أسباب ظهور ثقب القلب

ثقب القلب (بالإنجليزية: Septal defect) هو عيب خلقي في القلب بحيث يوجد ثقب في الجدار أو الحاجز الذي يفصل بين حجرات القلب، مما يؤدي إلى اختلاط الدم بين حجرات القلب المختلفة، وإذا كان هذا الثقب في الحجرتين السفليتين أو البطينين من القلب فإنه يطلق عليه حينها ثقب الحاجز البطيني (بالإنجليزية: Ventricular septal defect)، وإذا كان الثقب في الجدار الذي يقسم الحجرتين العلويتين أو الأذينين للقلب فإنه يطلق عليه حينها ثقب الحاجز الأذيني (بالإنجليزية: Atrial septal defect)، أما إذا كان هناك ثقب كبير نسبيًا في وسط القلب يؤثر على حجرات القلب الأربع فإنه يطلق عليه ثقب الحاجز الأذيني البطيني (بالإنجليزية: Atrioventricular septal defect)‏ وهو أخطر أنواع ثقب القلب،^[١][٢] ولكن ما هي أسباب ظهور ثقب القلب؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

أسباب ظهور ثقب القلب

لا يوجد سبب معروف ومحدد لظهور ثقب في قلب الطفل، ولكن يُعتقد أن ظهور ثقب في القلب يحصل نتيجة مجموعة من العوامل الجينية نتيجة تغير في كروموسومات أو جينات الجنين، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل البيئية إلى جانب العوامل الجينية التي تحيط بالأم خلال فترة الحمل مثل الأمراض المصابة بها الأم، أو الأدوية التي تتناولها، أو طبيعة نظامها الغذائي، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر على تطور الجنين.^[٣][٤]

اقرأ عن: أنواع ثقب القلب عند الأطفال وأعراض كل منها.

عوامل خطر ظهور ثقب القلب عند الأطفال

قد تلعب بعض عوامل الخطر البيئية والوراثية دورًا في حدوث مشكلة في نمو وتطور القلب لدى الجنين، ومن هذه العوامل ما يأتي:^[٥][٦]

• العامل الوراثي: قد يتم وراثة العيوب الخلقية القلبية في العائلات، وقد تترافق مع متلازمة وراثية أخرى، إذ يعاني العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من عيوب في القلب، وتشمل الحالات الوراثية الأخرى المرتبطة بأمراض القلب الخلقية متلازمة تيرنر، وهو اضطراب وراثي يؤثر فقط على الإناث، والتي عادة ما تكون نوعًا من مشكلة تؤدي إلى تضيق الصمامات أو الشرايين، بحيث تولد العديد من الفتيات المصابين بمتلازمة تيرنر مصابين بأمراض القلب الخلقية، أو متلازمة نونان، وهي اضطراب وراثي يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك تضيق الصمام الرئوي.
• الإصابة بمرض السكري: النساء المصابات بمرض السكري أكثر عرضة لولادة طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية مقارنةً بالنساء غير المصابات بمرض السكري، وينطبق هذا الخطر المتزايد فقط على مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني، ولا ينطبق هذا على سكري الحمل، ويُعتقد أن زيادة الخطر ناتج عن ارتفاع مستويات هرمون الأنسولين في الدم، مما قد يتعارض مع النمو الطبيعي للجنين في الرحم.
• الإصابة بالحصبة الألمانية: يمكن أن تسبب الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل مشاكل في نمو قلب الجنين، ويمكن للطبيب إجراء اختبار المناعة ضد هذا المرض الفيروسي قبل الحمل وإعطاء المطعوم للأم ضده إذا لم تكن محصنة منه.
• الإصابة بالإنفلونزا: إنّ النساء المصابات بالإنفلونزا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أكثر عرضةً لخطر إنجاب طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية على الرغم من أن السبب غير واضح تمامًا.
• شرب الكحول أثناء الحمل: قد يزيد تناول الكحول من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية.
• التدخين: يزيد التدخين أثناء الحمل من احتمالية حدوث عيب خلقي في القلب لدى الجنين.
• تناول بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية التي يتم تتناولها المرأة أثناء الحمل في حدوث عيوب خلقية في القلب عند الجنين، ومن ضمنها دواء الأيزوتريتنون الذي يستخدم لعلاج حب الشباب، والأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع وتحتوي على الفالبروات، الثاليدومايد، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والستاتين، والليثيوم.
• التعرض للمواد الكيميائية والمحاليل العضوية: قد تكون النساء اللواتي يتعرضن لبعض المحاليل العضوية أكثر عرضةً لولادة طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية، والمحاليل العضوية هي مواد كيميائية توجد في مجموعة واسعة من المنتجات والمواد، مثل الطلاء، وطلاء الأظافر، والغراء.

اقرأ عن: تشخيص ثقب القلب.

نصائح لتقليل احتمالية ولادة طفل مصاب بثقب في القلب

في الكثير من الأحيان لا يمكن القيام بأي شيء لتجنب ظهور ثقب القلب، إلا أن هذا لا يمنع المرأة الحامل بالقيام بكل ما يمكن وأتباع هذه النصائح لضمان حمل صحي:^[٧]

• البدء بالرعاية الطبية قبل حصول الحمل، ومناقشة المشاكل الصحية ومتابعتها والسيطرة عليها مع الطبيب، مع القيام بالتعديلات اللازمة على الأدوية لضمان عدم تأثيرها على الجنين.
• تناول غذاء متوازن والالتزام بأخذ جمع الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب وخصوصاً حمض الفوليك.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• الابتعاد عن كل ما قد يضر الجنين، مثل الابتعاد عن التدخين، وشرب الكحول.
• الوقاية من الإصابة بالعدوى والالتهابات، والالتزام بأخذ جميع المطاعيم التي ينصح بها الطبيب.
• السيطرة على مرض السكري قبل حدوث الحمل وأثنائه.
• أخذ استشارة وراثية قبل حصول الحمل في حالة وجود عيوب قلبية في متوارثة في العائلة، لتحديد احتمالية إصابة الأطفال المستقبلين بعيوب في القلب.