يلجأ الأطباء عادةً للقيام بجراحة القلب عند فشل العلاجات الدوائية وتغيير أنماط الحياة في السيطرة على حالة المريض، لذلك تعد جراحة القلب في بعض الحالات حلًا ضروريًا.^[١]

جراحة القلب

يلجأ الأطباء لجراحة القلب للسيطرة على العديد من المشاكل المرضية التي قد تُصيب القلب في حال فشل أو صعوبة في الالتزام بالعلاجات غير الجراحية،^[٢] وهُناك العديد من أنواع الجراحات التي قد يتفاوت اتباعها تبعًا لحالة الشخص،^[٣] وبشكلٍ عامّ تتعدد الأسباب التي قد تستدعي الخضوع لجراحة القلب، ومن أبرزها ما يأتي:^[٢]

• تعديل أو استبدال صمامات القلب.
• تعديل الأجزاء غير الطبيعية أو المُتضررة من القلب.
• زراعة بعض أنواع الأجهزة الطبية بهدف زيادة كفاءة عمل القلب والسيطرة على ضربات القلب.
• علاج مشاكل قصور القلب والأمراض التاجية.
• السيطرة على نظم القلب غير الطبيعي.
• زراعة قلب جديد في بعض الحالات المُستعصية.

عملية تركيب دعامة

تتمثل عملية تركيب الدعامة (بالإنجليزية: Stent Placement) بتركيب قطعة صغيرة تشبه شبكة الأسلاك داخل الشريان لتبقى هُناك بصورةٍ دائمة، وعادةً ما يتم تركيبها من خلال عملية رأب الوعاء (بالإنجليزية: Angioplasty)، ويلجأ الأطباء لتركيب الدعامة بهدف فتح الشريان المسدود أو إبقاء الشرايين الضيقة مفتوحة بما يُمكن من تحسين تدفق الدم داخل الشريان.^[٤]

جراحة القلب المفتوح

جراحة القلب المفتوح أو جراحة المجازة التاجية (بالإنجليزية: Heart Bypass Surgery) هي عملية يتم فيها فتح مجرى جانبي من خلال استخدام أحد الأوعية الدموية الموجودة في أجزاء الجسم وجعله مجرى آخر للشريان المسدود الذي يصعب فتحه من خلال العمليات الجراحية الأخرى الأكثر سهولة، ويجدر إجراء العملية دون التأثير في الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة التي تم أخذ الشريان منها، ويلجأ الأطباء لعملية القلب المفتوح لأسبابٍ عديدة، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:^[٥]

• انسداد مجموعة من الشرايين المسؤولة عن تزويد القلب بالدم بما يتسبب باستمرار شعور المريض بالألم الشديد في منطقة الصدر.
• وجود مشاكل في أحد الشرايين التاجية بما يحول دون قدرة البطين الأيسر على العمل بشكلٍ جيد.
• فشل العلاجات الأخرى في فتح الشريان أو في حال انسداد الشريان بشكلٍ سريع.

عملية رأب القلب

يتم خلال عملية رأب عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyoplasty) لف إحدى عضلات الظهر أو البطن حول عضلة القلب التي يتم تحفيزها باستخدام جهاز يشبه الجهاز الذي يزرع لتنظيم ضربات القلب، وقد يلجأ لها الأطباء لزيادة معدل ضخ عضلة القلب للدم،^[٦][٧] وقد يُوصي الطبيب بهذه الجراحة في بعض حالات الإصابة بقصور القلب الاحتقاني الانقباضي المزمن، أو بعض حالات المرضى الذين يعانون من ورم أو تمدد الأوعية الدموية في البطين الأيسر.^[٨]

عملية تغيير صمام

يلجأ الطبيب في العادة لعملية تعديل أو تغيير صمام القلب (بالإنجليزية: Heart Valve Repair or Replacement Surgery) في حال وجود عطل أو تلف يمنع الصمام من القيام بعمله بشكلٍ صحيح، ومن الجدير ذكره أنّ الصمامات تلعب دورًا في الحفاظ على تدفق الدم باتجاه الأمام عبر القلب، ويحتوي القلب على أربعة صمامات رئيسية، ويعد تصلب الصمام أو قصور الصمام من أشهر الحالات المرضية التي تستدعي عملية تعديل أو تغيير الصمام، ويتم هذا الإجراء عادةً من خلال إخضاع المريض لعملية القلب المفتوح، ومع تطور التقنيات الطبية في وقتنا الحالي فإنّ هذه العملية تُجرى من خلال شقوق صغيرة عوضًا عن إجراء شق كبير في الصدر.^[٩]

