هُناك العديد من المقاييس التي يعتمد عليها الأطباء لتقييم حالة القلب، ومنها نسبة عمل عضلة للقلب (ُالجزء المقذوف EF)، وسيناقش هذا المقال مفهوم هذه النسبة.[١]
ما هي نسبة عمل عضلة للقلب (الجزء المقذوف EF)؟
تُشير نسبة عمل عضلة القلب إلى مُصطلح الكسر القذفي أو الجزء المقذوف (بالإنجليزية: Ejection fraction) واختصار (LVEF)، على أنّه قياس لمقدار الدم الذي يضخّه البُطين الأيسر مع كل انقباضة، ويُعبّر عنه عادةً بنسبة مئوية، فعلى سبيل المثال: إذ بلغت نسبة كسر القذف 60% فهذا يعني أنّ 60% من إجمالي كمية الدم الموجودة في البطين الأيسر يتم دفعها للخارج مع كل نبضة قلب، وفي الحقيقة يُساعد الكسر القذفي عادةً على تشخيص وتتبّع قصور القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، وذلك من خلال الكشف عن مدى جودة ضخ القلب للدم.[١]
ما هي النسبة الطبيعيّة للجزء المقذوف (EF للقلب)
قد يعتقد العديد من الأشخاص أن النسبة الطبيعيّة للكسر القذفي هي 100%،[٢] ولكن هذا خاطئ، حيثُ تبلغ النسبة الطبيعيّة للكسر القذفي ما بين 50-70%، وفي بعض الحالات قد تكون قيمة الكسر القذفي طبيعية لدى الشخص بالرغم من إصابته بقصورٍ في القلب، حيثُ تُعرف هذه الحالة عادةً بقصور القلب مع المُحافظة على الجزء المقذوف (بالإنجليزية: Heart failure with preserved ejection fraction) واختصاراً (HFpEF)، وتحدث هذه المُشكلة عادةً نتيجة تيبّس وزيادة سُمك عضلة القلب للحد الذي يجعل البطين يحتوي على كميات دم أقل من المعتاد، وفي هذه الحالة قد يظهر بأنّ البُطين يضخ نسبة طبيعية من الدم الذي يدخله، ولكن في الواقع، فإن الكمية الإجمالية للدم التي يتم ضخها منه لا تكفي لتلبية احتياجات الجسم.[١]
ماذا تعني القيمة المُنخفضة للجزء المقذوف EF؟
يُمكن القول أنّ الشخص يُعاني من انخفاض نسبة الكسر القذفي في حال بلغت أقل من 55%، وهذا يعني أن القلب لا يعمل بشكلٍ صحيح، وفي حال بلغت نسبة الكسر القذفي 35% أو أقل، فقد تزداد احتمالية إصابة الشخص باضطرابات نظم القلب الخطيرة، والذي قد يؤدي عادةً إلى الإصابة بقصور في القلب،[٣] وتوجد عدة أسباب يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض الجزء المقذوف، ومنها ما يأتي:[٤]
- ضعف عضلة القلب، مثل: اعتلال عضلة القلب
- الإصابة بنوبة قلبية تسبّبت بحدوث تلف في عضلة القلب.
- مشاكل صمامات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.
كيف يقيس الأطباء الجزء المقذوف EF
بشكلٍ عامّ يُعد تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) الطريقة الأكثر شيوعًا لقياس الكسر القذفي، وهو عبارة عن فحص يتم من خلاله إنتاج صور للقلب عن طريق استخدام الموجات الصوتية، وفي بعض الأحيان، يستخدم الأطباء تقنيات تصوير أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزيّة: Magnetic resonance imaging)، واختصاراً (MRI)، والتصوير بالأشعة السينية وهي الطريقة الأقل شيوعاً، حيثُ عادةً ما يتم استخدامها خلال إجراء عملية قسطرة القلب المُجراة عن طريق إدخال أنبوب رفيع يُعرف بالقسطرة في أحد شرايين الذراع أو الساق مروراً إلى القلب.[٢]
كيف يُمكنني تحسين الجزء المقذوف المنخفض
في الحقيقة هُناك العديد من الطرق التي يُمكن أن تُساهم في تحسين نسبة الجزء المقذوف، ويتمثل ذلك من خلال السيطرة على قصور القلب بعناية واتباع خطة العلاج الخاصّة بالمريض، وهذا بحد ذاته قد يُساعد على تخفيف الأعراض، وتحقيق شعور أكبر بالعافية، الأمر الذي يؤدي إلى الوصول لنتائج علاجية أفضل وتقليل الحاجة إلى دخول المُستشفى، ونذكر من طرق تحسين الجزء المقذوف المنخفض ما يأتي:[٥]
- التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول طُرُق تحسين الجزء المقذوف بما يتناسب مع حالة المريض.
- اتباع السُبل التي تُمكن من علاجات الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل القلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ومتلازمة التمثيل الغذائي أو ما تُعرف أيضاً بالمتلازمة الأيضيّة أو متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome).
- ممُارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحيّ ومثاليّ، وتقليل الوزن في حالات السمنة.
- الحرص على تقليل تناول الصوديوم في النظام الغذائي، وذلك لتجنّب تراكم السوائل في الجسم، حيثُ تُوصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association)، واختصاراً (AHA) مرضى القلب بعدم استهلاك أكثر عن 1.5 غرامات من الصوديوم يوميًا، ولكن قد يكون لخطة العلاج الخاصّة بالمريض توصية أخرى، لذلك ينبغي اتباع الخطة العلاجية وجميع تعليمات الطبيب بعناية.
- الإقلاع عن التدخين، حيثُ يعد تدخين السجائر أمراً خطيرًا خاصة على الأشخاص المصابين بقصور القلب.
- الامتناع عن شرب الكحول، إذ يمكن أن يزيد تناول الكحول من خطر الإصابة بقصور القلب، وقد يزيد من شدة الأعراض.
- تجنّب التعرض للتوتر والضغوط النفسية.
دواعي مُراجعة الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب على الفور في حال كان المريض يُعاني من أحد أمراض القلب بالإضافة إلى ظهور عَرَضين أو أكثر من الأعراض التالية:[٦]
- الشعور بالإعياء والتعب.
- الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ.
- خفقان القلب.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة.
- ضيق في التنفس.
- انتفاخ الجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ejection Fraction Heart Failure Measurement"، heart، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Understanding ejection fraction", health, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ↑ "Low Ejection Fraction", aurorahealthcare, Retrieved 13/2/2021. Edited.
- ↑ "Ejection fraction: What does it measure?", mayoclinic, Retrieved 15/2/2021. Edited.
- ↑ "How Can I Improve My Low Ejection Fraction?", heart, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ↑ "Low Ejection Fraction", aurorahealthcare, Retrieved 14/2/2021. Edited.