الجزء المقذوف (بالإنجليزية: Ejection fraction) هو مقياس يُستخدم لقياس نسبة الدّم الذي يخرج من القلب مع كل انقباضة، وذلك كأحد المقاييس المُستخدمّة للإشارة إلى كفاءة عمل عضلة القلب،[١] وفي بعض الحالات قد تنخفض نسبة الدم المقذوف أو الذي يتمّ ضخّه عن الوضع الطبيعي، وهذا ما يسمّى بنقص الجزء المقذوف، فحوالي نصف الأشخاص المصابين بالقصور القلبي يُعانون من ضعف القدرة على ضخّ الدم، أي نقص الجزء المقذوف.[٢]


يجب الإشارة إلى أنّه مهما كانت قوة انقباض القلب، فلن يتمكن من ضخ جميع كمية الدم الموجودة في داخله، أي لا تصل قمية الجزء المقذوف إلى 100% أبدًا، وعادةً يُقاس الجزء المقذوف في البطين الأيسر للقلب فقط، وهو الحجرة السفلية اليسرى في القلب المسؤولة عن ضخ الدم من القلب عبر الشريان الأورطي إلى كافة أنحاء الجسم، وتتراوح قيمة الجزء المقذوف طبيعيًا بين 50-75% وفقًا لما أشارت إليه جمعية القلب الأمريكية (AHA).[١][٣]


اقرأ: ما هي نسبة عمل عضلة القلب (الجزء المقذوف EF)؟


نقص الجزء المقذوف EF

إنّ نقص الجزء المقذوف هو ما يُطلق على الحالة الطبيّة التي تقتضي بانخفاض الجزء المقذوف من الدم من البطين الأيسر للقلب عن الوضع الطبيعي،[٤] أي أقل من 50%،[٥] وهذا يشير إلى انخفاض كفاءة عمل القلب، وفي هذه الحالة سيتحقّق الطبيب من وجود مشاكل في القلب بواسطة إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى.[٤]


تجب الإشارة إلى أنّ نقص الجزء المقذوف عن 40% يُشير إلى الإصابة باعتلال القلب أو القصور القلبي، في حين لا تدل قيمة الجزء المقذوف بين 41-49% دائمًا على أنّ الشخص يعاني من القصور القلبي، إذ قد تشير إلى حدوث تضرُّر في خلايا القلب نتيجة التعرُّض لنوبة قلبية، إلا أنّ الشخص غير مُصاب بالقصور القلبي إلى الآن،[٦] أمّا إذا كان المريض يضخ من الدم ما نسبته 35% أو أقل فهذا يعني أنّه معرض بشكل كبير إلى عدم انتظام ضربات القلب.[٤] ويجدر التنويه إلى أنّ بعض حالات القصور القلبي لا ترتبط بنقص الجزء المقذوف، فيكون بها نسبة الجزء المقذوف طبيعية إلا أنّ القلب لا يرتخي بالقدر الكافي أثناء امتلائه بالدم.[٦]


أعراض نقص الجزء المقذوف

قد يواجه المريض مجموعة من الأعراض نتيجة نقص الجزء المقذوف، وتشمل ما يلي:[٧]

  • الشعور بالتّعب والإنهاك بشكل مستمر.
  • ضيق التنفّس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • تورّم في الساقين، أو القدمين، أو البطن.


أسباب نقص الجزء المقذوف

ينتج نقص الجزء المقذوف عن أحد الأسباب الآتية:[٧]

  • الأضرار الناجمة عن الإصابة بنوبة قلبية.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • مشاكل في صمّامات القلب.
  • ارتفاع في ضغط الدم، وخاصّة ذاك الذي أُهملَ علاجه لفترة طويلة.


كيفيّة قياس الجزء المقذوف

يتواجد بعض الطرق لقياس الجزء المقذوف وتشمل:[٨]

  • مخطّط القلب أو الإيكو، ويعد هذا الطريقة الأكثر شيوعًا لقياس الجزء المقذوف.
  • قسطرة القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).[٧]
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).[١]
  • التصوير البطيني النويدي المشعّ (بالإنجليزية: Radionuclide ventriculography) والذي يُطلَق عليه أيضًا MUGA scan، وفيه يُلتقط صورة للقلب باستخدام كاميرا خاصة ومادة تحقن في الدم لتتتبعها إشعاعيًا.[٨]


علاج نقص الجزء المقذوف

يمكن للعلاجات التّالية أن تساعد على تحسين حالة نقص الجزء المقذوف:[٩]

  • اعتماد نمط حياة صحيّة: وذلك من خلال التّالي:
  • ممارسة الرياضة باستمرار وانتظام. اقرأ عن أفضل التمارين لصحة القلب.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • الإقلاع عن التّدخين.
  • الحد من تناول الأملاح أو السّوائل الزّائدة.
  • اتّباع نظام غذائي صحي.
  • استخدام الأدوية: تتعدد الأدوية التي قد يوصي الطبيب باستخدامها لتحسين عمل القلب.
  • استخدام منظّم ضربات القلب في البطين: (بالإنجليزية: Biventricular Pacemaker) إذ يساعد هذا على تحسين وظيفة القلب وزيادة الجزء المقذوف، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يساعد بطيني القلب -الحجرات السفلية من القلب- على ضخّ الدم في آنٍ واحد.
  • استخدام مزيل الرجفان القابل للزرع: (بالإنجليزية: Implantable Cardiac Defibrillator) يرسل هذا الجهاز بعد زرعه في صدر المريض إشارات كهربائيّة صغيرة إلى القلب لتنظيم نبضات القلب، ومعالجة نقص الجزء المقذوف.
  • زراعة القلب: وهو أحد الخيارات المطروحة ولكنّه يؤجّل في حال عدم نجاح الخيارات الأخرى كالأدوية، وتحسين نمط الحياة، أو استخدام الأجهزة الطبيّة في علاج نقص الجزء المقذوف.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ejection fraction: What does it measure?", mayoclinic, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  2. "Treatments for heart failure", Harvard Health Publishing, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  3. William C. Shiel (27/12/2018), ventricle: The left lower,the aorta to the body. "Medical Definition of Left ventricle", MedicineNet, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Low Ejection Fraction"، aurorahealthcare، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2021. Edited.
  5. Definitions of Heart Failure.htm "Definitions of Heart Failure", anadian Cardiovascular Society, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ejection fraction measurement under,person is developing heart failure. "Ejection Fraction Heart Failure Measurement"، American Heart Association، 31/5/2017، اطّلع عليه بتاريخ 14/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Ejection Fraction", webmd, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Understanding ejection fraction", medicalnewstoday, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  9. "LOW EJECTION FRACTION (LOW EF)", baptisthealth, Retrieved 13/2/2021. Edited.