ضيق التنفس: أسباب وعلاج

يشعر بعض الأشخاص بضيق التنفس، بحيث يصبح من الصعب عليهم أخذ الأكسجين الذين يحتاجه الجسم، وفي الواقع قد يحدث ذلك بسبب انسداد الأنف أو نتيجةً لممارسة بعض التمارين الرياضية الشديدة، ولكن في أحيانٍ أخرى قد يكون ذلك مُرتبطًا بحدوث مشاكل صحيّة خطيرة، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز المعلومات المتعلقة بضيق التنفس.^[١]

ضيق التنفس

يُمكن تعريف ضيق التنفس (بالإنجليزية: Dyspnea) على أنه الضيق الشديد في الصدر، أو الشعور بالحاجة الشديدة للهواء، أو شعور بالاختناق أو صعوبة في التنفس.^[٢]

أسباب ضيق التنفس

إن حدوث نوبة من ضيق التنفس لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة صحية، فقد يصاب أي شخص بضيق تنفس بشكلٍ طبيعي بعد ممارستهِ للتمارين الرياضية، أو عند صعوده إلى المرتفعات، أو حتى عند حدوث تغيرات في درجة الحرارة، ولكن في أحيانٍ أخرى قد يرتبط حدوث ضيق التنفس ببعض المشاكل الصحية، وبشكلٍ عام يُعرف ضيق التنفس بالحاد عندما يحدث بشكلٍ مفاجئ،^[٣] أما إذا كان الشخص يعاني من ضيق في التنفس لأكثر من شهر فيُمكن تصنيفه على أنه ضيق تنفس مزمن، وفيما يأتي بيان أسباب كلّ منهما:^[٣][٢]

ضيق التنفس الحاد

يُعزى ضيق التنفس الحاد للأسباب التالية:^[٢][٣]

• الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
• السكتة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack).
• فيروس كورونا (بالإنجليزية: COVID-19).
• الربو.
• الاختناق أو استنشاق مادة تسبب تضيق في مجرى التنفس.
• انخفاض ضغط الدم.
• القلق.
• فتق الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Hiatal Hernia).
• فقر الدم.
• ردود الفعل التحسسية.
• فقدان كميات كبيرة من الدم.
• استنشاق كمية كبيرة من أول أكسيد الكربون.
• انكماش الرئة (بالإنجليزية: Lung Collapse).
• الانسداد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism)، وهو عبارة جلطة دموية في الشريان المؤدي إلى الرئة.
• الإصابة بأمراض مزمنة ناجمة عن التقدم بالعمر.
• الحمل.^[٤]

ضيق التنفس المزمن

يُعزى ضيق التنفس المزمن للأسباب التالية:^[٢]

• أمراض القلب، مثل قصور القلب.^[٢]
• زيادة الوزن، أو السمنة.^[٢]
• أمراض الرئة، وتشمل ما يلي:^[٣]
• الربو.
• مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease).
• التليف الرئوي الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Lung Fibrosis)، وهو مرض يسبب تندب في أنسجة الرئة.
• الخناق (بالإنجليزية: Croup).
• سرطان الرئة.
• مرض السل (بالإنجليزية: Tubercolosis).
• الوذمة الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary Edema)، وهو مصطلح يشير إلى تراكم السوائل في الرئتين.
• ارتفاع ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Hypertension)، والذي يحدث عند ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين.
• الساركود (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، وهو ناجم عن نمو مجموعات من الخلايا الالتهابية في الرئتين.

أعراض ضيق التنفس

عادةً ما يوصف شعور ضيق التنفس بما يلي:^[٥][٦]

• نفس قصير.
• الشعور بالاختناق.
• الشعور بضيق في الصدر.
• الشعور بالحاجة الشديدة لاستنشاق الهواء.
• فقدان القدرة على التنفس بشكل عميق.

وقد يصاحب ضيق التنفس عدة أعراض أخرى، نذكرها على النحو التالي:^[٦]

• القلق.
• ألم الصدر.
• الدوخة.
• السعال.
• البلغم الدموي.
• الشعور بالتعب.
• الإغماء.
• خفقان القلب.
• الشعور بألم في الرقبة.
• الشعور بألم عند الشهيق، وهو ما يُسمى بذات الجنب (بالإنجليزية: Pleurisy).
• صدور صوت صفير مرافق للتنفس.
• التنفس السريع.

دواعي زيارة الطبيب

تستدعي بعض حالات ضيق التنفس زيارة الطبيب، ونذكر هذه الحالات على النحو التالي:^[٣]

• ضيق التنفس المفاجئ.
• عدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية نتيجة ضيق التنفس.
• ألم الصدر.
• ضيق التنفس المصحوب بالغثيان.

