ما هو بطين القلب

يتكون القلب من أربع حجرات، وهم: البطينان اللذان يقعان في الجزء السفلي للقلب، والأذينان اللذان يقعان في الجزء العلوي للقلب، ويمثل البُطينان الحجرتان الأكبر للقلب، فما هي وظائف البطين، وما هي الأمراض التي من الممكن أن تصيبه.^[١]

ما هي وظيفة بطين القلب؟

كما ذُكر سابقاً، للقلب بطينين، أيمن وأيسر، لكلّ منهما وظيفته التي تختلف عن الآخر، وفيما يأتي بيانٌ لوظيفة كل منهما:

• وظيفة البطين الأيمن: هي ضخّ الدم غير المؤكسج، أي الدم الذي لا يحمل الأكسجين، تحت ضغط منخفض إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي، ليتم تزويده بالأكسجين من الرئتين بحيث يصبح لونه أحمرًا فاتحًا.
• وظيفة البطين الأيسر: هي ضخّ الدم المؤكسج، أي الدم الغني بالأكسجين والعائد من الرئتين، إلى باقي أنحاء الجسم، بوساطة الشريان الأورطي.

ولا بدّ من التنويه على أنّ ضخّ الدم من البطين الأيسر أقوى من ضخّ الدم من البطين الأيمن، لأنه هو من يقوم بتوزيع الدمّ الغني بالأكسجين لسائر أنحاء الجسم، ليقوم كل عضو بوظيفته بالشكل الأمثل.^[٢][٣]

اقرأ أكثر عن عضلة القلب.

أمراض تصيب بطين القلب

يصيب البطين خللاً أو اعتلالات، تمنعه من أداء وظيفته بالشكل الطبيعي، مثل:

تضخم البطين الأيسر

يحدث تضخم البطين الأيسر (بالإنجليزيّة: Left ventricular hypertrophy) عندما تزداد سماكة جدار البطين الأيسر وتفقد مرونتها، ويحدث ذلك نتيجة محاولة القلب لزيادة قوة ضخ الدم المؤكسج لباقي أنحاء الجسم، لكن ذلك يؤدي بالنهاية إلى إجهاد عضلة القلب، والإصابة بمشكلات تؤثر في وظيفتها، مثل: فشل القلب الاحتقاني، وعدم انتظام ضربات القلب، ويعتبر هذا المرض شائعًا بشكلٍ خاصّ عند مرضى ارتفاع ضغط الدم، ولهذا المرض أعراض مختلفة تظهر في مراحل متأخرة منه، وهي:^[٤]

• ضيق في التنفس.
• ألم في الصدر خاصة بعد القيام بالتمارين الرياضية.
• خفقان وتسارع في دقات القلب.
• تعب عام في الجسم.
• دوار أو إغماء.

عيب الحاجز البطيني

يُعرَف عيب الحاجز البطيني (بالإنجليزيّة: Ventricular septal defect) بأنه عبارة عن تشوّه يحدث في الحاجز الذي يفصل بين البطينين خلال فترة نمو الجنين داخل الرحم، فيولد الجنين بثقبٍ في الحاجز البطيني لعدم تكوّنه بشكل كامل، وفي هذه الحالة يتم ضخ الدم من البطين الأيسر عبر الثقب في الحاجز البطيني، إلى البطين الأيمن ومن ثم إلى الرئتين، فيتسبب هذا الدم الإضافي في إجهاد الرئتين والقلب، ومع مرور الوقت، إن لم يتم إصلاح هذا الثقب، قد تحصل مضاعفاتٌ عديدة مثل: قصور القلب، أو ارتفاع الضغط الرئوي، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو الإصابة بالسكتة الدماغية.^[٥]

وحسب دراسة قامت بها مراكز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أتلانتا، قُدّر أن من بين كل 10000 طفل هناك 42 طفلاً يولدون بعيب في الحاجز البطيني، ويُشخصّ هذا العيب بوجود الأعراض التالية:^[٥]

• ضيق في التنفس.
• التنفس السريع أو الصّعب.
• التعب أثناء الرضاعة.
• عدم زيادة وزن الرضيع.
• التعرق.

تسرُّع القلب البُطيني

يحدث تسرع القلب البطيني أو ما يعرف بعدم انتظام ضربات القلب البطيني (بالإنجليزيّة: Ventricular tachycardia) عندما يصل معدل ضربات القلب إلى 170 نبضة في الدقيقة وأكثر، والذي يحدث بسبب عدم امتلاك الأذينين الوقت الكافي لإعادة الامتلاء وضخ الدم إلى البطينين، ومن ثم إرساله إلى باقي الجسم كما هو في الوضع الطبيعي، مؤديةً بذلك لحدوث حالة تهدد الحياة تسمّى بالرجفان البطيني، وقد يكون من الصّعب تشخيص هذا المرض لعدم وجود أعراضٍ سوى خفقان القلب بسرعةٍ كبيرة لعدة ثوان فقط.^[٦]

قصور القلب البطيني

ينتج قصور القلب عن ضعفٍ تُصاب به عضلة القلب، الأمر الذي يتسبب بتمدد البطينين لدرجةٍ أن يُوقفهما عن العمل بطريقة صحيحة، أو قد يتصلّب البطينان لدرجةٍ يصبحان فيها غير قادرين على الاسترخاء، والامتلاء بالدم بالكمّ الكافي، وعادةً ما يبدأ فشل القلب في البطين الأيسر ثمّ يتطوّر بشكلٍ تدريجي ليمتدّ إلى البطين الأيمن، بحيث يؤدي إلى تورّمٍ في الساقين، والقدمين، والبطن، وقد يتراكم في الرئتين أيضًا، ليجعل التنفس صعبًا.^[٧]