يحدث مرض قصور القلب عندما لا يتمكن القلب من ضخ كمية كافية من الدم، مما يعني وصول كمية أقل من الأوكسجين والمواد الغذائية للأعضاء المختلفة، ويعد من الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها بشكل كامل، ولكن يمكن السيطرة على أعراضها،[١][٢] وقد تؤثر بعض المشاكل الصحية أو العوامل على كفاءة عمل القلب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بضعف أو قصور القلب،[٣] وسوف نتحدث في هذا المقال عن بعض هذه العوامل.



15 عاملًا مؤثرًا في قصور القلب

تحدث بعض التغيرات في تركيب وعمل القلب مع التقدم في العمر، وهذه التغيرات طبيعية في العادة ولا تسبب المشاكل، لكنها قد تزيد في بعض الأحيان من احتمال حدوث أمراض في القلب والأوعية الدموية،[٤] وتوجد عدة عوامل قد تزيد من خطر حدوث قصور القلب نوضحّها كما يلي:

  • العمر: يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب مع زيادة العمر، تحديدًا عند زيادة العمر عن 45 سنة في الرجال، أو 55 سنة في النساء.[٥]
  • الجنس: قد يحدث قصور القلب عند الجنسين الرجال والنساء، ولكنه يؤثر بنسبة أكبر على الرجال مقارنةً بالنساء، وذلك لأن بعض العوامل، منها هرمون الإستروجين عند النساء، قد يوفر الحماية من أمراض القلب لديهن، ولكن يجدر الذكر أن الإصابة بالسكري عند النساء قد تجعل خطر الإصابة بأمراض القلب أكبر من الرجال.[٥]
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب: إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بأحد أمراض القلب على عمر صغير، فإن هذا يزيد هذا من احتمال إصابة الفرد أيضاً بأمراض القلب.[٥]
  • أمراض القلب الخلقية: إن وجود بعض مشاكل القلب الخلقية لدى الفرد قد يؤثر على عمل عضلة أو صمامات القلب، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.[٢]
  • التهاب عضلة القلب: (بالإنجليزية: Myocarditis) وهو التهاب يؤثر على عضلة القلب والنظام الكهربائي في القلب، مما يقلل من قدرته على ضخ الدم، وقد يؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب، وهذا كله قد يسبب حدوث فشل في الجانب الأيسر من القلب، وينتج التهاب عضلة القلب عادةً عن الإصابة ببعض الفيروسات، ومنها فايروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: COVID-19).[٦][٧]
  • ارتفاع ضغط الدم: يعني أن ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية أعلى من الطبيعي، وإذا لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد، فإنه قد يسبب حدوث ضرر في أعضاء الجسم المهمة، مثل الكلى والقلب والدماغ، وهو من أهم العوامل المسببة لحدوث أمراض القلب.[٨]
  • مرض السكري: يكون الأشخاص المصابون بالسكري أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب، خاصةً إذا كان لديهم عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، كما أنه يحذر من بعض الأدوية المستخدمة في علاج السكري لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، نظراً لاحتمالية قدرتها على زيادة تفاقم الحالة، مثل تلك الأدوية المحتوية على مادة البيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone) أو الأدوية المحتوية على مادة الروزيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone)، لذا لا بد من إخبار الطبيب في حال تناول هذه الأدوية، وعدم التوقف عن تناولها دون استشارته أولاً.[٩]
  • مرض القلب التاجي: الذي يحدث بسبب تراكم الدهون في الجدران الداخلية للأوعية الدموية التي تغذي القلب، مما يسبب حدوث نقص في تروية القلب، وقد يصل إلى حد الإصابة بالذبحة القلبية، ويعد هذان العاملان من أكثر أمراض القلب شيوعًا، ومن أهم الأسباب المؤدية لحدوث قصور القلب.[٧]
  • اعتلال عضلة القلب: (بالإنجليزية: Cardiomyopathy) ويعني وجود ضرر في عضلة القلب، مما يجعلها ضعيفة وغير قادرة على ضخ الدم كما في الوضع الطبيعي، ويحدث اعتلال عضلة القلب نتيجة عوامل وراثية في العائلة، أو بسبب الإصابة بمرض القلب التاجي، أو بعض الأمراض الفيروسية أو الأمراض الأخرى.[٣]
  • زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم: يتراكم الكوليسترول الزائد على جدران الأوعية الدموية في حال الإفراط في تناول الأطعمة المحتوية على الكوليسترول، ومنها الأوعية الدموية التي تغذي القلب، مما قد يسبب تضيّقها، ويقلل من تروية القلب والأعضاء الأخرى مثل الدماغ، أو الكلى، أو أعضاء الجسم الأخرى.[٨]
  • عدم نيل قسط كافٍ من النوم: تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكري، وهذه العوامل الثلاثة تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب، لذا يحتاج معظم البالغين إلى النوم 9-7 ساعات في كل ليلة، كما يجب الحفاظ على عادات النوم الصحية.[٥]
  • السمنة: يحتاج القلب إلى العمل بقوة أكبر عند وجود وزن زائد، وذلك ليتمكن من تلبية احتياجات الجسم من الدم والمواد الغذائية، كما أن السمنة تزيد من احتمال الإصابة ببعض المشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومرض الشريان التاجي، وهذه المشاكل هي عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.[١٠]
  • التدخين: يعد التدخين أحد عوامل الخطر للإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض القلب التاجية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.[١٠]
  • عدم انتظام ضربات القلب: وتحدث عندما يكون النظام الكهربائي في القلب لا يعمل بالشكل المطلوب، مما يؤثر على سرعة نبض القلب، وذلك بجعل القلب ينبض بسرعة كبيرة جدًا، مما يزيد من الجهد الواقع على عضلة القلب، كما أن النبض بسرعة بطيئة جدًا قد يؤدي إلى قصور في عمل القلب أيضاً.[١١][٧]
  • بعض الأدوية التي تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب: تسبب بعض الأدوية حدوث ضرر في القلب، واحتمال إصابته بقصور القلب، لكن يجب عدم التوقف عن استعمال أي دواء دون استشارة الطبيب المختص أولاً، إذ قد يسبب ذلك تفاقم الحالة الصحية الكامنة، ومن هذه الأدوية:[٩]
  • المنشطات البنائية أو المنشطات الإبتنائية الأندروجينية (بالإنجليزية: Anabolic steroids)، وهي هرمونات ذكورية تستخدم لزيادة الكتلة العضلية، وقد يؤدي استخدامها لفترة طويلة إلى حدوث قصور في القلب.
  • دواء إيماتينيب (بالإنجليزية: Imatinib) المستخدم في علاج بعض الأورام.
  • بعض أنواع العلاج الكيماوي، مثل دواء دوكسوروبيسين (بالإنجليزية: Doxorubicin).
  • العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر لبعض الأورام.


