الرجفان الأذيني يعني ارتعاش الحُجرات العلوية في القلب (الأذينين)، وهذا الرّجفان يُسبب عادةً عدَم انتظام ضربات القلب،[١] ولكن هل يُمكن القول إن الرّجفان الأذيني خطير؟
هل الرجفان الأذيني خطير؟
نعم، بالرّغم من أنّ الرّجفان الأذيني ليس مُهددًا للحياة، إلّا أنه سيشكل خطرًا بمُرور الوقت في حال لم يُعالَج؛ لأنه قد يُسبب جلطات دموية في القلب قد تؤدي إلى سكتة دماغية،[١] لذلك لا بُدّ من علاج حالات الرّجفان الأذيني وعدم إهمالها.[٢]
قد يأتي الرجفان الأذيني ويختفي، لكن في بعض الأحيان لا يختفي على الإطلاق، وحينها سيكون خطيرًا.
هل يُمكن عيش حياة طبيعية مع الرجفان الأذيني؟
نعم، مع العلاج المناسب يمكن للمصابين بالرجفان الأذيني أن يعيشوا حياة طبيعية ونشيطة دون أي تأثّر، ونظرًا لكَون الرجفان الأذيني يزداد مع تقدم العمر، ويحدث بشكل شائع لدى من هم أكبر من 60 عامًا، فيجب الالتزام بمُراجعات الطّبيب وأخذ الأدوية الموصوفة وفقًا لتوجيهاته؛ لأنّه إذا ترك دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مختلفة مثل جلطات القلب والدماغ.[٣]
ما مخاطر الرجفان الأذيني؟
يتعرض الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني لخطر متزايد للإصابة بالسكتات الدماغية، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني أيضًا إلى فشل القلب، سنُوضّح أدناه أبرَز مخاطر الرّجفان الأذيني المتروك دون علاج:[٣][٤]
السكتة الدماغية
عندما لا يضُخ الأذينين (حجرات القلب العلوية) بكفاءة (كما هو الحال في الرجفان الأذيني)، سيكون هُناك خطر من تشكل جلطات الدم، وبعد أن تتشكّل هذه الجلطات قد تنتقل إلى حُجرات القلب السفلية (البطينين)، وبالتّالي سيتم ضخها في إمداد الدم إلى الرئتين أو الدورة الدموية العامة، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين في الدماغ، مما يتسبب في حدوث سكتة دماغية.
يعتمِد خطر الإصابة بالسكتات الدّماغية بسبب الرجفان الأذيني على عدد من العوامل، بما في ذلك العُمر، وما إذا كان هُناك ارتفاع في ضغط الدّم، أو فشل في القلب، أو إذا كان الشخص مُصابًا بمرض السكري، أو لديه تاريخ مرضي سابق لجلدات الدّم.
السكتة القلبية
إذا كان الرجفان الأذيني مستمرًا، فقد يبدأ في إضعاف القلب، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي إلى قصور وفشل القلب، وبالتّالي لن يستطيع القلب ضخ الدم لكل الجسم بكفاءة.
ما الأمور التي تُحفّز حُدوث الرجفان الأذيني؟
يشيع حُدوث الرّجفان الأذيني لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض قلبية، مثل:[٤]
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلب الشرايين.
- أمراض صمامات القلب.
- أمراض القلب الخلقية.
- اعتلال عضلة القلب.
- التهاب التامور (غشاء القلب).
وقد يرتبِط حُدوث الرّجفان الأذيني بحالات أخرى، بما في ذلك:[٤]
- التدخين.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الالتهاب الرئوي.
- الربو.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- سرطان الرئة.
- مرض السكري من النوع 2.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- شرب كميات كبيرة من الكحول.
- زيادة الوزن.
- شرب الكثير من الكافيين (مثل الشاي أو القهوة أو مشروبات الطاقة).
- التّعاطي.
المراجع
- ^ أ ب fibrillation might come and,may lead to a stroke. "Atrial fibrillation (AF) : causes, symptoms and treatments", bhf, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ↑ A-fib itself usually,to block faulty heart signals. "Atrial fibrillation", mayoclinic, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "Living with Atrial Fibrillation", pharmacytimes, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes -Atrial fibrillation"، nhs، اطّلع عليه بتاريخ 9/3/2023. Edited.