يُشار بتسارع دقات القلب المفاجئ، إلى الحالة التي تتجاوز فيها ضربات القلب 100 نبضة في الدقيقة فجأة دون سابق إنذار، فما سبب تسارع دقات القلب فجأة؟[١]


ما سبب تسارع دقات القلب فجأة؟

قد يُعزى سبب تسارع دقات القلب فجأة إلى أسباب مختلفة، تتراوح من محفزات غير ضارة وغير مقلقة إلى حالات طبية تتطلب المتابعة الطبية على الفور.


فيما يلي بعض الأسباب المحتملة الأكثر شيوعًا:[٢][١]


محفّزات غير ضارة

قد يحدث التسارع المفاجئ بسبب عوامل غير مقلقة ولا ضرر صحي لها، مثل:

  • التوتر والقلق: يمكن أن يؤدي ذلك إلى إطلاق الهرمونات التي تزيد من معدل ضربات القلب.
  • الكافيين أو الكحول أو النيكوتين: يمكن لهذه المنشطات أن تزيد معدل ضربات القلب بشكل مؤقت، بما فيها القهوة والشاي.
  • الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية، مثل مزيلات الاحتقان وبخاخات الربو، إلى عدم انتظام دقات القلب كأثر جانبي.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشاقة: هذه استجابة طبيعية للمجهود البدني، ولكن من المفترض أن يعود معدل ضربات القلب إلى طبيعته بعد فترة وجيزة.
  • الجفاف: قد يؤدي عدم شرب كمية كافية من السوائل إلى زيادة كثافة الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر، ويتسبب في تسارع معدل ضربات القلب.


للمزيد: لماذا ومتى تزيد القهوة من ضربات القلب؟


أسباب وحالات طبية

تتضمن الحالات الطبية التي قد تسبب التسارع المفاجئ، والتي قد يكون بعضها بسيطًا وبعضها خطيرًا يحتاج مراجعة الطوارئ فورًا، ما يأتي:

  • نقص السكر في الدم: يُحفّز الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين الذي يزيد معدل ضربات القلب لضمان توصيل الجلوكوز إلى الأعضاء.
  • انخفاض ضغط الدم: يُحفّز الجهاز العصبي الودي مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب للحفاظ على تدفق الدم
  • مشاكل الغدة الدرقية: من الشائع أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية عدم انتظام دقات القلب.
  • اختلال توازن أملاح الدم: يمكن أن تؤدي الاختلالات في توازن أملاح الجسم/الإلكتروليتات، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، إلى اضطراب نظم القلب.
  • فقر الدم: يمكن أن يؤدي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء إلى انخفاض وصول الأكسجين إلى الجسم، مما يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب أثناء محاولة القلب تعويض نقص الأكسجين.
  • الحمّى: تعد استجابة الجسم الطبيعية لمحاربة العدوى.
  • مشاكل القلب: مثل عدم انتظام ضربات القلب أو النوبة القلبية أو قصور القلب.
  • مشاكل الرئة: يمكن أن تؤدي حالات مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى الضغط على القلب، وتسبب عدم انتظام دقات القلب.
  • المخدرات: تزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم إلى نسب غير آمنة غالبًا.


دواعي مراجعة الطبيب

إليك بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى الحاجة إلى رعاية طبية فورية:[٣]

  • ألم أو ضغط أو ضيق في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  •  الدوخة أو الدوار.
  • الارتباك أو الإغماء.
  • خفقان شديد، أو لا يختفي.



إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، فاطلب العناية الطبية الفورية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.




علاج تسارع القلب المفاجئ

يعتمد علاج تسارع القلب المفاجئ المناسب بشكل كبير على سبب التسارع وشدته، والتاريخ الطبي للمريض، وبشكل عام، يتطلب التسارع المصحوب بأعراض مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو دوخة مراجعة الطوارئ فورًا للتعامل معه، أمّا الحالات الأقل خطورة فيمكن لزوال المسبب وإجراء بعض تغييرات نمط الحياة، مثل التعامل مع التوتر، والإقلاع عن التدخين، وتجنب المنشطات، أن تكون مفيدة. في بعض الأحيان قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتقليل التسارع، كما قد ينظر في أي أدوية تستخدمها حاليا ويقلل جرعتها أو يغيرها لأدوية أخرى لا تسبب التسارع. أحيانًا تكون هناك حاجة لإجراءات مثل الاستئصال أو زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Tachycardia", Yale Medicine, Retrieved 20/2/2024. Edited.
  2. "Tachycardia", Mayoclinic, Retrieved 20/2/2024. Edited.
  3. ^ أ ب "How Can I Reduce Tachycardia Immediately?", emedicinehealth, Retrieved 20/2/2024. Edited.