لغط القلب (بالإنجليزية: Heart murmurs) أو النفخة القلبية هي صدور أصوات غير طبيعية يسمعها الطبيب عند استخدام سماعته لفحص الصدر.[١]


علاج لغط القلب

لا داعي إلى العلاج دائمًا، إذ يكون في كثير من الأحيان لغط القلب حميدًا، أي غير ضار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد ما إذا كان لغط القلب غير ضار أو يحتاج إلى علاج، وذلك بعد فحص المريض سريريًا، وسؤاله عن الأعراض والأمراض الأخرى التي يعاني منها، وغيرها العديد من الأسئلة، بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات والتصوير أحيانًا، وفي حال كان لغط القلب حميدًا فلا داعي لأخذ أي علاج غالبًا، أما في حال كان لغط القلب ناتجًا عن الإصابة بأمراض ومشاكل صحيّة أخرى، فلا بدّ من علاج هذه الأمراض للتخلُّص من لغط القلب،[٢] ويمكن تفصيل العلاجات على النحو الآتي:


اعتماد نمط حياة صحي

من الممكن لاتباع نمط حياة صحي أن يساعد على علاج هذه الحالة، لكن تجدِّر الإشارة إلى أنّ التدابير الآتية تساعد على الحفاظ على الصحة عمومًا، ويُنصَح باتباعها دائمًا، ومن ذلك:[٣]

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التقليل من كمية الملح المُتناولة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، وفقدان الوزن الزائد.
  • الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية.


تناول الأدوية

قد تكون الأدوية ضرورية لتخفيف الأعراض أو علاج المشكلة الطبية الرئيسية المسبِّبة للغط القلب،[٣] كما يصف الطبيب هذه الأدوية لعلاج بعض المشاكل التي قد تزيد من سوء أمراض صمامات القلب أو غيرها من الأمراض المُسبِّبة لحدوث لغط القلب، ومنها: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول،[٢] ونذكر من هذه الأدوية التالي:[٣]

  • أدوية تخفيض الكوليسترول: وهي الأدوية المعروفة طبياً باسم الستاتينات (بالإنجليزية: Statins) مثل: روسوفاستاتين (كريستور - ®Crestor)، وأتورفاستاتين (ليبيتور -®Lipitor).[٤][٣]
  • مدرات البول: التي تساعد على تقليل احتباس السوائل والملح في الجسم.[٣]
  • مميعات الدم: لمنع حدوث جلطات الدم، مثل: الأسبرين.[٣]
  • خافضات ضغط الدم: ومن ذلك الأدوية التي تنتمي للعائلة الدوائية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، مثل: كابتوبريل (®Capoten)، وليزينوبريل (®Zestril)،[٣][٥] بالإضافة إلى أدوية حاصرات المستقبل بيتا،[٣] مثل: دواء أتينولول (®Tenormin)، ودواء ميتوبرولول (®Betaloc).[٦]
  • المضادات الحيوية: وذلك قبل القيام بالعمليات الجراحية المختلفة أو جراحة الأسنان، وتُوصَف المضادات الحيوية بهدف الوقاية من الإصابة بعدوى أغشية القلب لدى الأشخاص الذين لديهم صمام قلب اصطناعي، أو عانوا من عدوى في صمامات القلب سابقًا.[٢]


العمليات الجراحية

قد يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية لإصلاح صمامات القلب المتضرِّرة المُسبِّبة لحدوث لغط القلب، وذلك إما بتوسيع صمامات القلب المتضيقة التي تحد من تدفُّق الدم عبر الصمام، أو إصلاح الصمامات المُسبِّبة لتسرُّب الدم في الاتجاه المعاكس نتيجة عدم انغلاقها بشكل كامل، وأحيانًا قد يضطر الطبيب لاستبدال الصمام التالف بالكامل بصمامات أخرى اصطناعية، أو صمامات مأخوذة من بعض أنواع الحيوانات، أو من متبرع متوفي.[٧][٨]


هل لغط القلب خطير؟

معظم حالات لغط القلب ليست خطيرة، ولا تُسبِّب أي أضرار على المدى البعيد، لكن الطبيب وحده قادر على تحديد ذلك،[١] ومن الممكن أن يعيش المريض حياة طبيعية تمامًا في الحالات التي يكون بها لغط القلب حميدًا، حيث إنه قد لا يسبب أي أعراض، وقد لا يشير إلى أي مشاكل صحية أخرى.[٩]


أسباب لغط القلب

وفي الحقيقة يُولَد العديد من الأطفال مع لغط القلب منذ الولادة، أو قد يحدث ذلك لاحقًا، وقد يكون لغط القلب حميدًا في العديد من الحالات، وفيه يكون القلب طبيعيًا لا يوجد به أي مشاكل، ولا يُسبِّب ذلك أي ضرر لعضلة القلب، وهذا الأمر شائع عند الأطفال وحديثي الولادة، ويحدث غالبًا نتيجة تدفُّق الدم سريعًا عبر القلب، لكن في بعض الحالات ينتج لغط القلب عن وجود مشاكل في صمامات القلب، أو وجود مشاكل في بنية القلب كوجود الفتحات في جدرانه، وقد ينتج أحيانًا عن الإصابة بالحمى الروماتويدية أو التهاب أغشية القلب اللذان قد يُسبِّبان تضرُّر صمامات القلب في حال عدم علاجهما بالشكل المناسب.[١]


كيفية الوقاية من لغط القلب

غالبًا لا يمكن منع حدوث لغط القلب، ولكن يمكن الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المُسبِّبة للغط القلب كارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بعدوى الصمامات، وذلك باتباع تدابير الحياة الصحيّة، كممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى اتباع التدابير اللازمة والالتزام بكافة العلاجات للسيطرة على مستويات ضغط الدم، ومستويات السكر والكوليسترول في الدم ضمن المستويات التي يوصي بها الطبيب.[١٠][١١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Heart murmurs", mayoclinic, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Heart murmurs", Drugs.com, 24/10/2020, Retrieved 1/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Treatment Options", templehealth, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. "Statins", nhs, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  5. "ACE Inhibitors Drug Class Side Effects, List of Names, Uses, and Dosage", medicinenet, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  6. "Watch: What are beta blockers and what do they do in your body?", bhf, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  7. "Heart Murmur", clevelandclinic, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  8. "Heart murmurs", nchmd, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  9. "Heart Murmurs", familydoctor, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  10. "What Are Heart Murmurs?", webmd, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  11. "What Is A Heart Murmur?", Manhattan Cardiology, Retrieved 1/4/2021. Edited.