تتعرض بعض النساء الحوامل إلى حالات ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل (بالإنجليزية: Gestational hypertension)، إذ يحدث ارتفاع ضغط الدم غالبًا بعد الأسبوع 20 من الحمل عند بعض النساء،[١] ويمكن الوقاية من تطور الأعراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل بمجرد السيطرة الصحيحة عليه وتداركه في مراحه المبكرة،[٢] وفي هذا المقال سنبين أبرز أعراض ارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل، وأهم الأساليب الوقائية التي تساعدك على منع حدوثه أو تفاقم أعراضه.



أبرز أعراض ارتفاع الضغط عند الحامل

في الحقيقة من الممكن ألّا يترافق ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل مع ظهور أي أعراض واضحة، كما من الممكن تختلف الأعراض بين النساء الحوامل، وفيما يأتي سنبين أبرز الأعراض التي من الممكن أن ترافق ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل:[٣]

  • تورّم الجسم، أو الاستسقاء (بالإنجليزية: Edema).
  • زيادة مفاجئة في الوزن عن الحد الطبيعي للحامل.
  • اضطراب الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية، أو ازدواج الرؤية.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • ألم في المعدة.[٤]
  • التبول بكميات قليلة.[٤]
  • صداع مستمر.[٤]


كيفية الوقاية من أعراض ارتفاع الضغط عند الحامل

ينصح الأطباء عادةً بإجراء الفحوصات المبكرة لضغط الدم خلال الحمل، إذ يساهم التشخيص المبكر لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل بشكل فعال في الوقاية من تطور المضاعفات المتعلقة به أو تسببها بالضرر،[٥] ووفقًا للجمعية الأمريكية للحمل ACOG فإنّ الأساليب التالية تساهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل:[٦]

  • عدم الإكثار من استخدام الملح في الطعام، والاستخدام بقدر الحاجة فقط.
  • شرب كمية وافرة من الماء، إذ تُنصح المرأة الحامل بشرب 8 أكواب على الأقل من الماء يوميًّا.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والتقليل من تناول الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لك بعد استشارة الطبيب بانتظام.
  • رفع القدمين إلى الأعلى عدة مرات في اليوم.
  • تجنب شرب الكحول.
  • تجنب الشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الالتزام بأخذ المكملات الغذائية والأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
  • فحص ضغط الدم باستمرار.[٥]
  • إخبار الطبيب بأي أعراض جديدة تظهر عليكِ.[٥]


هل يمكن أن تستمر مشكلة ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة؟

في الحقيقة عادة ما يبدأ ضغط الدم بالانخفاض والعودة إلى طبيعته بعد 12 أسبوعًا من الولادة، كما تبدأ الأعراض بالتلاشي في غضون 6 أسابيع بعد الولادة،[١] إلا أن من الممكن أن ترفع الإصابة بضغط الدم خلال فترة الحمل من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.[٤]


أهمية الزيارات الدورية للطبيب خلال الحمل

تتمتع غالبيّة النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل بصحة جيدة ويلدن أطفالًا أصحاء في أغلب الحالات عند السيطرة الجيدة على ضغط الدم، إلا أن من المهم تتبع السبب الكامن وراء ارتفاع ضغط الدم لديهنّ، إذ من الممكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم دليلًا على مشكلة أخرى أكثر خطورة، مما يستدعي المتابعة المبكرة لضغط الدم لدى المرأة الحامل منذ بداية حملها،[٧] إذ يحرص الطبيب على فحص ضغط الدم خلال جميع الزيارات التي تقومين بها خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى العديد من الفحوصات الأخرى التي تُجرى للاطمئنان على الصحة العامة لك ولجنينك، مثل فحص البول، ووظائف الكلى، وعوامل تخثر الدم،[٦] وفيما يأتي سنذكر أهم الفحوصات التي يجريها الطبيب لجنينك للتأكد من عدم تأثره بحالات ارتفاع ضغط الدم:[٤]

  • مراقبة حركة الجنين: تهدف مراقبة حركة الجنين إلى عدّ حركاته للتأكد من أنه يتحرك بالمعدل الطبيعي ولا يتعرض للإجهاد.
  • اختبار عدم الإجهاد: يقيس هذا الاختبار معدل نبض الجنين تزامنًا مع حركاته.
  • الفحص البيوفيزيائي: يقرن هذا الفحص بين فحص الإجهاد والفحص بالموجات فوق الصوتية.
  • فحص تدفق دوبلر: يُطلق اسم دراسات تدفق دبلر (بالإنجليزية: Doppler flow studies) على أحد أنواع الموجات فوق الصوتية، إذ يراقب هذا الفحص تدفق دم الجنين خلال أوعيته الدموية.


النساء الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل

من الممكن أن تزيد بعض العوامل من فرصة التعرض إلى ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، مما يستدعي المزيد من الحرص والمتابعة لاستدراكه والسيطرة عليه، وفيما يأتي سنبين أهم هذه العوامل:[٧]

  • الحمل للمرة الأولى.
  • ارتفاع الوزن أو السمنة قبل الحمل.
  • النساء اللواتي ينحدرن من الأصول الأمريكية الأفريقية.
  • الحمل بأكثر من جنين.
  • النساء اللواتي تجاوز عمرهن 40 عامًا.
  • النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عامًا.[٦]
  • وجو تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.[٦]
  • النساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم، أو إحدى مشاكل الكلى قبل الحمل.[٦]
  • النساء المصابات بالسكري.[٤]
  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية.[٢]
  • النساء اللواتي يعانين من نسب كوليسترول مرتفعة في الجسم.[٢]
  • النساء اللواتي يعانين من الضغط النفسي.[٢]
  • النساء المدخنات.[٢]


((للمزيد من المعلومات، تابع مقال: كل ما عليك معرفته عن ارتفاع الضغط أثناء الحمل))


المراجع

  1. ^ أ ب " High Blood Pressure in Pregnancy ", medlineplus, 12/12/2018, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jamie Eske (12/12/2018), "What to know about high blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  3. "Gestational Hypertension", chop, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Gestational Hypertension", cedars-sinai, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Gestational Hypertension", stanfordchildrens, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH)", americanpregnancy, 26/4/2018, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Nivin Todd (13/1/2019), "Potential Complication: Gestational Hypertension", webmd, Retrieved 28/2/2021. Edited.