قد تكون الكثير من الاختبارات الأسطورية التي تجريها النساء لمعرفة جنس الجنين ممتعة، ولكنها غير مثبتة علميًا، وحتى الفحوصات الطبية التي تتنبأ بالجنس لا تعطي نتائج دقيقة دائمًا، خصوصًا في بداية الحمل،[١] لمعرفة ما إذا كان لمعدل دقات قلب الجنين علاقة بجنسه وغيرها من الخرافات التي تتنبأ بجنس الجنين تابع القراءة.


هل دقات قلب الجنين تحدد جنسه؟

لا. فقد أشارت عدّة دراسات عدم وجود صلة بين معدل نبضات الجنين ونوع جنسه،[٢] إذ يعتمد معدل ضربات قلب الجنين على عمره، ونشاطه، ووقت قياس النبضات؛ لذا قد يختلف معدل ضربات قلب الجنين من زيارة إلى أخرى، وتعود الخرافة إلى أنه إذا كانت نبضات قلب الجنين 140 نبضة في الدقيقة أو أعلى، فإنَّ ذلك يشير إلى الحمل بأنثى، بينما يشير تباطؤ ضربات قلب الجنين إلى الحمل بذكر، ولكن لا يوجد أي دراسة تُظهر صدق هذه الاعتقاد، وتميل جميع المعتقدات المماثلة إلى أن تكون أساطير وخرافات،[٢][٣] ويمكن بيان الدراسات التي أجريت وفنّدت صحة هذه الخرافة على النحو الآتي:

  • دراسة نشرت عام 2006 ميلادي: في مجلة Fetal Diagnosis and Therapy، إذ إنه جمعت الدراسة معلومات حول الروابط بين جنس الجنين ومعدل ضربات قلبه لمجموعة من النساء، وقد أكدت الدراسة عدم وجود علاقة بين معدل دقات قلب الجنين ونوع جنسه.[٤]
  • دراسة نشرت عام 2017 ميلادي: في مجلة The Journal of Maternal-Fetal & Neonatal Medicine، ونظرت الدراسة إلى معدل ضربات قلب 332 جنين أنثى، و323 جنين ذكر خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وأشارت الدراسة إلى عدم وجود فرق بينهم.[٥]


ما هي الطرق المثبتة علميًا لمعرفة جنس الجنين؟

تُعدّ الموجات فوق الصوتية أو الألتراساوند الطّريقة الأكثر شيوعًا لتحديد جنس الجنين، وهي طريقة دقيقة وآمنة للجنين، وتكشف عن جنس الجنين في معظم الحالات بين الأسبوع 18 - 22 من الحمل،[٦]كما يمكن استخدام بعض الطرق الدقيقة الأخرى التي تعتمد على التحقق من الكروموسومات المحدّدة لجنس الجنين، ومنها:

  • اختبار غير الجراحي ما قبل الولادة (NIPT - Non-Invasive Prenatal Testing).[٧]
  •  فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis).[٣]
  • أخذ عينات من الزغابات المشيمية (Chorionic villus sampling - CVS).[٣]


خرافات حول تحديد جنس الجنين

هنالك الكثير من الخرافات التي يمكن أن تسمعيها عند الحديث عن جنس الجنين، والتي لا يوجد لها أيّ أساسٍ من الصحة، وفي يلي توضيح لبعضها:

  • غثيان الصباح: تزعم هذه الخرافة الشائعة أن المرأة الحامل بأنثى ستعاني من غثيان الصباح بشكل أسوأ من تلك التي تحمل بذكر.[٨]
  • شكل وحجم البطن: تقول الخرافة أنه إذا كان البطن بارز إلى الأعلى، فإن ذلك قد يدل على أن جنس الجنين ذكر، وإذا كان بارزاً للأسفل، فذلك يعني جنس أنثى، ولكن يرتبط شكل وحجم لبطن أثناء الحمل بالجينات الخاصة بالأم، ووزنها قبل الحمل، وعدد حالات مرات الحمل السابقة، ولا يمكن تحديد جنس الجنين بناءً على شكل بطن الأم كما يعتقد البعض.[٧]
  • تغيّر شعر وبشرة الأم: يُعتقد أنه إذا كانت البشرة دهنية وشعر باهت، فذلك يدل على أن الجنين فتاة، وكذلك الأمر في حال ظهور حب الشباب، ولكن جميع الأساطير حول مظهر الأم وجنس الجنين الذي تحمله لا يدعمها العلم، وقد يتغير مظهر بعض النساء خلال الحمل بغض النظر عن جنس الجنين.[٧]
  • تقلّب المزاج: تزعم هذه الخرافة أن تقلبات المزاج تدل على الحمل بفتاة، بينما العصبية الزائدة وفقدان السيطرة يعني الحمل بذكر.[٩]
  • نوع الوحام: يعتقد أنه إذا توحمت الأم على الأطعمة الحلوة، فهذا يعني الحمل بذكر، أما الوحام بأطعمة حامضة يعني الحمل بالفتاة.[٩]
  • وزن الأب: يزعم أنه إذا اكتسب الزوج وزن كثير خلال حمل زوجته، فهذا يعني الحمل بصبي، أما إن لم يكتسب فهذا يعني الحمل بفتاة.[٧]
  • تأرجح الخاتم على خصلة شعر الأب: في هذه الخرافة، يُعلّق خاتم الزواج على خصلة من شعر الأب، ويتم أرجحة الخصلة، فإذا تأرجحت بشكل دائري، فهذا يعني الحمل بفتاة، بينما إذا تأرجحت بشكل مستقيم، فهذا يعني الحمل بولد.[٩]


المراجع

  1. "Boy or girl? The difficulties of early gender prediction", utswmed, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Myths About Pregnancy", cookchildrens, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Can a baby's heartbeat predict their sex?", medicalnewstoday, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  4. "Gender-related differences in fetal heart rate during first trimester", pubmed, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. "First trimester fetal heart rate as a predictor of newborn sex*", ncbi, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. "Boy or Girl? Early Signs of Your Baby’s Sex", https://flo.health, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Facts and Myths About Predicting the Sex of Your Baby", verywellfamily, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Can You Guess Your Baby's Sex?", webmd, Retrieved 27/2/2021. Edited.