يُشار إلى أمراض القلب الخلقية باسم داء القلب الخَلقي (بالإنجليزية: Congenital Heart Disease)، وهو أحد أنواع التشوّهات والعيوب التي تحدث في هيكل القلب أو الأوعية الدموية، والتي تظهر ما قبل الولادة،[١] وتعدّ أمراض القلب الخلقية أحد أكثر أمراض الولادة شيوعًا.[٢]


ما هي أعراض أمراض القلب الخلقية؟

تختلف أعراض أمراض القلب الخلقية باختلاف نوع المرض المسبب لها، كما أنها تعتمد على عمر الطفل،[٣] ويمكن لبعض أمراض القلب الخلقية أن تكون بدون أيّة أعراضٍ تُذكَر، أو أنها تكون ذات أعراضٍ قليلة،[٤] ويمكن بيان أعراض أمراض القلب الخَلقية بحسب عمر الطفل على النحو التالي:


الأطفال الرضع

تشمل أعراض وعلامات أمراض القلب الخَلقية لدى الرضع ما يلي:

  • النفخات القلبية (بالإنجليزية: Heart Murmur)؛ والتي تكون على شكل صوت صفير أو حفيف يصدر خلال نبض القلب، ويمكن سماعها من خلال استخدام سماعة الطبيب.[٥]
  • النبض الضّعيف.[٥]
  • الشعور بالنعاس خلال الرضاعة، أو في معظم الأوقات المختلفة.[٥]
  • تورم منطقة البطن، أو الأرجل، ووجود انتفاخٍ حول العينين.[٥]
  • صعوبة اكتساب الوزن، وذلك بسبب مشكلات التنفس التي تحدث خلال فترة الرضاعة.[٥]
  • ضيق التنفس، وذلك قد يكون بسبب تراكم السّوائل في الرئة.[٦]
  • ازرقاق لون كلٍ من الشفتين والبشرة، وذلك بسبب اختلاط الدم المحمّل بالأكسجين القادم من الرئة مع الدم الراجع من الأوردة، مسببًا تغيير لون الشفاه والبشرة إلى الأزرق، والذي يُشار إليه باسم الزرقة (بالإنجليزية: Cyanosis).[٦]
  • غياب النبض أو تسارعه.[٧]
  • شحوب البشرة بشكلٍ كبير وبرودتها.[٣]


الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين

إذا ظهرت العلامات والأعراض على الأطفال الأكبر سنًا، فإنها قد تشمل ما يلي:[٨][٩]

  • ضيق التنفس خلال القيام بالنشاط البدني.
  • الشعور بالتعب بسهولةٍ خلال ممارسة النشاط البدني.
  • الإغماء خلال ممارسة النشاط البدني.
  • تورّم اليدين، أو الكاحلين، أو القدمين.


كما يمكن لأمراض القلب الخَلقية أن تؤثر على نمو وتطوّر الطفل، فضلاً عن تسببها بالضّعف والإعياء خلال ممارسة الأنشطة اليومية وخلال ممارسة النشاط البدني.


البالغين

من أكثر أعراض وعلامات أمراض القلب الخلقية شيوعًا لدى البالغين ما يلي:[١٠][١١]

  • ضيق التنفس؛ خاصّةً خلال القيام بممارسة التمارين الرياضية.
  • زرقة الشفاه، والبشرة، أو الأظافر، وذلك بسبب نقص الأكسجين.
  • نفخات القلب.
  • عدم انتظام دقات القلب؛ أو ما يُعرَف باضطراب نظم القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias).
  • الشعور بالتعب والإرهاق سريعاً خلال بذل أي مجهود.[١٢]
  • تراكم السوائل في أنسجة الجسم، أو أعضائه، لتسبب ما يُعرَف بالوذمة (بالإنجليزية: Edema).

