩]


العمليات الجراحية والإجراءات الطبية

قد يلجأ الأطباء للاستعانة ببعض العمليات الجراحية أو الإجراءات الطبية في علاج فشل القلب، ونذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • إعادة التزامن القلبي: (بالإنجليزية: Cardiac resynchronization therapy)، إذ تزداد مشكلة فشل القلب سوءًا في حالات عدم انتظام ضربات القلب، ويعمل هذا العلاج على تنظيم ضربات القلب من خلال استخدام منظم كهربائي يُرسل نبضات كهربائية لكِلا البطينين، مما ينظم ضخ القلب للدم ويجعله أكثر تزامناً.[١١]
  • جراحة صمام القلب: (بالإنجليزية: Heart valve surgery)، إذ إنّ وجود خلل في صمامات القلب قد يؤدي إلى حدوث فشل في عضلة القلب، وقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى ترميم الصمام أو استبداله بآخر لتحسين تدفق الدم.[١١]
  • جراحة المجازة التاجية: (بالإنجليزية: Coronary bypass surgery)، إذ يؤدي انسداد الشرايين القلبية إلى حدوث فشل في عضلة القلب، ويلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى القسطرة لحل هذه المشكلة، ويتضمن ذلك الإجراء فتح الشرايين المسدودة.[٢]
  • جهاز المساعدة البطينية: (بالإنجليزية: Ventricular assist device)، إذ يتم زرع هذا الجهاز في منطقة البطن أو الصدر، وتوصيله إلى المنطقة الضعيفة من القلب، بما يساعد على تعزيز تدفق الدم من البطين إلى كافة أجزاء الجسم.[٢]
  • مقوم نظم القلب ومُزيل الرجفان القابل للزرع: (بالإنجليزية: Implantable cardioverter defibrillate)، إذ يستخدم هذا الجهاز للأشخاص المُصابين أو المعرضين للإصابة بعدم انتظام نظم القلب.[١٢]
  • زراعة القلب: (بالإنجليزية: Heart transplantation)، ويعد الخيار الأفضل والأنسب في علاج فشل عضلة القلب الشديد، إلا أنّه محدود الاستخدام بسبب قلة أعداد المتبرعين.[٤]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

تجب مراجعة الطبيب المشرف على الحالة في حال الشعور بوجود تغير على الأعراض الظاهرة سواء أكان ذلك بازدياد شدتها سوءًا أو زيادة عدد مرات ظهورها، كما تجدر مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[١٢]

  • الشعور المفاجئ بصعوبة التنفس، أو زيادته سوءًا، أو تكرار عدد مرات ظهوره، خاصّة إذا كان الشعور به عند الراحة أو النوم.[١٣]
  • ألم في منطقة الصدر.[٢]
  • الإغماء أو الشعور بضعف شديد في الجسم.[٢]
  • عدم انتظام ضربات القلب والمُرتبط بوجود ألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس، أو السعال الذي يحتوي على البلغم.[٢]
  • زيادة مفاجئة في الوزن بمعدل 2 كيلو جرام أو أكثر خلال أيام قليلة.[٢]
  • انتفاخ في القدمين أو الكاحل.[١٤]
  • ألم وانتفاخ في البطن.[١٤]
  • صعوبة في التنفس عند الاستلقاء على سطح مستوٍ.[١٤]
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الشعور بضيق التنفس.[١٤]
  • الشعور بامتلاء المعدة بشكلٍ مستمر.[١٣]
  • انخفاض عدد مرات التبول أو تغير لون البول إلى اللون الداكن.[١٣]
  • زيادة معدل نبضات القلب عند الراحة بما يتجاوز 120 نبضة في الدقيقة الواحدة.[١٣]


اقرأ أيضًا: 10 نصائح للوقاية من قصور القلب.

المراجع

  1. ↑ unknown (0\0\0), "heart failure", medline plus, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر mayo clinic staff (0\0\0), "heart failure", mayao clinic, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  3. ↑ unknown (0\0\0), "Lifestyle Changes for Heart Failure", heart, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر unknown (0\0\0), "heart failure", UCSf health, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  5. ^ أ ب unknown (0\0\0), "heart failure", british heart foundation, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  6. ^ أ ب unknown (6\2008), you have heart failure,in the feet or ankles "Don't delay when heart failure threatens", harvard, Retrieved 13\2\2021. Edited.
  7. ^ أ ب Tim Newman (24\4\2020), "congestive heart failure", medical news today, Retrieved 15\2\2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Roger Scott Blumenthal, Steven Richard Jones,. (0\0\0), "congestive heart failure", jhon hopkin medicine, Retrieved 15\2\2021. Edited.
  9. ^ أ ب unknown (31\5\2017), "treatment for heart failure", heart, Retrieved 15\2\2021. Edited.
  10. ↑
  11. ^ أ ب https://www.webmd.com/heart-disease/heart-failure/heart-failure-treatment#1 (12\11\2020), "heart failure treatment", web med, Retrieved 15\2\2021. Edited.
  12. ^ أ ب unknown (0\0\0), "HEART FAILURE", nhs, Retrieved 15\2\2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث Cleveland Clinic medical professiona (31\1\2019)، "Heart Failure: When to Call Your Doctor or Nurse About Symptoms"، cleveland clinic، اطّلع عليه بتاريخ 16\2\2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث unknown (6\2008), you have heart failure,in the feet or ankles "Don't delay when heart failure threatens", harvards medical school , Retrieved 16\2\2021. Edited.