يصاب الكثير من الأشخاص بالسكتات الدماغية أثناء النوم، فما هي أسباب حدوثها، وما هي أعراضها، وكيف يمكن الوقاية منها؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]

السكتة الدماغية أثناء النوم

كما يُظهر المصطلح فإنّ السكتة الدماغية أثناء النوم (بالإنجليزية: Wake-up stroke) تحدث أثناء نوم الشخص، بحيث تظهر أعراضها عند الاستيقاظ مع العلم بأنها لم تكن موجودة قبل النوم.[٢]


أعراض السكتة الدماغية أثناء النوم

عند استيقاظ الشخص المصاب بالسكتة الدماغية، تظهر الأعراض على هيئة شعور المريض بشيء غريب، وتعتمد الأعراض على كل من شدة السكتة الدماغية والمنطقة المتضررة من الدماغ، وبشكل عام تشمل هذه الأعراض ما يلي:[٣]

  • الشعور بضعف في إحدى الساقين أو الذراعين.
  • ازدواجية الرؤية.
  • الشعور بدوخة أو عدم الاستقرار أثناء المشي.
  • الارتباك والتشويش، أو عدم القدرة على تذكر الكلمات التي يريد الشخص قولها.


تجدر الإشارة إلى أنه بعد السكتة الدماغية، قد يشعر المصاب بأنه يفتقر إلى الطاقة أو القوة، أو يشعر بالتعب باستمرار، حيث لا يتحسن إرهاق ما بعد السكتة الدماغية دائمًا مع الراحة ولا يرتبط بالضرورة بآخر نشاط قام به المريض، لذلك فإن هذا التعب يكون مختلفاً عن المُعتاد الشعور به في الوضع الطبيعي.[٤]


((انقر للمزيد حول أعراض السكتة الدماغية وهل هناك أعراض مبكرة تسبق حدوثها؟))


أسباب السكتة الدماغية أثناء النوم

بالرغم من أنه لا تزال ظاهرة السكتة الدماغية غير مفهومة بشكل كامل من الناحية الفيسيولوجية المرضية،[٥] ولكن حدوث السكتة الدماغية أثناء النوم قد يُعزى إلى ما يلي:[٢]

  • تأثير تغيرات الساعة البيولوجية أو الليلية في تخثر الدم، ومستويات الهرمونات، وبعض وظائف الجهاز العصبي وجهاز الدوران.
  • اضطرابات التنفس أثناء النوم وانقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) غير المعالج، بما يؤدي إلى نوبات متكررة من نقص الأكسجين في الدماغ.
  • تراكم لويحات الكوليسترول في شرايين الرقبة والتي تنقل الدم من القلب إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والإصابة بالسكتة الدماغية.
  • حدوث تغيرات في تأثيرات الجهاز العصبي اللاإرادي خلال النوم، والتي تؤثر في ضغط الدم.[٥]
  • الزيادة الصباحية في الصفائح الدموية، وحدوث تقلبات في توازن مستويات عامل التخثر أو الفبرين.[٥]


كيف يمكن السيطرة على الإرهاق الذي يعقب السكتة الدماغية؟

لا يوجد هناك دواء محدد لعلاج إرهاق ما بعد السكتة الدماغية، ومع ذلك هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لتخفيف هذه الحالة قدر الإمكان، ومنها ما يأتي:[٦]

  • مراجعة الطبيب بهدف الحصول على التشخيص المناسب ومعرفة ما إذا كان هناك أي أسباب محددة للإرهاق، حيث يمكن للطبيب التحقق مما إذا كانت هناك أي حالات طبية أخرى تسبب هذا الإرهاق، كما يمكن اكتشاف بعض هذه الحالات من خلال فحوصات الدم، ويساعد علاجها على التخفيف من الإرهاق.
  • مراجعة الأدوية الحالية التي يستخدمها المريض، وعادةً ما يتلاشى الإرهاق مع مرور الوقت إذا كان ناتجًا كأحد الآثار الجانبية للأدوية.
  • ممارسة التمارين الرياضية، حيث يساهم ذلك في تخفيف الشعور بالتعب، وينصح بإجراء بعض التمارين الرياضية بشكلٍ يومي.
  • اتباع نظام غذائي صحي وشرب كمية كافية من الماء، والامتناع عن شرب الكحول.
  • اتباع عادات النوم الجيدة والتي تساعد على تقليل التعب، حيث ينصح الأطباء بالاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم، وإذا كان الشخص بحاجة إلى قيلولة، فيجدُر أخذها في وقتٍ أبكر من فترة ما بعد الظهر، مع محاولة جعلها تستمر لمدة 20 دقيقة، أما في المساء، فيجدُر عدم تجاهل التعب والذهاب إلى الفراش عند شعور الشخص بأن جسده بحاجة إلى الراحة، كما يُنصح بالاسترخاء قبل ساعة على الأقل من النوم.
  • التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر، حيث يُمكن أن يساعد ذلك على ضبط ساعة الجسم البيولوجية.


((اقرأ أيضًا: ما بعد السكتة الدماغية: مدة التعافي، إعادة التأهيل والأدوية))


طرق الوقاية من السكتة الدماغية

يمكن تحقيق الوقاية من السكتة الدماغية بطرق عديدة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٧]

  • مراقبة وضبط ضغط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل الوزن في حالات السمنة.
  • زيادة معدل النشاط والحركة، حيث يمكن أن يساعد التمرين المنتظم على خفض نسبة الكوليسترول في الدم والحفاظ على مستوى ضغط الدم، ويُوصى بممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف أسبوعياً من النشاط الهوائي معتدل الشدة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع.[٨]
  • الالتزام بعلاج الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial Fibrillation) في حالة الإصابة به.
  • الالتزام بعلاج السكتة الدماغية العابرة أو ما يُعرف اختصاراً ب TIA (بالإنجليزية: Transient ischemic attack) في حالة الإصابة به.
  • علاج مشاكل الدورة الدموية؛ مثل مرض الشريان المحيطي، أو مرض فقر الدم المنجلي، أو فقر الدم الحاد.
  • مراقبة نسبة السكر والكوليسترول في الدم.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • اتباع نظام غذائي صحي قليل الصوديوم وغني بالبوتاسيوم،[٧]كما يوصي الأطباء عادةً باتباع نظام غذائي منخفض الدهون وعالي الألياف، بما يتضمن تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات الطازجة بمعدل 5 حصص في اليوم الواحد، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، وبشكلٍ عام يعد من المهم ضمان التوازن في النظام الغذائي.[٨]


((لمعرفة كيفية الوقاية من السكتة الدماغية، تابع قراءة المقال: 10 نصائح مهمة للوقاية من السكتة الدماغية))

المراجع

  1. "Many Strokes Occur in Sleep, Preventing Treatment", webmd, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What happens when you have a stroke in your sleep?", irishheart, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  3. "Ask an Expert: Can you have a stroke and not know it?", providence, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  4. "Fatigue after stroke", stroke, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What to do With Wake-Up Stroke", ncbi, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  6. survivors and carers/stroke-resources-and-fact-sheets/Fatigue-after-stroke-fact-sheet "Fatigue after stroke fact sheet", strokefoundation, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "11 ways to prevent stroke", harvard, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Stroke prevention", nhs, Retrieved 2/6/2021. Edited.