تحليل HDL
يُعرف البروتين الدُّهني عالي الكثافة (بالإنجليزية: HDL - High Density Lipoprotein)، بأنه الكوليسترول الجيّد أو النّافع، وتتمثل وظيفته بامتصاص الكوليسترول وإعادته إلى الكبد، ثم يقوم الكبد بدوره في طرده خارج الجسم، ويمكن أن تقلل المستويات المرتفعة من هذا البروتين الدهني الجيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وهو على نقيض البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL - Low Density Lipoprotein)، والذي يُطلق عليه اسم الكوليسترول الضار؛ كَوْن المستويات المرتفعة منه قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، لذا فإنه من الجيد المحافظة على مستويات LDL منخفضة من خلال الالتزام بتناول الأدوية الخافضة للكوليسترول التي يصفها الطّبيب، وإحداث تغييرات صحيّة في نمط الحياة، وكذلك المحافظة على مستويات HDL مرتفعة من خلال اتباع نظام حياة صحيّ يساعد على رفع مستوياته في الدم.[١]
دواعي إجراء تحليل HDL
يُعد تحليل HDL جزءًا من تحليل الدهنيات التي يوصي الطبيب بإجرائها بصورة منتظمة؛ وذلك لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويُفضل إجراء التحليل للأشخاص البالغين الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب مرة كل 4 - 6 سنوات، ومرة واحدة على الأقل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 - 11 عامًا، ومرة إضافية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 - 21 عامًا، إضافةً إلى ذلك يُجرى هذا التحليل لمراقبة ومتابعة الأشخاص الذين أظهرت نتائجهم السابقة مستويات مرتفعة من المخاطر، أو أولئك الذين يتناولون علاجًا لمستويات الدهون غير الصحية،[٢] ومن الأعراض والعلامات التي تستدعي إجراء تحليل HDL ما يلي:[٣]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضيق في التنفس.
- الصداع.
- ألم، أو امتلاء شبيه بالشّعور بضغط في الصدر.
- ألم في الفك، أو الأسنان.
- الغثيان والقيء.
- التعرق.
- حرقة في المعدة.
- عسر الهضم.
- ألم الذراع وغالبًا ما تكون الذراع اليسرى.
- آلام الجزء العلوي من الظهر.
- الشعور بالضيق.
التّجهيزات اللّازمة قبل إجراء تحليل HDL
يتطلب إجراء تحليل HDL إذا أجري إلى جانب تحليل الدهنيات الكاملة استعدادًا خاصًا، يتمثل بالامتناع عن الطعام والشراب باستثناء الماء لمدة 9 - 12 ساعة، علمًا أن بعض المُختبرات تُجري التحليل لغير الصائمين، وعادةً ما يخضع الأطفال والمراهقون والشباب لإجراء التّحليل دون صيام، ويُفضل أن تُخبر فني المختبر إذا كنت صائمًا أم لا قبل أن يسحب منك عينة الاختبار.[٢]
كيفيّة إجراء تحليل HDL
يُجرى تحليل HDL مخبريًّا بعد أن يسحب أخصّائي المُختبر عيّنة الدّم من إحدى أوردة الذّراع أو اليدّ، وهذا إجراء سريع ولا يستدعي القلق.[٢]
نتائج تحليل HDL
يُبين الجدول التالي القيم الطبيعية لتحليل HDL في الدم لكل من الذكور والإناث، علمًا أنّه من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيداً من المعلومات حول تحليل هذه النتائج، وهذه القيم الطبيعية مكتوبة بنوعين من الوحدات انظر إلى ورقة تحليلك المخبري لتعرف الوحدة التي يستخدمها المختبر الذي أجريت فيه التحليل، ثم قارنها بالنتائج الطبيعية في الجدول أدناه.[٤]
الوحدات | قيم HDL الطبيعية للذكور | قيم HDL الطبيعية للإناث |
الوحدات التقليدية | أكبر من 45 ميليغرام / ديسيلتر | أكبر من 55 ميليغرام / ديسيلتر |
الوحدات الدولية | أكبر من 0.75 ميللي مول / لتر | أكبر من 0.91 ميللي مول / لتر |
القيم المرتفعة
قد تشير المستويات المرتفعة من HDL إلى أن الشخص يتمتع بصحة جيدة؛ إذ يساعد HDL في تخليص الجسم من الكوليسترول الضار LDL، ويحميه من خطر الإصابة بمشاكل القلب المختلفة مثل تصلب الشرايين، ويعتقد الباحثون أن مستوى 60 ميليغرام / ديسيلتر أو أعلى قد يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية.[٥]
القيم المنخفضة
تشير القيم المنخفضة من HDL في الدم إلى بعض المشكلات الصحية، من أهمها:[٤]
- متلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome).
- التهاب الكبد، أو تليف الكبد.
- نقص بروتينات الدم، كما هو الحال في المتلازمة الكلوية (بالإنجليزيّة: Nephrotic syndrome)، أو سوء التغذية.
هل يوجد عوامل قد تُؤثّر في نتيجة تحليل HDL؟
قد تؤثر بعض العوامل في مستويات HDL في الدم، وبالتالي يمكن أن تُعطي نتائج تحليل خاطئة، وفيما يلي أبرزها:[٤]
- يقلل التدخين واستهلاك الكحول من مستويات HDL في الدم.
- تتغير قيم HDL بناءً على العمر والجنس.
- تميل مستويات HDL إلى الانخفاض بصورة ملحوظة لمدة تصل إلى 3 أشهر بعد الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
- ترتفع مستويات HDL لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، بينما تنخفض مستوياته لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
- يمكن أن تؤثر الإصابة بحالة مرضية أخرى مثل مرض السكري، أو تناول أدوية معينة على دقة نتائج اختبار HDL.[٥]
المراجع
- ↑ "LDL and HDL Cholesterol: "Bad" and "Good" Cholesterol", National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion, 31/1/2020, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "HDL Cholesterol", labtestsonline, 23/3/2021, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Hdl Cholesterol (High-Density Lipoprotein Cholesterol) Test", portea, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kathleen Deska Pagana, Theresa Noel Pagana, Timothy J Pagana, mosbys diagnostic and laboratory test reference, Page 587 -590. Edited.
- ^ أ ب "HDL Cholesterol", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 29/3/2021. Edited.