بطء نبض القلب (بالإنجليزية: Bradycardia) هو معدل ضربات القلب الذي يكون أبطأ من المعدل الطبيعي أثناء الراحة؛ إذ يقل عن 60 نبضة في الدقيقة، وللتّوضيح أكثر؛ يمكن أن يتراوح معدل نبض القلب أثناء الراحة لأي شخص يتمتع بصحة جيدة بين 50 - 60 نبضة في الدقيقة الواحدة، كما أن انخفاض معدل ضربات القلب ليس بالضرورة أن يكون أمر سيئ أو مرَضي، بل يمكن أن يحدث في حالات طبيعية، من جهةٍ أخرى؛ يمكن أن يكون بطء نبض القلب دليل على إصابة الشخص بمشكلة صحيّة خطيرة، فإذا أصبح معدل ضربات القلب بطيئًا جدًا، فإن القلب لن يتمكن من ضخ الدم الكافي لكافّة أجزاء الجسم، وهذه مُشكلة كبيرة تحتاج إلى تدخل طبي، وتقييم وعلاج دقيق.[١]


أسباب بطء نبض القلب

يمكن أن يحدث بطء نبض القلب نتيجةً لعوامل مختلفة، نوضحها لك كما يلي:

  • مشاكل العقدة الجيبية: غالبًا ما يبدأ بطء القلب في العقدة الجيبية (بالإنجليزيّة: Sinus node)، ويحدث ذلك نتيجة قيامها بما يلي:[٢]
  • إصدار شُحنات كهربائية بصورة أبطأ من المعتاد.
  • توقف أو فشل في طبيعة إصدار الشحنات الكهربائيّة بمعدل منتظم.
  • بطء الإشارات المرسلة إلى حُجرات القلب العُليا، أو إعاقة مسارها، مما يُحدِث توقًفًا مُؤقتًا لنبضات القلب.
  • عند بعض الأشخاص يمكن أن تؤدي مشاكل العقدة الجيبية إلى تناوب معدل ضربات القلب البطيء والسريع، وهو ما يُعرف بمتلازمة بطء القلب أو عدم انتظام دقات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia-Tachycardia Syndrome).
  • إحصار القلب أو الإحصار الأذيني البطيني: يمكن أن يُسبب إحصار القلب أو الإحصار الأذيني البطيني (بالإنجليزيّة: Heart block - Atrioventricular block) ببطء القلب، ويحدث ذلك نتيجة لعدم انتقال الإشارات الكهربائية عبر الأذينين إلى البطينين، ويُصنّف إحصار القلب بناءً على الدرجة التي تصل بها الإشارات من الأذينين إلى مركز ضخ الدم في القلب وهو "البطينان" إلى ثلاث درجات، وهي:[٣]
  • إحصار القلب من الدرجة الأولى: تُعد هذه الدرجة الأخف من درجات إحصار القلب؛ إذ تصل جميع الإشارات الكهربائية من الأذينين إلى البطينين بصورة أبطأ من المعتاد، ونادرًا ما يتسبب إحصار القلب من الدرجة الأولى في ظهور أعراض، ولا يحتاج عادةً إلى علاج إذا لم يرافقه خلل آخر في توصيل الإشارات الكهربائية.
  • إحصار القلب من الدرجة الثانية: تتميز هذه الدرجة بعدم وصول جميع الإشارات الكهربائية إلى البطينين، بمعنى انخفاض في نبض القلب، وهذا بدوره يؤدي إلى إيقاع أبطأ وغير منتظم في بعض الأحيان.
  • إحصار القلب من الدرجة الثالثة: يُعرف أيضًا بإحصار القلب الكامل؛ إذ لا تصل فيه أي من النبضات الكهربائية من الأذينين إلى البطينين، وعندما يحدث هذا يتولى جهاز تنظيم ضربات القلب المهمة، إلا أنه ينتج نبضات كهربائية بطيئة وغير موثوقة في بعض الأحيان للتحكم بضربات البطينين.
  • بعض الأمراض الطبية: يحدث بطء القلب أيضًا لدى بعض الأشخاص المصابين بأمراض طبية معينة لا علاقة لها بالقلب، مثل:[٤]
  • انخفاض غير طبيعي في مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وهو ما يُعرف بقصور الغدة الدرقية.
  • انخفاض غير طبيعي في درجة حرارة الجسم.
  • ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم.
  • مرض لايم (بالإنجليزيّة: Lyme disease).
  • حمى التيفود (بالإنجليزيّة: Typhoid fever).
  • بعض الأدوية العلاجية: يمكن أن يحدث بطء نبض القلب نتيجة تناول أدوية معينة، منها:[٥]
  • مضادات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants).
  • المواد الأفيونية (بالإنجليزيّة: Opioids).
  • الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، أو ضربات القلب غير الطبيعية.[٦]
  • جرعات سامة من بعض الأدوية مثل الديجوكسين (بالإنجليزيّة: Digoxin)، والمخدرات، وقد يكون بطء القلب أحيانًا أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل:[٤]
  • بروبرانولول - Propranolol.
  • أتينولول - Atenolol.
  • ميتوبرولول - Metoprolol.
  • سوتالول - Sotalol.
  • فيراباميل - Verapamil.
  • ديلتيازيم - Diltiazem.


