ألم الاسنان ومرض القلب: هل هناك علاقة بينهما؟

هنالك العديد من الأمور التي قد تسبب أمراضًا عديدة في القلب، وخلال السنوات الماضية تبين أن سوء العناية بالأسنان والفم تعتبر كأحد المسببات المحتملة لأمراض القلب.^[١]

ألم الأسنان ومرض القلب

يبدو أن هناك علاقةً بين صحة الفم وأمراض القلب، فقد توصّل الوسط العلمي إلى أن آلام الأسنان في بعض الأحيان قد تعتبر علامة تحذيرية لا يجب تجاهلها لأمراض أخرى بما فيها أمراض القلب، لكنّها لا تعني ذلك بالضرورة، وإنّ هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث لفهم هذا الارتباط، وعلى أيّ حال من الضروري الاهتمام بشكل كبير بصحة الفم والأسنان خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في القلب أو الشريان التاجي، خاصة إذا كان ألم الأسنان لديهم مصحوبًا بتعرق ودوار، مع أنّ العناية بالأسنان قد لا تكون طريقة مثبتة للوقاية من أمراض القلب.^[١][٢]

الأبحاث والدراسات حول ألم الأسنان وأمراض القلب

هناك بعض النظريات التي تم طرحها حول العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب، ومنها:^[٣][٤]

• بيّنت دراسة نشرتها المجلة العلمية بلوس ون عام 2017 أنّ التهاب دواعم السن يؤدي إلى دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية فتسبب التهابًا في الأوعية الدموية وتنتقل إلى كل مكان من الجسم مسببة التهابًا وضررًا فيه، وإنّ الاستجابة المناعية للجسم بعد ذلك قد تؤدي في بعض الحالات إلى ضرر في الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك القلب والدماغ، ومن ناحيةٍ أخرى لم يُثبت العلاج بالمضادات الحيوية فعاليته في الحد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• وجدت دراسة نشرت عام 2021 في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن أمراض اللثة من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم ضغط الدم، كما وتتداخل مع أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.^[٥]
• نشرت جمعية القلب الأمريكية أنّ ضعف صحة الأسنان قد يشكّل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في صمام القلب.^[٥]
• أشارت مجلة الجمعية الهندية لأمراض اللثة في مراجعة أجرتها عام 2010 أن أمراض اللثة قد تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب بنحو 20%، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.^[٦]
• نشرت مجلة اللثة السريرية التابعة للاتحاد الأوروبي لأمراض اللثة والأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة اللثة عام 2013 إلى أن هناك أدلة وبائية على أن التهاب دواعم السن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، ومع ذلك فإن التجارب حتى الآن ليست كافية لاستخلاص المزيد من الاستنتاجات، وهناك حاجة لتجارب حول تأثير علاج اللثة في الوقاية من النتائج السريرية الصعبة لأمراض القلب.^[٧]
• نشرت الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة في مراجعة لها أنّ عدوى الفم، وخاصة التهاب دواعم السن، هي عامل مساهم محتمل في مجموعة متنوعة من الأمراض بما فيها أمراض القلب، وعليه فإنّ صحة الفم الجيدة مهمة ليس فقط للوقاية من أمراض الفم ولكن أيضًا للحفاظ على صحة عامة جيدة.^[٨]

إليك قائمة بمسكنات الألم التي لا ترفع الضغط والأخرى التي ترفعه.

نصائح مفيدة للعناية بالفم والأسنان

إن نظافة الفم بشكل جيد وعمل زيارات منتظمة لطبيب الأسنان تساهم بشكل واضح في المحافظة على صحة أسنانك واللثة، وفيما يلي بعض النصائح المهمة للعناية بصحة الفم والأسنان:^[٩]

• قم بتنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا: يفضل القيام بذلك بعد الوجبات، كما ينصح باستخدام فرشاة أسنان برأس صغير للوصول إلى الأسنان الخلفية بشكل أفضل.
• استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد: يساعد الفلورايد على تقوية مينا الأسنان ويقلل من خطر الإصابة بالتسوس.
• نظّف أسنانك بالفرشاة بشكل جيد: يفضل تنظيف الأسنان لدقيقتين أو ثلاث دقائق في كل مرة.
• استخدم خيط الأسنان لتنظيف ما بين الأسنان: نظف ببطء وبحركة لطيفة.
• لا تكثر من الأطعمة التي تحتوي على السكريات: لأن البكتيريا الموجودة في جير الأسنان تحول السكريات إلى أحماض.
• لا تكثر من المشروبات الحمضية والغازية وعصائر الفواكه: تعمل الأحماض الغذائية على تليين الأسنان وإذابة المعادن الموجودة في طبقة المينا.
• تجنب استخدام أسنانك لأي وظيفة غير مضغ الطعام: مثلا تجنب كسر المكسرات أو إزالة أغطية الزجاجات، فذلك قد يتسبب بضرر على الأسنان أو حتى كسرها.
• لا تقلل من ضرورة زيارة طبيب الأسنان: وخصوصًا إذا كنت تعاني من مشكلة في أسنانك مثل الألم أو نزيف اللثة.