 

متى تظهر أعراض أمراض القلب الخلقية؟

تظهر أعراض أمراض القلب الخَلقية الأكثر خطورة خلال فترة ما بعد الولادة بوقتٍ قصير أو خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع، بينما تظهر الأعراض الأقلّ خطورة في وقتٍ لاحق من فترة الطفولة،[١٢] وفي بعض الأحيان الأخرى قد لا تظهر أعراض أمراض القلب الخَلقية إلا بعد بلوغ الإنسان سن الرشد،[١١] كما يمكن للشخص الإصابة بأمراض القلب الخلقية دون ظهور أيّة أعراضٍ تذكر طوال حياته.[١٣]


هل تحتاج أمراض القلب الخلقية إلى علاج؟

قد لا تتطلب بعض أمراض القلب الخَلقية الخفيفة أيّ علاج، بينما يمكن علاج أمراض القلب الخَلقية التي تتسبب بأعراضٍ مزعجة عن طريق الأدوية، أو الجراحة، كما يُنصَح الأشخاص البالغون المصابون بأمراض القلب الخَلقية المتابعة الدورية مع طبيبٍ مختصّ بأمراض القلب الخلقية، فضلاً عن ضرورة أخذ الحيطة والحذر لتجنّب الإصابة بالعدوى المتسببة بالتهاب شغاف القلب (بالإنجليزية: Endocarditis).[١٤]


أسباب الإصابة بأمراض القلب الخلقية

لا يوجد سبب معروفٌ حتى الآن للإصابة بأمراض القلب الخَلقية، ولكن هنالك بعض الأمور التي تزيد من احتمالية الإصابة بتلك الأمراض، ومنها:[١٥]

  • المشكلات الجينية، أو اختلال الكروموسومات كالإصابة بمتلازمة داون.
  • تناول بعض أنواع الأدوية أو استهلاك الكحول.
  • إصابة الحامل خلال الثلث الأول من الحمل بالتهابٍ فيروسي؛ مثل الإصابة بالحصبة الألمانية.


الوقاية من أمراض القلب الخلقية

بسبب عدم معرفة المسبب الحقيقي للإصابة بأمراض القلب الخَلقية، فإنه ليس من الممكن تجنب حدوث تلك الأمراض، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد بعض الأمور والتي من الممكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الخَلقية، ومنها:[١٦]

  • أخذ مطعوم الحصبة الألمانية، وذلك قبل التخطيط لحدوث الحمل.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة؛ مثل مرض السكري، إذ إن السّيطرة على مستويات سكر الدم ضمن الحد الطبيعي قد يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب الخلقية.
  • تجنب المواد الضارة؛ مثل مواد التنظيف ذات الروائح النفاثة، بالإضافة إلى تجنّب تناول أيّة أدوية أو أعشابٍ أو مكملات غذائية إلا بعد مراجعة الطبيب واستشارته.
  • تناول المكمّلات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، فتناول ما مقداره 400 مايكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالأمراض الخَلقية في الدماغ والحبل الشوكي، والقلب.


المراجع

  1. "Heart Disease: Adult Congenital Heart Disease", clevelandclinic, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. "Congenital Heart Defects", medlineplus, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Diagnosing Congenital Heart Defects in Children", nyulangone, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  4. "What are Congenital Heart Defects?", cdc, 17/11/2020, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "CONGENITAL HEART DEFECTS AND CRITICAL CHDS", marchofdimes, 6/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Heart abnormality birth defects", betterhealth, 11/2/2021, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  7. "Diagnosing Congenital Heart Defects in Children", nyulangone, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  8. "Congenital Heart Disease", narayanahealth, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  9. "Diagnosing Congenital Heart Defects in Children", nyulangone, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  10. "Adult Congenital Heart Defects", ottawaheart, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Congenital heart disease in adults", mayoclinic, 14/5/2020, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Congenital heart defects in children", mayoclinic, 6/3/2018, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  13. "Congenital Heart Disease Explained", webmd, 8/10/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  14. "Heart Disease: Adult Congenital Heart Disease", myclevelandclinic, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  15. "Congenital Heart Disease Explained", webmd, 8/10/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  16. "Congenital heart defects in children", mayoclinic, 6/3/2018, Retrieved 29/3/2021. Edited.