تشخيص ضيق التنفس

يُساعد تشخيص السبب الذي أدى إلى حدوث ضيق التنفس على تحديد العلاج المناسب، حيث يقوم الطبيب بأخذ السيرة المرضية، والتي تتضمن معرفة مدة الشعور بضيق التنفس، وأي أعراض أخرى مصاحبة له، ثم إجراء الفحص السريري بالاستماع إلى صوت الرئتين والقلب باستخدام السماعة، ثم سيقوم الطبيب بفحص مستويات الأكسجين،^[٤] وبعد ذلك قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية، وتتمثل هذه الاختبارات بما يأتي:^[٧]

• فحوصات الدم، وتُجرى غالبًا للكشف عن وجود التهاب.^[٤]
• تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest X-ray).^[٧]
• التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan).^[٧]
• اختبار وظائف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Function Test).^[٧]
• مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram).^[٧]
• فحص الإجهاد (بالإنجليزية: Stress test).^[٤]

كيفيّة التعامل مع ضيق التنفس؟ وما هو علاجه؟

إن أفضل طريقة للتخلص من ضيق التنفس هي علاج المسبب الذي أدى إلى ظهور هذه الحالة، ويُمكن للطبيب بعد معرفة السبب أن يضع خطة تناسب المصاب بضيق التنفس والتي تُساعد على معالجته، ونذكر فيما يلي بعض طرق التعامل مع ضيق التنفس وعلاجه:^[٥]

تغيرات نمط الحياة

يمكن السيطرة على بعض حالات ضيق التنفس من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، ويشمل ذلك ما يلي:^[٥]

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.^[٥]
• الحفاظ على الوزن ضمن حدوده الطبيعية، حيث قد يكون الوزن الزائد السبب وراء حدوث ضيق التنفس.^[٧]
• الالتزام بنظام غذائي صحي.^[٧]
• الإقلاع عن التدخين، وتجنب التواجد في أماكن المدخنين.^[٥]
• تجنب التعرّض للمواد التي تسبب الحساسية أو الملوثات.^[٧]

علاج الحالات المرضية

عند وجود تشخيص مسبق بحالة مرضية تسبب ضيق التنفس، ينبغي الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، ونذكر فيما يلي شرح لطرق علاج بعض حالات ضيق التنفس الناجمة عن حالات مرضية:^[٥]

• الالتزام بالأدوية الموصوفة لمرضى الربو، وفي أوقاتها المحددة.^[٥]
• تصريف السائل في حال تراكم السوائل في الرئتين.^[٥]
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة، وذلك في حال وجود تشخيص مسبق للإصابة بحالة مرضية تؤدي إلى ضيق التنفس، مثل الإصابة بالعدوى.^[٥]
• مراجعة الطبيب المختص بانتظام في حال وجود تشخيص مسبق بمرض مزمن يسبب ضيق التنفس.^[٧]

الوقاية من ضيق التنفس

يوجد العديد من الإجراءات التي يُمكن اتخاذها للتخفيف من ضيق التنفس أو منع تفاقمه، وتتمثل هذه الإجراءات بما يأتي:^[٤]

• توخي الحذر عن التواجد على ارتفاعات تزيد عن 5000 قدم، أيّ نحو 1.5 كيلومتر.
• تجنب الإجهاد البدني.
• معالجة المشاكل الطبية التي تسبب ضيق التنفس.
• زيادة كمية الهواء البارد في المحيط، كاستخدام مروحة أو جهاز ترطيب بالرذاذ البارد، أو الجلوس بالقرب من نافذة مفتوحة.
• خسارة الوزن، إن كانت السمنة هي السبب وراء ضيق التنفس.
• الإقلاع عن التدخين.
• تجنب التعرض للمهيجات البيئية، مثل المواد المسببة للحساسية التي تؤثر في التنفس.
• ممارسة تمارين الاسترخاء؛ مثل اليوجا، حيث تعد من الطرق الجيدة للتخفيف من ضيق التنفس والوقاية من حدوثه.
• الالتزام بتناول الأدوية، إذ قد يؤدي عدم الالتزام بتناول الأدوية الخاصة بأمراض الرئة والقلب المزمنة إلى فقدان السيطرة على ضيق التنفس.^[٢]
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يمكن أن تساعد التمارين على تحسين اللياقة البدنية، وزيادة القدرة على التحمل، وتقليل الشعور بضيق التنفس.^[٢]