تتعدّد الأسماء التي أُطلقت على شجرة المورينجا (بالإنجليزية: Moringa)، مثل: شجرة المعجزة، وشجرة عصا الطبول، وشجرة الفجل، وغير ذلك، وتنمو هذه النبتة طبيعيًا في الهند، وباكستان، وأفغانستان، وبنغلادش،[١] وقد شاع قديمًا ولعدة قرون استخدام شجرة المورينجا بسبب خصائصها الطبية وفوائدها الصحيّة المتعددة، كخصائها المضادة للالتهابات، والمضادة للعدوى الفطرية، والفيروسية،[٢] فهل لهذه الشجرة تأثير في ضغط الدّم؟
تأثير شجرة المورينجا في ضغط الدم
لُوحظَ أن لشجرة المورينجا قدرة على خفض ضغط الدم المرتفع،[٢] ولكن يجب الإشارة إلى أنّه لا يوجد إلى الآن دراسات علمية كافية لإثبات ذلك، لذا لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامها من قبل المرضى الذي يعانون من ارتفاع ضغط الدم.[٣]
يُعتقَد أنّ لاحتواء شجرة المورينجا على مركبات تمنع زيادة سمك الشرايين، وهو ما يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم، دور في خفض مستويات ضغط الدم عند تناولها،[٢] كما تساعد شجرة المورينجا على ارتخاء الأوعية الدموية بطرق متعددة، وتقلل من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، والإجهاد التأكسدي هو حدوث خلل بين توازن عمل الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) والمواد المضادة للأكسدة داخل الجسم، فتبدأ الجذور الحرة النشطة بالتفاعل مع العديد من أنسجة الجسم والحمض النووي داخلها، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والشيخوخة.[٤][٥]
هل أجزاء شجرة المورينجا كلها آمنة للاستخدام؟
لا، ليست جميع أجزاء شجرة المورينجا آمنة للاستخدام، ويمكن تصنيفها وفق التالي:[٣]
- الأجزاء الآمنة: مثل الأوراق والفواكه والبذور ضمن الاستخدام على المدى القصير، فقد لوحظ استخدام الأوراق بأمان لمدة تصل إلى 6 أشهر، أمّا البذور لمدة 3 أسابيع.
- الأجزاء غير الآمنة: الجذور ومستخلص الجذور، إذ تحتوي الجذور على مادة سامة تسمّى سبيروشين (بالإنجليزية: Spirochin).
طريقة استخدام المورينجا لمرضى الضغط
يتوافر المورينجا بعدة أشكال منها الكبسولات، والبودرة، بالإضافة إلى البذور المجففة، والقرون المجففة التي تحتوي على البذور داخلها، ولأكل البذور من الممكن انتزاع القشور والقرون وتناول النواة الداخلية، أي كما يُؤكَل بزر عباد الشمس، ومن المستحسن البدء مع حبة إلى اثنتين من البذور يوميًا لمراقبة تأثيرها قبل تناول المزيد، وبعدها زيادة الكمية تدريجيًا، وذلك لأنه لا يوجد جرعة موصى بها عالميًا للمورينجا إلى الآن؛ لعدم توافر دراسات كافية، كما أنّها قد تُسبِّب الإسهال لدى بعض الأشخاص، لذلك يُفضل دائمًا اتباع الإرشادات المطبوعة على عبوات المكملات الغذائية، وعدم تجاوز الجرعة المذكورَة.[٦]
تخزين المورينجا
يُحفظ بعيدًا عن الضوء والحرارة، وضمن أوعية محكمة الإغلاق.[٦]
محاذير استخدام المورينجا لمرضى الضغط
نذكر من محاذير استخدام شجرة المورينجا لمرضى الضغط، خاصةً في حال إصابتهم بأمراض أخرى بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم، ما يأتي:
- استشارة الطبيب قبل تناول المورينجا خاصةً فيما يخص تأثيرها في ضغط الدم: إذ إنّ تناول المورينجا مع الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم قد تؤدي إلى خفض ضغط الدم بشكل كبير، ممّا قد يسبب الإغماء وغيره من أعراض هبوط ضغط الدم، وكذلك هو الحال مع الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط دم بالفعل، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب للتأكد من عدم تفاعل المورينجا مع أي من الأدوية التي يأخذها المريض.[١][٢]
- السكري: قد تُسبِّب المورينجا انخفاض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المُصابين بالسكري.[١]
- الحمل: يجب على الحامل تجنب استخدام المورينجا، إذ إنها قد تُسبِّب انقباضات في الرحم، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإجهاض.[١]
