لا يكاد يخلو أيّ طعام من الملح أو ما يُعرَف باسم كلوريد الصوديوم، المتشكّل من الصوديوم والكلور، فهو إضافةٌ مميزة تعطي الطعام نكهته الفريدة ويساهِم في تجانس قوامه،[١] لكن وبالرّغم من ذلك تنصح جمعية القلب الأمريكية (AHA)‏ مرضى ارتفاع ضغط الدم بالحد من كميات الملح التي يستهلكونها في طعامهم، وذلك بما لا يزيد عن 1.5 غرامًا في اليوم الواحد،[٢] فما العلاقة بين الملح وارتفاع ضغط الدم؟

ما العلاقة بين الملح وارتفاع ضغط الدم؟

تشير الأدلّة المتوافرة إلى وجود علاقةٍ مباشرة بين كمية الملح التي يتمّ استهلاكها من الطعام وقراءات ضغط الدم، إذ تبيّن أن الاستهلاك الزائد للملح ضمن النظام الغذائي، والمقصود به وفقًا لمنظمة الصّحة العالمية استهلاك أكثر من 5 جرامات من الملح في اليوم، قد يؤدي إلى زيادةٍ ملحوظة في قراءات ضغط الدم، إضافةً لارتباطه بشكلٍ مباشر في حدوث مرض الضغط وما يُصاحِبه من مضاعفاتٍ على صحّة القلب والأوعية الدموية، وهذا ما أكّدته دراسةٌ أُجريَت عام 2019 في إيطاليا ونُشِرَت نتائجها في مجلة Nutrients، والتي بحثت في علاقة بين كمية ما يتناوله الفرد من الملح في غذائه وتأثير ذلك على قراءات ضغط الدم لديه، فوُجِدَ أن تقليل تناول الملح يُساهم في خفض مستوى ضغط الدم، إلى جانب تقليل معدلات وفيات أمراض القلب.[٣]


ما دور الملح في رفع ضغط الدم؟

يتمثّل دور الملح في زيادة ضغط الدم بآليتين نذكرهما على النحو التالي:

  • التأثير في كمية الماء في الجسم: يزيد استهلاك الملح من احتفاظ الجسم بكمياتٍ زائدة من الماء، وذلك بهدف تخفيف تركيز كميات الملح الزائدة فيه، بالتالي تزيد كميات الماء هذه من حجم الدم، مما يخلق جهدًا وعبئًا إضافيًا على القلب وجدران الأوعية الدموية أثناء ضخّ الحجم المتزايد من الدم، الأمر الذي ينجم عنه مع مرور الوقت ارتفاعاً في مستوى ضغط الدم.[٤]
  • التسبب بإجهاد الكليتين أثناء محاولة التخلّص من كميات الملح الزائدة في الجسم: إذ إن تناول كميات كبيرة من الملح يرهق الكليتين، ويقلل مع مرور الوقت من قدرتهما على إزالة كميات الماء والأملاح الزائدة من الجسم.[٥]


تعرف على 7 خرافات شائعة عن الصوديوم (الملح) لمريض الضغط.


طرق التقليل من استهلاك الملح في النظام الغذائي

تعتبر مراقبة ما يتمّ تناوله من الأطعمة المصنّعة أفضل طريقة لتجنّب استهلاك كميات كبيرة من الملح في النظام الغذائي، وذلك يكون من خلال الأمور تالية الذكر:[٦][٧]

  • قراءة الملصق الخاصّ بالأطعمة والتحقق من كمية الملح فيها قبل شرائها.
  • إضافة خياراتٍ صحية ضمن النظام الغذائي، مثل: الفواكه، والخضراوات، والبقوليات.
  • مراقبة حجم حصص الطعام، خصوصًا عند تناول الأطعمة السّريعة.
  • محاولة التقليل من الأطعمة المُعالجة كاللحوم الباردة والنقانق.
  • اختيار الأطعمة المعلّبة قليلة الملح أو الخالية من الملح.
  • إزالة المملحة من على طاولة الطعام.
  • زيادة حصة الحبوب الكاملة في النظام الغذائي، مثل: الأرز البني، والشوفان، والشعير، وغيرها.
  • إدخال مصادر البروتين النباتية إلى النظام الغذائي.
  • تناول المكسرات غير المملحة بكمياتٍ معتدلة بدلاً من البسكويت والشيبس.
  • استخدام الأعشاب الطازجة أو التوابل بدلاً من الملح لإضفاء نكهةٍ مميزة على الطعام.
  • استخدام بدائل الملح التي تحتوي على البوتاسيوم بدلاً من الصوديوم.
  • التقليل من استخدام الكاتشاب، أو الخردل، أو الصلصات الجاهزة.


اقرأ أيضًا: لمريض الضغط: تقليل الملح في حميتك الغذائية.


المراجع

  1. "Salt and Sodium", harvard, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. "Shaking the Salt Habit to Lower High Blood Pressure", www.heart.org, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  3. "Sodium Intake and Hypertension", ncbi, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. "Hypertension and Nutrition", clevelandclinic, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  5. "Dietary Salt Intake and Hypertension", ncbi, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  6. "The Facts on Sodium and High Blood Pressure", www.eatright.org, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  7. "Sodium: How to tame your salt habit", www.mayoclinic.org, Retrieved 23/2/2021. Edited.