اقرأ أيضًا: بالجدول عدد دقات القلب الطبيعي حسب العمر.


عوامل تزيد من خطر بطء نبض القلب

يمكن أن تزيد بعض العوامل من فرصة حدوث بطء نبض القلب، علمًا أن هذه الحالة يمكن أن تؤثر في المرضى من مختلف الأعمار، والأجناس، والأعراق، إلا أن المرضى الأكبر سنًا معرضون لخطر أعلى، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطورة الآتية:[٧]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التّدخين.
  • شُرب الكُحول.
  • التوتر النفسي أو القلق.


متى يجب أن أقلق بشأن بطء القلب؟

على البالغين والأطفال الذين يعانون من انخفاض في نبض القلب، وتظهر عليهم أعراض حادة مثل ألم الصدر أو الإغماء، أن يذهبوا لزيارة الطبيب على الفور، ومن الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب ما يلي:[٨]

  • تغير غير مبرر في معدل ضربات القلب يستمر لعدة أيام.
  • إذا لاحظ المشخص على نفسه أو أحد أفراد عائلته أعراضًا خفيفة إلى متوسطة.[٦]
  • إذا تعرض الشخص للإغماء، أو كان يعاني من آلام في الصدر، أو صعوبة في التنفس، فيجب الاتصال فورًا بالطّوارئ.[٦]
  • إذا كان الشخص يعاني من التعب، أو صعوبة التركيز، أو صعوبة في التنفس.[٦]
  • من الضروري أن يُخبر الشخص الطبيب عن جميع الأعراض والعلامات التي يعاني منها، إضافةً إلى إخباره في حال أصبح يعاني من تعب، أو ضعف أسرع وأسهل بكثير عند قيامه بنشاط معين مما كان عليه قبل شهر أو عام.[٦]


اقرأ أيضًا: أسباب بطء نبض القلب ومتى تستدعي القلق؟

المراجع

  1. Richard N. Fogoros (9/11/2020), "What Is Bradycardia?", verywellhealth, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  2. "Bradycardia", nchmd, 13/11/2019, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  3. "Bradycardia", mayoclinic, 13/11/2019, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Bradycardia", health.harvard, 1/1/2019, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  5. "Bradycardia (Slow Heart Rate)", uofmhealth, 31/8/2020, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج James Beckerman (7/8/2020), "What is Bradycardia?", webmd, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  7. "Bradycardia", cedars-sinai, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  8. Zawn Villines (23/1/2019), "What to know about a slow heart rate", medicalnewstoday, Retrieved 6/3/2021. Edited.