قد يكون خفقان القلب سببًا يدفع الشخص للخوف أو القلق تجاه سبب حدوث ذلك، ولكن حدوثه أثناء الليل وخلال النوم قد يكون مُقلقًا ومُخيفًا بشكلٍ أكبر، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن خفقان القلب في الليل من حيث الأسباب، وعوامل خطر، والإجراءات التي قد تساهم في التخفيف من ذلك.[١]



خفقان القلب في الليل

يُعرف خفقان القلب بشكلٍ عام على أنه اضطراب في ضربات القلب؛ بحيث تصبح ضرباته سريعة جدًا، أو بطيئة جدًا، أو غير منتظمة، وقد يشعر الشخص المصاب برفرفة أو تسارع في القلب، وتجدر الإشارة إلى كون هذا الإحساس قد يكون في الصدر أو الرقبة،[٢] وقد يحدث خفقان القلب ليلًا خلال فترة النوم فقط لدى بعض الأشخاص، بحيث يشعر الشخص المُصاب بتسارع نبضات القلب، أو أنّ القلب ينبض بشكلٍ قوي أو شديد،[٣] أما بالنسبة لمدة استمرار خفقان الليل فهي تتراوح بين بضع ثوانٍ إلى دقائق لدى معظم الأشخاص،[١] وفي الواقع إنّ حالة الخفقان في القلب خلال فترة الليل يُعد أمرًا شائعًا، وعادةً قد لا يكون مُرتبطًا بالإصابة بأيّ مشكلة صحية خطيرة.[٤]


اقرأ أيضًا: أعراض خفقان القلب، وهل هناك داعٍ للقلق؟


أسباب حدوث خفقان القلب في الليل

توجد عدة أسباب يُمكن أن تؤدي إلى حدوث خفقان القلب خلال فترة الليل، وتُعد وضعية الجسم خلال النوم أحد أهم الأسباب التي تكمن وراء ذلك، فقد ينام الشخص بوضعيةٍ مُعينة تُسبب ضغطًا على تجويف المعدة والصدر معًا، مما يؤدي إلى حدوث ضغط على القلب، ويؤدي ذلك بدوره إلى زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، كما أنّ وضعية النوم التي يكون فيها الشخص مُستلقيًا على الجانب الأيسر تؤدي إلى تحفيز العصب المبهم الذي يمتد من الدماغ إلى البطن، وهو مسؤول بدوره عن التحكم في معدل ضربات القلب، لذا فإنّ استلقاء الشخص على جانبه الأيسر وتحفيز ذلك العصب سيؤدي إلى إرسال إشارات كهربائية غير طبيعية إلى القلب مما يؤدي إلى حدوث خفقان القلب خلال فترات النوم.[٣]


تجدر الإشارة إلى أنّ خفقان القلب قد يكون أكثر وضوحًا خلال اليوم، بحيث يتمكن الشخص من ملاحظته بشكلٍ أكبر وأوضح، ويُعزى ذلك إلى أنّ العوامل المُشتتة أثناء الليل تكون أقل مُقارنةً بفترة النهار، كما أنّ مستويات الضوضاء خلال النهار أكبر منها أثناء الليل؛ مما يُعزز شعور الشخص المُصاب بهذا الخفقان بشكلٍ أسرع وأوضح أثناء الليل.[١]


العوامل المُحفزة لخفقان القلب في الليل

هُناك عِدة عوامل تزيد من مشكلة خفقان القلب أثناء الليل، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٥][٢]

  • الجفاف.
  • الضغط والتوتر العصبي.
  • قلة ساعات النوم، أو الحرمان من النوم.
  • تناول كميات كبيرة من الكافيين أو الكحول.
  • التغيرات الهرمونية التي تحدث عند النساء والتي ترتبط بالحيض، أو الحمل، أو الوصول إلى سنّ اليأس.
  • التعب والإرهاق.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • بعض الأدوية، ومن الأمثلة عليها: بعض أدوية السعال، أو أدوية التنحيف.
  • تعاطي المخدرات أو العقاقير غير المشروعة؛ كالكوكايين.
  • النظام الغذائي وطبيعة وجبات ما قبل النوم، إذ إنّ احتواء وجبات ما قبل الأكل على بعض الأطعمة السكرية، والشوكولاتة، وبعض الأطعمة شديدة الملوحة، أو بعض الأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادي الصوديوم، قد تؤدي إلى الشعور بتسارع في ضربات القلب.[٤]


ماذا أفعل لتجنب حدوث خفقان القلب في الليل؟

قد لا يتمكن الشخص المُصاب بتسارع أو خفقان القلب من إيقاف هذا الخفقان، ولكن الشائع غالبًا هو أنَّ هذا الخفقان يختفي من تلقاء نفسه، ولكن على الرغم من ذلك قد يُساعد اتخاذ بعض الإجراءات في التقليل من احتمالية تكرار حدوث خفقان القلب أثناء الليل، والتخفيف منه عند حدوثه، ونذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:[١]

  • ممارسة تمارين التنفس العميق.
  • الضغط على الأنف مع أخذ نفس عميق.
  • رش الماء البارد على الوجه.
  • شد عضلات المعدة والشرج ثم الضغط عليها بشكلٍ شبيه بعملية الإخراج.
  • تجنب المحفزات، على سبيل المثال: الكافيين، أو النيكوتين، أو مشروبات الطاقة، أو بعض أنواع الأطعمة، كما يجدر تجنب أي عوامل أو مُحفزات يُلاحظ بأنّها تُحفز حدوث خفقان القلب أثناء الليل لدى الشخص.[٦]
  • تجنب المخدرات والعقاقير المحظورة.[٦]
  • استشارة الطبيب فيما إذا لُوحظ أنّ خفقان القلب أثناء الليل ارتبط باستخدام نوع مُعين من الأدوية التي وصفها الطبيب.[٦]
  • محاولة الحد من التوتر، وتجنب الضغوط العصبي والنفسية، ويُمكن تحقيق ذلك والسيطرة عليها عن طريق ممارسة تمارين معينة لتحقيق الاسترخاء؛ مثل: اليوجا، أو التأمل، أو تمارين التنفس العميق.[٦]
  • مراقبة نوعية الأطعمة التي يتم تناولها وبخاصة في فترة آخر النهار وبداية المساء، ويُفضّل اختيار وجبات الطعام الخفيفة والصحيّة، أو تناول شاي بالأعشاب للتخفيف من احتمالية حدوث خفقان القلب ليلًا.[٤]


اقرأ أيضًا: نصائح للسيطرة على خفقان القلب ودواعي مراجعة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What to know about heart palpitations at night", medical news today, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "When to Evaluate Heart Palpitations", Hopkins medicine, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Why Does My Heart Beat Fast When I Lay Down?", pbmchealth, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Why Does My Heart Race at Night?", UPMC, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  5. "Heart palpitations: Mostly harmless", Harvard Health, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Heart palpitations", mayo clinic, Retrieved 25/3/2021. Edited.