يعرّف التهاب عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocarditis)، على أنه مرض يصيب عضلة القلب، ويؤثر في قدرته على الانقباض بشكل طبيعي، وعادة ما يحدث هذا المرض بسبب الإصابة بعدوى، أو أمراض مناعية أخرى، أو بسبب تراكم السموم في الجسم، فكيف يكون علاجه؟[١]

علاج التهاب عضلة القلب

قد يشفى المريض من التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسه في بعض الحالات دون استخدام أي علاج، وفي حالات أخرى قد يحتاج المريض إلى علاج يعتمد على السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب عضلة القلب والأعراض التي يعاني منها المريض، وبشكل عام ينصح المرضى بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة في الفراش والتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 6 أشهر تقريباً، وذلك لتجنب زيادة الجهد المؤثر في عضلة القلب.[٢][٣]


علاج المسبب لالتهاب عضلة القلب

في حال كان المسبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب القلب معروفاً يلجأ لعلاج هذا المسبب، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٤]

  • المضادات الحيوية في حال كان المسبب الإصابة بالتهاب القلب عدوى بكتيرية.
  • المضادات الفيروسية في حال كان المسبب الإصابة بالتهاب القلب العدوى الفيروسية.
  • الأدوية السترويدية أو الكورتيزون (بالإنجليزية: Steroids) لتقليل الالتهاب.
  • حقن الغلوبيولين المناعي الوريدية (بالإنجليزية: Intravenous immunoglobulin)، والتي تُعطى بالوريد لتحفيز الجهاز المناعي.


علاج أعراض التهاب عضلة القلب

عادةَ ما يؤثر الالتهاب في عضلة القلب ويُضعفها، مما يسبب ظهور أعراض ترتبط بالإصابة بفشل القلب وعدم قدرته على ضخ الدّم بقوة،[٢] لذلك يصف الطبيب أدوية لتقليل الضغط وتقليل الجهد على القلب، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[٤]

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors) واختصاراً ACE، يصف الطبيب أحد أنواع أدوية ACE وهي أدوية لعلاج مرض الضغط، فبخفضها للضغط يسهل تدفق الدم بسهولة، كما تساعد على تقوية عضلة القلب الضعيفة.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين: (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers) تستخدم هذه الأدوية كبديل لأدوية ACE في حال عدم قدرة المريض على أخذها، حيث يعمل هذان العلاجان بطريقة مشابهة ولهم نفس التأثير في القلب وضغط الدم.
  • حاصرات بيتا: (بالإنجليزية: Beta-blockers) تقلل هذه الأدوية من معدل نبضات القلب، وبالتالي تقلل من ضغط الدم، وهذا بدوره يساعد على التقليل من الجهد المؤثر في عضلة القلب.
  • مدرات البول: (Diuretics) تساعد مدرات البول على التخلص من الماء والأملاح الزائدة في الجسم، التي قد ترافق التهاب عضلة القلب.



قد ينتج عن الإصابة بالتهاب عضلة القلب، أعراض عامة مثل ارتفاع درجة الحرارة، والتي يتم علاجها عن طريق أدوية خافضات الحرارة.



[٢]


علاج الحالات الشديدة من التهاب عضلة القلب

قد تسبب الحالات المتقدمة وغير المعالجة من التهاب عضلة القلب مجموعة من المضاعفات، مثل: فشل واعتلال عضلة القلب،[١] ونذكر فيما يأتي بعضاً من العلاجات المستخدمة في مثل هذه الحالات:[٥]

  • جهاز المساعدة البطينية: (بالإنجليزية: Ventricular assist devices) واختصاراً VADs، ويُستخدم هذا الجهاز في حالات فشل القلب أو ضعفه، حتى تتعافى عضلة القلب أو حتى يتم إجراء عملية زراعة القلب، ويقوم مبدأ عمل هذا الجهاز على ضخ الدم من البطينين إلى كل أجزاء الجسم.
  • مضخة البالون الأبهري: (بالإنجليزية: Intra- aortic balloon pump) وخلال هذا الإجراء يدخل الطبيب عبر أحد أوعية الساق الدموية أنبوباً رفيعاً يتصل بنهايته بالون حتى يصل إلى القلب، ويتم متابعته بواسطة التصوير بالأشعة السينية حتى يصل إلى الشريان الأبهري في القلب، حيث يحسن هذا البالون من تدفق الدم ويقلل الجهد الواقع عليه عندما ينتفخ وينكمش.
  • الأكسجة الغشائية بالتنظير الخارجي: (بالإنجليزية: Extracorporeal membrane oxygenation) واختصاراً ECMO، ويتم من خلال هذا الجهاز إخراج الدم من الجسم وتمريره عبر غشاء يعمل على سحب ثاني أكسيد الكربون من الدم، وإضافة الأكسجين إليه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الجهاز يُستخدم في حالات فشل القلب المتقدمة.
  • زراعة القلب: ويتم إجراء هذه العملية في الحالات الشديدة جداً من تلف أنسجة القلب.


التعافي من التهاب عضلة القلب

كما ذكر سابقاً في العديد من الحالات يتم التعافي من التهاب عضلة القلب تلقائياً ودون الحاجة لأي علاج، حتى دون حدوث أي مضاعفات صحية طويلة الأمد، ولكن في حالات أخرى قد يحتاج المرضى لعلاج مدى الحياة بسبب المضاعفات الأضرار الناتجة عن الالتهاب، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يصاب المريض بالتهاب عضلة القلب مرة أخرى بعد التعافي منه.[٦][٧]


التعايش مع التهاب عضلة القلب

يجدر التنبيه إلى أنّ علاج التهاب القلب لا يقتصر فقط على العلاجات الدوائية، حيث يجب على المرضى إجراء بعض التغيرات على نمط الحياة للحفاظ على صحة القلب، ومن هذه التغيرات نذكر ما يأتي:[٦]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • شرب كميات أقل من السوائل.
  • اتباع نظام غذائي قليل الصوديوم.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الشاقة التي تتطلب جهد عالي بعد تشخيص الإصابة بالمرض.

المراجع

  1. ^ أ ب "Symptoms of Myocarditis", very well health, Retrieved 25/1/2021.
  2. ^ أ ب ت "Myocarditis and cardiomyopathy", cardiomyopathy , Retrieved 24/1/2021.
  3. "Myocarditis", patient, Retrieved 24/1/2021.
  4. ^ أ ب "What Is Myocarditis? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", Everyday health, Retrieved 24/1/2021.
  5. "Myocarditis", Myoclinic, Retrieved 25/1/2021.
  6. ^ أ ب "Discover Myocarditis Causes, Symptoms, Diagnosis and Treatment", Myocarditis foundation, Retrieved 25/1/2021.
  7. "Myocarditis", ada, Retrieved 25/1/2021.