يساعد تقليل الكوليسترول في الجسم على تحسين صحة الشخص بشكل عام والتخفيف من الوزن الزائد، وفي هذا المقال سنبين بعض الأساليب المتبعة في علاج ارتفاع الكوليسترول في الجسم، وأهم النصائح المتعلقة بذلك.[١]
الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع الكوليسترول
تعتبر الأدوية خيارًا فعالًا للتقليل من الكوليسترول في الجسم، وفيما يأتي سنذكر أهم أنواع أدوية الكوليسترول وطبيعة عملها بشيء من التفصيل:
الستاتينات
تعد الستاتينات (بالإنجليزية: Statin) أول الخيارات الدوائية التي يلجأ الأطباء إلى استخدامها، إذ تقلل من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم (LDL)، كما تقلل أيضًا من نسبة أنواع أخرى من الدهون في الجسم، مثل الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، في حين تساهم في رفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، وتتضمن مجموعة الستاتينات العديد من الأدوية، مثل:[٢][٣]
- أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin).
- فلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin).
- لوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin).
- برافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin).
- بيتافاستاتين (بالإنجليزية: Pitavastatin).
- روزفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin).
- سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin).
منحّيات حامض الصفراء
تساهم مجموعة أدوية منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrants) في تقليل نسبة الكوليسترول في الجسم، وذلك من خلال الارتباط بجزيئات الأحماض الصفراوية التي تنتج عن تكسير جزيئات الكوليسترول الضار (LDL) ومن ثم إزالتها وإخراجها من الجسم، مما يضطر الجسم إلى تحطيم المزيد من الكوليسترول الضار لإنتاج الأحماض الصفراوية التي يحتاجها لعملياتها الحيوية، وتعد الأدوية كوليستيرامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، وكوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، وكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol) من أكثر الأدوية الشائعة التي تنتمي إلى هذه المجموعة.[٤][٣]
مثبطات امتصاص الكوليسترول
تعمل مثبطات امتصاص الكوليسترول على تقليل مستوى الكوليسترول في الجسم من خلال إعاقة امتصاصه من الطعام عبر الأمعاء الدقيقة، كما يمكن استخدام أحد هذه الأدوية، مثل إيزيتيمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe) جنبًا إلى جنب مع أحد أدوية الستاتين.[٣]
الأدوية المثبطة لإنزيم PCSK9
تعمل الأدوية المثبّطة لإنزيم PCSK9 (بالإنجليزية: PCSK9 Inhibitors) مثل أليروكوماب (بالإنجليزية: Alirocumab)، وإيفولوكوماب (بالإنجليزية: Evolocumab)، على خفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين لا تستجيب حالاتهم إلى اتباع أنظمة صحية أو استخدام أدوية الستاتينات، كما تستخدم أيضًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة وراثية تسمى فرط كوليسترول الدم العائلي متغاير الزيجوت، واختصارًا (HeFH).[٥]
الألياف
تساهم الألياف، أو كما تسمى مشتقات حمض الفيبريك (بالإنجليزية: Fibric acid derivatives) بشكل فعال في خفض نسب الكوليسترول في الجسم، وذلك من خلال خفض نسبة الدهون الثلاثية، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) في الجسم.[٥]
النياسين
يحسّن النياسين (بالإنجليزية: Niacin) أو كما يعرف بحمض النيكوتينك من مستويات الكوليسترول في الجسم بشكل عام، بحيث يرفع من مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) ويقلل من مستويات أنواع الكوليسترول الأخرى، بما فيها: الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار (LDL)، وغيرها.[٤]
مكملات الأحماض الدهنية الغذائية
يمكن صرف مكملات الأحماض الدهنية الغذائية، مثل أدوية مكملات أوميغا 3 (بالإنجليزية: Omega-3 supplements) باستخدام وصفة طبية أو بدون وصفة طبية، وتساهم هذه المكملات في خفض نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.[٣]
أهم النصائح من أجل تخفيف ارتفاع الكوليسترول في الدم
في الواقع لا تعتبر الأدوية والمكملات الغذائية الخيارات الوحيدة للتخفيف من نسب الكوليسترول في الجسم، بل من الممكن خفضه من خلال اتباع العديد من النصائح والإرشادات التي تساهم في تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي أكثر، وفيما يأتي سنقدم لك بعضًا من هذه النصائح:[١]
- تجنب أو تقليل تناول الأطعمة الجاهزة أو المقلية التي تحتوي على الدهون المصنّعة.
- تجنب أو تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الغذائية ذات الدهون المشبعة، مثل الزبدة.
- ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين القوة والتمارين الهوائية.
- الحفاظ على وزن معتدل، أو تخفيف الوزن الزائد.
- اتباع نظام غذائي غني بالخضار والفواكه وقليل الدهون.
- إزالة أي أجزاء واضحة من الدهون الموجودة في قطعة اللحم قبل تقديمها.
- الإقلاع عن التدخين.
- استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات الغذائية التي من الممكن صرفها بدون وصفة طبية، وذلك لضمان عدم حدوث تأثير متبادل بينها وبين الأدوية الأخرى.[٣]
كم المدة الزمنية التي يتطلّبها انخفاض الكوليسترول؟
في الحقيقة من الممكن أن يساهم إجراء بعض التغييرات في نظام الحياة بشكل عام في تقليل نسب الكوليسترول بسرعة جيدة نسبيًّا، وعلى الرغم من اختلاف النتائج بين الأشخاص، إلا أنّه من الممكن أن يلاحظ بعض الأشخاص ظهور الآثار الإيجابية لانخفاضه في غضون بضعة أسابيع فقط.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Zawn Villines (23/6/2020), "9 cholesterol-lowering drugs and remedies", medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ James Beckerman (2/7/2020), "Which Medicines Lower 'Bad' (LDL) Cholesterol?", webmd, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "High cholesterol", mayoclinic, 13/7/2019, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cholesterol-lowering Medicine", cdc, 31/10/2017, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cholesterol-lowering Medicines", familydoctor, 5/5/2020, Retrieved 13/3/2021. Edited.