- الرضاعة: ينبغي على المرضع تجنُّب المورنجا بكافة أشكالها، لعدم وجود معلومات كافية عن مأمونية استخدامها خصوصًا في حال استخدامها لفترات طويلة، على الرغم من أنّه لوحظ أنّها قد تزيد من إدرار الحليب.[١]
- أمراض الغدة الدرقية: إذ قد تُسبِّب المورينجا زيادة المرض سوءًا.[١]
ما رأي العلم حول تأثير شجرة المورينجا في ضغط الدم؟
نوضح لك أدناه ملخص لأهم الدراسات العلمية التي تم استخدامها لدعم تأثير شجرة المورينجا في ضغط الدم، بإمكانك الاطلاع عليها للتحقق من موثوقية المعلومات المقدمة إليك، ومن هذه الدراسات ما يلي:
- دراسة نشرت في مجلة Phytomedicine عام 2019 ميلادي، عن فاعلية المورينجا في خفض ضغط الدم، وخلصت إلى فاعليتها عن طريق تعزيزها ارتخاء الأوعية الدموية، والتقليل من الإجهاد التأكسدي.[٤]
- مراجعة علمية نشرت في مجلة Current Traditional Medicine عام 2019 ميلادي، عن الفوائد العلاجية لشجرة المورينجا في السيطرة على ارتفاع ضغط الدّم، وخلُصت الدّراسة إلى فعالية هذه الشجرة في ذلك.[٧]
استخدامات أخرى للمورينجا
تُظهر العديد من الدراسات المبكِّرة فوائد أخرى مُحتملة للمورينجا، ولكن يجدر العلم أنّ هذه النتائج تحتاج إلى المزيد من الدراسات، فضلًا عن أنها نتجت من تجارب على الحيوانات كمواضع اختبار، ومنها ما يلي:[٨][٩]
- تخفيف الانتفاخ، والاحمرار، والألم الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
- المساعدة على خفض نسبة السكر في الدّم لدى مرضى السكري، نظرًا لوجود بروتينات شبيهة بهرمون الإنسولين في أوراق المورينجا.
- تأثيرات مضادة للسرطان.
- تعزيز الذاكرة، نظرًا لوجود مضادات الأكسدة وغيرها من المواد المضادة للالتهابات.
- حماية وتغذية الجلد والشعر، لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة، ومواد مرطبة، وبروتينات.
- حماية الكبد من الأضرار الناجمة عن بعض الأدوية وتعجيل شفائه.
- الوقاية من حصوات الكلى والمسالك البولية.
- التخفيف من اضطرابات المزاج، كالاكتئاب والقلق.
- تحسين علاج الجروح، والتخفيف من ظهور الندب.
- تعزيز صحة العظام.
- محاربة العدوى البكتيرية أو الفطرية.
- التخفيف من شدة نوبات الربو، وتخفيف انقباضات الشعب الهوائية، كما لوحظَ أنها تحسن وظائف الرئة والتنفس إجمالًا.
- تحسين البصر، والمحافظة على صحة العين، بسبب احتواء المورينجا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
- التخفيف من فقر الدم، بزيادة امتصاص الحديد.
اقرأ أيضاً: أكلات تساعد على خفض ضغط الدم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "MORINGA"، RxList، 17/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What makes moringa good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Moringa"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Moringa oleifera leaf extract lowers high blood pressure by alleviating vascular dysfunction and decreasing oxidative stress in L-NAME hypertensive rats", pubmed, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Natural Remedies for Fighting Oxidative Stress to Improve Health", verywellhealth, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Health Benefits of Moringa", verywellhealth, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "A Review of the Therapeutic Benefits of Moringa oleifera in Controlling High Blood Pressure (Hypertension)", eurekaselect, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Health Benefits of Moringa", webmd, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑ "What makes moringa good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 4/3/2021. Edited.