يطلق اسم الذبحة الصدرية على الألم أو الضغط في منطقة الصدر، الذي ينتج عن وجود نقص في إمداد أحد أجزاء القلب بالدم،[١] ومن الممكن أن ترتبط الذبحة الصدرية باتّباع نمط حياة غير صحي على مر السنين، مثل عدم ممارسة الرياضة، واتّباع نظام غذائي سيء، مما يجعل من الممكن الوقاية من حدوثها من خلال اتّباع بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة القلب.[٢]

الوقاية من الذبحة الصدرية

يجدر بك محاولة تقليل عوامل الخطر الموجودة في حياتك والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، أو ألم الصدر الإقفاري، وفيما يأتي مجموعة من الإرشادات التي ننصحك باتّباعها للوقاية من الذبحة الصدرية:


أخذ الأدوية الوقائية

سنقدم فيما يأتي أهم الأدوية التي تساهم في الوقاية من خطر التعرض للذبحة الصدرية:

  • الأسبرين: يساعد الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) على تدفق الدم بسهولة وسلاسة في الأوعية الدموية، مما يساهم في الوقاية من حدوث الذبحة الصدرية، حيث قد ينصح الأطباء بتناول الجرعة المخفضة من الأسبرين يوميّاً (بالإنجليزية: Baby aspirin)، خاصّةً للأشخاص الذين تعرّضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة، لما له من تأثير إيجابي في الوقاية من التعرض لنوبات أخرى.[٣]
  • الستاتين: على الرغم من أن دواء الستاتين (بالإنجليزيّة: Statin) لا يعالج الذبحة الصدرية بشكلٍ مباشر، إلا أنه يساهم بشكلٍ فعال في التقليل من حدوثها أو حدوث النوبات القلبية، وذلك بسبب دوره في تأخير تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية، والذي يتسبب في تصلب الشرايين في وقتٍ لاحق، كما يلعب الستاتين دورًا في تأخير تطوّر أعراض الذبحة الصدرية في حال حدوثها.[٤]


اتّباع نمط حياة صحي

ثمّة العديد من العادات السلبية التي من الممكن أن تتسبب بزيادة احتمال التعرض للذبحات الصدرية، مما يجعل الابتعاد عنها والالتزام بعادات أخرى صحية أمرًا ضروريًّا للوقاية من حدوثها، وفيما يأتي أهم العادات الصحية التي ننصحك باتّباعها:[٣]

  • تحكّم في ضغط الدم: من المهم أن تحرص على الحفاظ على ضغط دمك ضمن المستويات الطبيعية التي تتناسب مع عمرك وحالتك الصحية، سواءً من خلال الالتزام بالأدوية التي يصفها لك الطبيب أو تغيير نمط حياتك.
  • أقلع عن التدخين: يعتبر التدخين من أكبر العوامل المؤثرة سلبيًّا في أمراض القلب بشكل عام والذبحات الصدرية بشكلٍ خاص، مما يجعل تركه من أكبر العوامل الوقائية أهميّةً، حيث يساهم ترك التدخين بشكلٍ فعال في تقليل نسب الإصابة بتصلب الشرايين التاجية بما يقارب 7-47٪ من الحالات التي تمت دراستها.[٥]
  • قلل من الضغوطات المختلفة: من المهم أن تحرص على أن تتمتع بحياة متوازنة من جميع النواحي، فمن الممكن أن يكون التعرّض للتوتر بمعدلات منخفضة ومعتدلة أمرًا إيجابيًّا حيث يعدّ حافزًا لك لزيادة الإنتاجية، أما إذا زادت نسبة التوتّر النفسي أو الجسدي أو العاطفي فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى زيادة تراكم لويحات الكوليسترول التي تتسبب بتضيق الشرايين التاجية، مما قد يتسبب بدوره بالإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية.[٣]
  • اتّبع نظامًا غذائيًّا صحًّيا: وذلك من خلال التقليل من تناول وجبات الطعام الغنية بالدهون والكوليسترول، والتقليل من تناول الوجبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، مع الحرص على أن يكون غذاؤك متوازنًا بصورة عامة.[٦]
  • احرص على ممارسة الرياضة: يجدر بك الحفاظ على أداء الأنشطة البدنية المختلفة لما للرياضة من تأثير إيجابي في صحة القلب والوقاية من الأمراض المتعلقة به، وينصح المختصّون بممارسة الرياضة بشكل مستمر ومنتظم، بما لا يقل عن 30 دقيقةً 5 مرات أسبوعيًّا للتمتّع بجسم صحّي.[٦]
  • حافظ على وزن صحي ومعتدل: ينصح باتّباعك أساليب تخفيف الوزن المختلفة في حال كنت تعاني من السّمنة والوزن الزائد.[٧]
  • حافظ على انخفاض مستويات سكر الدم: من المهم أن تحرص على الحفاظ على مستويات معتدلة من السكر في الدم، خاصّةً إذا كنت مصابًا بمرض السكري.[٧]
  • تجنب شرب الكحول: وذلك لدوره في الإصابة بأمراض القلب.[٧]


عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية

قد ترفع عوامل عدة من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، والخبر السار هو أن العديد من عوامل الخطر هذه يمكن السيطرة عليها، ونذكر من عوامل الخطر ما يأتي:[٨][٩]

  • ارتفاع نسبة الكولسترول أو الدهون الثلاثية في الدم: نظرًا لأن ذلك يسبب تضيق الشرايين في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الشرايين التي تغذي القلب، رافعًا خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • التدخين: يؤثر التدخين والتدخين القسري طويل الأمد في الجدران الداخلية للشرايين بما فيها شرايين القلب فيتلفها، مؤديًا إلى تراكم الكوليسترول ومنع تدفق الدم.
  • الإصابة بالسكري: قد يؤدي السُّكَّري غير المتحكّم به جيدًا إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، ممّا يرفع من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، ومنها الذبحة الصدرية.
  • ارتفاع ضغط الدم: مع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الشرايين عن طريق تسريع تصلب الشرايين، ويحتاج القلب إلى العمل بجدية أكبر لضخ الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب: قد تكون أمراض القلب متوارثة في العائلات، إذ إنّ إصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض القلب قد ترفع فرصة الإصابة بالذبحة الصدرية.
  • التقدم في السن: نظرًا لأنّ عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية تستغرق وقتًا حتى تسبّب تلف الشرايين فإنّ ظهور هذه الأمراض يظهر بشكل أكبر مع التقدم في السن، فيكون الرجال الأكبر من 45 عامًا والنساء الأكبر من 55 عامًا أكثر عرضة للإصابة من الأفراد الأصغر سنًا.
  • الخمول: قد يزيد نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية بسبب زيادة احتمالات الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وداء السُّكَّري، والسمنة.
  • السُمنة: قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض القلب، نظرًا لأنّ القلب يعمل بجهد أكبر ليضخ الدم إلى أنحاء الجسم، كما تزيد من نسبة الإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري.
  • الأكل غير الصحي: قد يزيد النظام الغذائي الغني بالدهون المأخوذة من اللحوم الحمراء والسكر المضاف من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والذبحة الصدرية.
  • التوتر: قد يؤدي الإجهاد الشديد والغضب إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تضيق الشرايين بسبب زيادة الهرمونات التي يتم إنتاجها أثناء ذلك، رافعًا خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.


تعرف على مسببات الذبحة الصدرية.


دواعي مراجعة الطبيب

احرص على طلب العناية الطبية أو الاتّصال بطبيبك بأسرع وقت، أو الذهاب بنفسك على الفور إلى أقرب مركز صحي في حال تعرّضك لأيٍّ من المواقف التالية:[١٠]

  • إذا شعرت بألم مستمر لعدة دقائق في الصدر، وكان الألم لا يزول بالرغم من أخذ قسط من الراحة أو أخذ أدوية الذبحة الصدرية، حيث من الممكن أن يكون هذا مؤشّرًا على التعرض لنوبة قلبية.
  • إذا عانيتَ من ألم مفاجئ وحاد في صدرك للمرة الأولى.
  • إذا تم تشخيصك سابقًا بتعرّضك لذبحة صدرية مستقرة، وازدادت شدّة الأعراض أو الألم بعد ذلك.


اقرأ عن تشخيص الذبحة الصدرية.


المراجع

  1. Suzanne R. Steinbaum (11/11/2019), "Angina (Ischemic Chest Pain)", webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  2. "How to Help Prevent Heart Disease At Any Age", heart, 1/4/2015, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Angina", cardiosmart, 31/8/2017, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  4. " Statins: Common questions answered ", bhf, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  5. Jamshid Alaeddini (19/7/2018), "How is angina pectoris prevented?", medscape, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب " Treatment of Angina ", secondscount, 8/12/2014, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت " Angina - Causes, symptoms & treatments ", bhf, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. Chris Illiades (31/3/2019), "10 Risk Factors for Angina", Health grades, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  9. "Angina", Mayoclinic, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  10. "Angina", mayoclinic, 12/6/2020, Retrieved 26/1/2021. Edited.