تتأثّر أجهِزة الجِسم ووظائفها المُختلفة خِلال الحَمل، ومن ضِمنها القلب والأوعية الدموية، لذلك من المهم على الحامل أن تعتني جيدًا بصحتها وصحة قلبها أثناء فترة الحمل.[١][٢]
آثار الحمل على القلب
يضع الحَمْل جُهداً إضافيًا على أعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك جهاز القلب والأوعية الدموية، ويمكن شرح آثار الحمل على القلب على النحو التالي:[٣]
- زيادة كمية الدم في الجسم: تزداد كمية الدم في جسم الحامل بنسبة 40 - 50% خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وتبقى مرتفعة طوال فترة الحمل لتحقيق احتياجات الحمل والجنين.
- زيادة معدل ضخ الدم من القلب: تزيد نسبة كمية الدّم التي يضخها القلب أثناء الحمل بمقدار 30 - 40% بسبب زيادة حجم الدم.
- زيادة معدل ضربات القلب: يرتفع معدل ضربات القلب أثناء الحمل بمقدار 10 - 15 نبضة في الدقيقة.
- تغير ضغط الدم: ينخفض ضغط الدم خلال أول 12 أسبوعاً من الحمل، ويبقى منخفضًا طوال الثلثين الأول والثاني من الحمل، لكنه يعود للارتفاع أثناء الثلث الثالث من الحمل.[٤]
آثار الولادة على القلب
تؤدي عملية الولادة والمخاض إلى زيادة عبء العمل على القلب، من خلال حدوث تغييرات مفاجئة على ضغط الدم وتدفقه، وخاصةً أثناء الوِلادة الطّبيعيّة، التي تتطلّب من الأُم جُهدًا إضافيًّا لدَفع الطّفل خارج الرّحم، وفي الواقِع إن زوال هذا الإجهاد القلبي يبدأ تدريجيًّا وتستغرق عودته إلى وضعه الطبيعي عدة أسابيع بعد الولادة.[٥]
هل يُسمح بالحمل لامرأة مصابة بمشاكل في القلب؟
نعم ولكن ينبغي على الحامل المصابة بمشاكل القلب أن تُولي رعاية أكبر للحمل، وأن تحرص على متابعة الحمل مع الطبيب بانتظام، إذ يمكن للعديد من النساء المصابات بأمراض القلب أن يُنجِبن أطفالًا أصحاء.[٥]
إليك تفاصيل أخرى حول تأثير مرض القلب في الحمل والولادة.
دواعي مُراجعة الطّبيب
ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهور العلامات والأعراض التالية:[٥]
- ضيق النفس سواء أثناء الحركة أو الراحة.
- الإصابة بخفقان القلب، أو سرعة في دقات القلب، أو عدم انتظام النبض.
- الشعور بألم في الصدر.
- السعال أثناء الليل، أو إذا كان السعال يحتوي على الدم.
نصائح للمحافظة على صحة القلب خلال الحمل
توجد العديد من النصائح التي يمكن للحامل اتباعها للمحافظة على صحة القلب خلال فترة الحمل، نذكر منها ما يلي:[٥]
- الالتزام بزيارة الطبيب بشكل منتظم طوال فترة الحمل.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها المحددة، والالتزام بالجرعة الموصوفة.
- الحصول على قدر كافٍ من الراحة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة.
- مراقبة الوزن أثناء الحمل، إذ إن اكتساب الكثير من الوزن يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب.
- التقليل من التوتر الذي يسببه الحمل، عن طريق متابعة الحمل مع الطبيب والسؤال عن كل ما يدور في ذهنك بخصوص الحمل والولادة.
- اتباع حمية غذائية صحيّة منخفضة السعرات الحرارية.[٦]
- القيام بالتمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب، وذلك لتقليل آلام الظهر، وتشنجات وانتفاخ الساقين، وتقليل خطر الإصابة بسكري الحمل واكتئاب ما بعد الولادة.[٦]
- الحرص على تناول المكملات الغذائية الموصى بها خلال فترة الحمل.[٧]
- شرب كمية كافية من الماء، حيث يُنصح بشرب 6 أكواب من الماء يومياً.[٧]
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والحديد، والبروتين، والألياف، والفيتامينات.[٧]
- تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.[٧]
- ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا، والتمدد، والتنفس العميق، أو الحصول على تدليك للجسم.[٧]
المراجع
- ↑ "Cardiovascular Physiology of Pregnancy", www.ahajournals.org, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "How to have a heart-healthy pregnancy before you even conceive", www.heart.org, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Pregnant? Why Your Heart (Not Just Baby) Needs Your Attention, Too", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Heart conditions and pregnancy: Know the risks", www.mayoclinic.org, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Health Tips for Pregnant Women", www.niddk.nih.gov, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "36 Tips for a Healthy Pregnancy", www.health.ucsd.edu, Retrieved 27/2/2021. Edited.