استئصال العصيدة

استئصال اللويحة العصيدية أو استئصال العصيدة (بالإنجليزية: Atherectomy)، والتي تُعد إجراءً طبيًا تتم فيهِ إزالة اللويحات أو المواد المتراكمة على جدران الشرايين أو الأوعية الدموية والتي تتسبب تضيقها، وبالتالي فإنّها ذات فائدة في توسيع الشرايين وتحسين تدفق الدم خلالها خاصة في حالات الإصابة بأمراض الشريان الطرفية والشريان التاجي، أو في حال الإصابة بتصلب الشرايين الشديد، ومن الجدير ذكره أنّ إزالة هذه المواد المتراكمة تتم من خلال إدخال قسطرة داخل أحد الشرايين الموجودة في منطقة الفخذ أو أعلى الفخذ، ومن ثم يتم توجيه القسطرة نحو عضلة القلب عبر الأوعية الدموية، وعندما تصبح القسطرة في المكان المطلوب يتم حقن المادة الملونة وبالاستعانة بالتصوير بالأشعة السينية يتم تحديد المنطقة المتضيقة، والعمل على فتحها من خلال استخدام الشفرات أو الليزر لإزالة المواد المتراكمة المتسببة بتضيق وانسداد الشريان، وبعد الانتهاء من فتح الشريان تتم إزالة القسطرة التي تم إدخالها في البداية.^[١٠]

عملية زراعة القلب

عملية زراعة القلب (بالإنجليزية: Heart transplant) هي عملية يتم فيها استبدال القلب التالف بقلب سليم من متبرعٍ فارق الحياة، ويقوم الطبيب بعملية زراعة القلب في حالاتٍ مُعينة يكون فيها قلب المريض لا يعمل بالكفاءة المطلوبة بما يجعل حياته عُرضةً للخطر، وقد يكون ذلك في الحالات التالية:^[١١]

• الإصابة بأمراض القلب التاجية والتي تتسبب بتوقف وإعاقة تدفق الدم.
• اعتلال عضلة القلب الناتج عن زيادة سماكة وتصلب جدران عضلة القلب.
• أمراض القلب الخلقية التي تؤثر في كفاءة عضلة القلب وقدرتها على أداء وظائفها.

عملية الاستئصال الراديوي

تتم عملية الاستئصال الراديوي (بالإنجليزية: Radiofrequency Ablation) في بعض حالات اضطرابات نظم القلب، كتسارع ضربات القلب خاصة تسارع القلب فوق البطيني، وتتم من خلال توجيه قسطرة متصل أحد أطرافها بقطب كهربائي عبر الأوردة نحو القلب، وبالاستعانة بالأشعة السينية المتحركة أو ما يسمى بالتنظير الفلوري يتم تحديد المنطقة التي تتواجد فيها الخلايا التي ترسل نظم القلب غير طبيعي داخل عضلة القلب، ومن ثم يتم إطلاق طاقة ذات ترددات لاسلكية خفيفة وغير مؤلمة إلى الخلايا المطلوبة.^[٦]

إعادة التوعي بالليزر عبر القلب والأوعية الدموية

إعادة التوعي بالليزر عبر عضلة القلب (بالإنجليزية: Transmyocardial Revascularization) يُمثل أحد الإجراءات الجراحية الحديثة التي تتك لعلاج أمراض القلب، وتتميز بإمكانية إجرائها للمرضى الذين لا يُمكن إخضاعهم للعمليات الجراحية التقليدية، ويتم من خلالها إنشاء قنوات صغيرة في عضلة القلب باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون بهدف تحسين تدفق الدم نحو القلب، حيث يقوم الطبيب بدايةً بإجراء شق صغير في الجانب الأيسر من الصدر أو منتصفه، وقد تُجرى هذه العملية وحدها أو إلى جانب جراحة القلب المفتوح، وبشكلٍ عام قد يلجأ الأطباء لإجراء عملية إعادة التوعي بالليزر عبر عضلة القلب في حالاتٍ عدة، ومنها:^[١٢]

• الأشخاص الذين يعانون من ذبحة صدرية شديدة تزداد ليلًا.
• حدوث نقص التروية الدموية بما يُضعف تدفق الدم لعضلة القلب.
• فشل العلاجات الدوائية والجراحة التقليدية في علاج أمراض القلب.