يُعرف قصور القلب أحيانًا بفشل القلب الاحتقاني، ويحدث عند عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، والذي قد ينتج عن بعض الحالات الصحية، مثل: مرض الشريان التاجي أو مرض ضغط الدم المرتفع،[١] وبالرغم من ذلك؛ فإنه هنالك العديد من السبل التي قد تمنع الإصابة بقصور القلب، بما في ذلك اتباع سلوكيات الحياة الصحيّة، والعلاج الطبي المناسب للحالات التي تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.[٢]



نصائح للوقاية من قصور القلب

إنَّ تجنُّب الإصابة بالحالات التي تساهم في خطر حدوث قصور القلب، أو علاجها بالطرق الصحيحة التي يوصي بها الطبيب هي أفضل الطرق للوقاية من قصور القلب،[٣] وفيما يلي بعض النصائح الأخرى التي قد تساعدك على الوقاية من قصور القلب:


حافظ على وزن صحي

قد تؤدي السمنة أو زيادة الوزن بشكلٍ عام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك فشل القلب، ويرجع سبب ذلك إلى ارتباطها بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى، والتي قد تتضمن ارتفاع نسبة مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض السكري، لذلك، فإن التحكُّم في وزنك، والمحافظة عليه ضمن الحد الطبيعي، قد يساعدك على الوقاية من جميع هذه الأمراض.[٤]


توقّف عن التدخين

من المعروف أن التدخين يتسبب في تضرر الشرايين الرئيسية في جسمك، وهذا من شأنه أن يزيد من خطر إصابتك بقصور القلب، لذلك عليك التوقف عن التدخين إن كنت مدخناً، والاستعانة بطبيبك لمعرفة الطرق المساعدة في ذلك، ومن المهم التنويه إلى أنه يجب عليك أيضاً تجنب الأماكن التي يتواجد بها المدخنين، نظراً لأن التدخين السلبي أيضاً قد يتسبب في حدوث أمراض القلب.[٥]


حاول خفض مستوى الكوليسترول لديك

يعدُّ ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من أهم عوامل خطر الإصابة بقصور القلب؛ لذلك حاول الحفاظ على مستوياته ضمن الحد الطبيعي الذي يحدده طبيبك، وفي حال ارتفاع مستوياته لديك، فإنه قد يصف لك الطبيب بعض أنواع الأدوية الخافضة للكوليسترول، مثل أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statins)، بالإضافة إلى ذلك، فإنه من الضروري أن تمارس التمارين الرياضية بانتظام، وتتبع نظام غذائي صحي قليل الدهون.[٢]


سيطر على توترك

قد يتسبب التوتر في حدوث أمراض القلب المتنوعة من خلال تأثيره على ضغط الدم، وممارسة بعض السلوكيات الخاطئة في محاولةٍ للتخفيف منه، مثل الإفراط في تناول الطعام، والتدخين، كما أن التوتر الشديد يزيد من خطر حدوث النوبات القلبية، ومن الطرق الشائعة التي تساعدك على التحكُّم في التوتر هي أن تمارس الرياضة بدلاً من اتباع السلوكيات الخاطئة، أو أن تركّز على الأمور التي تساعد على تهدئتك.[٤]


تناول طعام صحي لقلبك

تتعدد الأطعمة الصحية المفيدة للقلب؛ مثل تلك التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون المشبعة، أو الدهون المتحولة، أو السكر، أو الصوديوم، بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأطعمة الصحية ما يلي:[٣]

  • الفواكه والخضراوات.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج منزوع الجلد.
  • السمك.
  • الزيوت المفيدة مثل زيت الزيتون.


مارس الرياضة بشكل منتظم

إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تقوية عضلة قلبك، وتحسّن الدورة الدموية لديك، كما أنها تخفّض من مستويات الكوليسترول وضغط الدم، إلى جانب الحفاظ على الوزن الصحي، وهذه الأمور جميعها تقلل من خطر إصابتك بقصور القلب،[٤] وهناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها ممارسة الرياضة، وزيادة نشاطك البدني، منها:[٦]

  • خذ نزهة يومية مع صديقك أو طفلك.
  • اصعد الدرج بدلاً من أن تستخدم المصعد عند الذهاب إلى عملك.
  • اركن سيارتك بعيداً عن مكان عملك، أو إذا كان مكان عملك قريباً من بيتك، فجرّب أن تذهب إليه سيراً على الأقدام بدلاً من استخدام السيارة.
  • ارفع الأثقال أثناء مشاهدة برامج التلفاز المفضلة لديك.


احصل على نومٍ هادئ ومريح

قد تتسبب مشاكل النوم المزمنة في زيادة خطر الإصابة بقصور القلب، بما في ذلك مشكلة انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea)، وهي حالة تتسبب في انقطاع التنفس وعودته مجدداً بصورة متكررة أثناء النوم، لذا لا بد من الحصول على العلاج الصحيح لهذه الحالة، كما يمكن اتباع العادات التالية في سبيل الحصول على نوم مريح:[٥]

  • تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم.
  • تجنب التدخين.
  • لا تستخدم هاتفك وأنت في السرير.
  • نام واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.


تحكّم في مستوى السكر لديك

نظراً لأن مرض السكري من النوع الثاني يزيد من خطر الإصابة بمرض قصور القلب، فإنه يجب علاجه من خلال اتباع نمط حياة صحية كما ذكرنا سابقاً، وتناول الأدوية المساعدة على التحكم بمرض السكري، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص، حيث يمكن أن يقلل هذا الأمر بشكل كبير من خطر الإصابة بفشل القلب.[٢]


حافظ على المستويات الطبيعية لضغط دمك

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لضغط الدم؛ إلا أنه يمكنك استخدام الأدوية على النحو الموصوف بواسطة طبيبك، وإجراء تغييرات في نمط الحياة المتبّع للتقليل من خطر إصابتك بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب، بالإضافة إلى أن علاجه بالشكل الصحيح يساعد على الوقاية من المشاكل الأخرى، مثل السكتة الدماغية، وأمراض الكلى وغيرها.[٧]


عوامل خطر الإصابة بقصور القلب

توجد جُملة من العوامل التي إن وجدت لديك، فإنها تزيد من خطر إصابتك بقصور القلب، لذا يكون من الواجب اتباع النصائح أعلاه في سبيل تجنّب الإصابة به، ومن هذه العوامل ما يلي:[٨]

  • التقدم في العمر، خاصةً عند تجاوز عمر 65 عاماً.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بمرض الشريان التاجي.
  • الإصابة بمرض في صمامات القلب.
  • الإصابة باعتلال عضلة القلب، أو مشاكل القلب الخلقية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بتضخم القلب.
  • الإصابة بداء السكري.
  • السمنة.


اقرأ أيضًا: 15 عاملاً يجعلك أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب.

المراجع

  1. "Heart failure", mayoclinic, 29/5/2020, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Prevention of Heart Failure", jamanetwork, 1/1/2017, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Congestive Heart Failure: Prevention, Treatment and Research", hopkinsmedicine, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Prevent Heart Disease", medlineplus, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "10 Ways to Lower Your Risk of Heart Failure", webmd, 12/11/2020, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  6. "No Time for Exercise? Here Are 7 Easy Ways to Move More!", heart, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  7. "Changes You Can Make to Manage High Blood Pressure", heart.org, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  8. "Learn About Heart Failure", hfsa, Retrieved 10/2/2021. Edited.