نصائح للتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب

هناك بعض النصائح التي قد تساعدك على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، منها:[١٢][١٣]

  • حافظ على ضغط الدم ضمن المعدل المطلوب.
  • حافظ على مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن المطلوب.
  • حافظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن أو السمنة.
  • تناول الأطعمة الصحية: مثل الخضار والفواكه واللحوم الخالية من الدهون، وابتعد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو السكر.
  • مارس التمارين الرياضية يومياً.
  • تجنب الضغط النفسي والتوتر.
  • إذا كنت مصابًا بالسكري، حاول السيطرة على المرض بالتزامك بالأدوية الموصوفة وتعليمات طبيبك.
  • أقلع عن التدخين.


اقرأ عن الحدّ من الإصابة بقصور القلب.

المراجع

  1. "Congestive Heart Failure and Heart Disease", webmd, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Heart failure", nhs, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What Leads to Heart Failure?", webmd, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  4. age 65 and older,risk of developing cardiovascular disease. "Heart Health and Aging", nih, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "How to Prevent Heart Disease", medlineplus, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. is an inflammation of,abnormal heart rhythms (arrhythmias). "Myocarditis", mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Heart failure", mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Heart Disease", cdc, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Heart Failure: Risk Factors", universityhealth, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Causes and Risk Factors of Heart Failure", verywellhealth, 20/6/2020, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  11. and may be harmless. "Heart arrhythmia", mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  12. "Heart and Vascular Disease: Prevention Tips", ucsfhealth, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  13. "Congestive Heart Failure: Prevention, Treatment and Research", hopkinsmedicine, Retrieved 9/2/2021. Edited.