يُقاس ضغط الّدم بوحدة المليمترات من الزّئبق واختصارًا مم زئبق، ويكون على شكل قيمتين، الضّغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure) وهو القراءة العلوية، ويمثّل الضّغط الواقع على الشّرايين عند ضخ الدم من القلب، والضّغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Pressure) وهو القراءة السّفلية، ويمثّل الضّغط الواقع على الشّرايين بين النبضات أثناء راحة القلب، ففي هذا الوقت يمتلئ القلب بالدّم ويحصل على الأكسجين،[١][٢] وقد يحدث أن ينخفض الضغط الانبساطي في بعض الحالات، ولتفاصيل أكثر عن ذلك تابع هذا المقال.

((للمزيد عن ضغط الدم الانبساطي، تابع مقال: ضغط الدم الانبساطي: أسباب الارتفاع والانخفاض))

انخفاض ضغط الدم الانبساطي

يطلق انخفاض ضغط الدّم الانبساطي على الحالة التي يكون فيها ضغط الدّم بين نبضات القلب أقل ممّا ينبغي،[٣] ويقاس ضغط الدّم الانبساطي عندما يتدفّق الدّم إلى الشّرايين التّاجيّة التي تغذّي القلب بشكل طبيعي، ولكن في بعض الحالات قد تتراكم الدهون في هذه الشرايين مسببة تضيّقها وانسدادها، ونتيجة لذلك يحاول الدم شقّ طريقه عبر هذه الشرايين متوجّهًا إلى القلب إلا أنّ قوة دفع الدم نحوه تكون منخفضة، وبالتالي قد تنخفض إمدادات القلب فلا يحصل على ما يكفي من الدّم، والأكسجين، والمواد الغذائيّة، وقد يصبح ضعيفًا وعرضة للتّلف.[٤]


متى يتم تحديد انخفاض ضغط الدم الانبساطي

إنّ ضغط الدّم الانبساطي الطّبيعي لكبار السّن، يتراوح بين 60-90 مليمتر زئبق، وإذا انخفض ضغط الدم عن ذلك بحيث يصل إلى أقل من 60 فيما يعرف بانخفاض ضغط الدم الانبساطي، فإنّ البعض قد يشعرون بعدم الارتياح، أو الدّوخة، بالإضافة إلى زيادة فرصة السّقوط المتكرّر والتعب.[٥]


أعراض انخفاض ضغط الدم الانبساطي

قد يعاني المصاب بانخفاض ضغط الدم الانبساطي ممّا يأتي:[٦]

  • الدّوار.
  • الإغماء.
  • الدوخة.
  • الارتباك.
  • البلادة.
  • التعرّق.
  • الغثيان.
  • الشّعور بالعطش بشكل غير اعتيادي.
  • ضيق في التنفس.
  • التعّب.[٣]
  • السّقوط المتكرر.[٣]



أسباب انخفاض ضغط الدم الانبساطي

تتعدّد الأسباب التي قد تؤدّي إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدّم الانتصابي، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الأدوية: إذ إنّ بعض الأدوية لها دور كبير في خفض ضغط الدّم الانبساطي، ومنها حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha blockers)،[٥] وبعض أنواع خافضات ضغط الدّم، ومضادات الاكتئاب.[٣]
  • العمر: فكلّما تقدّم الإنسان بالعمر، أصبحت الأوعية الدّموية أكثر صلابة، وهذا عادة يميل إلى رفع ضغط الدّم الانقباضي، وخفض ضغط الدّم الانبساطي.[٥]
  • اختلافات فسيولوجية طبيعيّة: فبعض النّاس بطبيعة أجسامهم لديهم انخفاض في ضغط الدّم ولا يسبّب لهم ذلك أيّة مشاكل صحيّة، فهو طبيعي تماما بالنسبة لهم.[٣]
  • مشاكل صحيّة: حيث يعاني بعض الأشخاص من أمراض تؤدّي إلى انخفاض ضغط الدّم، ومنها ما يلي:[٣]
  • السكّري.
  • مشاكل في القلب.
  • مرض باركنسون.
  • فقر الدّم.
  • تفاعلات الحساسيّة.
  • التهابات شديدة.
  • أسباب أخرى: ومنها:[٣]
  • الحمل.
  • الجفاف.
  • الراحة في الفراش لفترات طويلة.
  • الانتقال من الاستلقاء إلى الوقوف بسرعة، ويستمر لثوانٍ عدة.



تشخيص انخفاض ضغط الدم الانبساطي

يمكن تشخيص انخفاض ضغط الدم الانبساطي من خلال ما يأتي:[٥]

  • المراقبة المستمرة: وهو الإجراء الأساسي للتشخيص، حيث يتم جدولة مواعيد إضافية للمريض في عيادة الطّبيب لمراقبته عن كثب لأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، أو مراقبة أعراض قصور القلب.

قياس ضغط الدم: يستخدم الطبيب مقياس ضغط الدم، وهو جهاز يوضع حول ذراع الشخص لأخذ قراءة ضغط الدم، فإذا كانت القراءة الانبساطيّة -أي الرقم السّفلي- أقل من 60 ميليمترًا زئبقًا فإنها تعد منخفضة جدَّا.[٣] ((للمزيد، تابع مقال: خطوات قياس ضغط الدم وأهم النصائح)).

  • فحوصات أخرى: تجرى لتحديد سبب انخفاض ضغط الدم، بما في ذلك:[٣]
  • اختبارات الدم أو البول.
  • مخطط كهربية القلب: لقراءة الإشارات الكهربائية للقلب للتحقق من نظم القلب وأي تشوهات محتملة فيه.
  • مخطط صدى القلب: لإظهار صور مفصّلة للقلب.
  • اختبار الإجهاد: حيث يخضع الشخص لمراقبة أداء القلب أثناء ممارسة الرياضة.
  • اختبار الطاولة المائلة: قد يجرى في حالات الإغماء المتكرر، حيث يستلقي الشخص على طاولة تتم إمالتها بزوايا مختلفة بعد تثبيته بأحزمة، وتتم محاولة إثارة علامات الإغماء والدوار والدوخة، وذلك لمعرفة كيف يتفاعل الجسم أثناء مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم.[٣][٧]



علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي

توجد العديد من الخيارات العلاجيّة التي من شأنها مساعدة المريض على تحسين انخفاض ضغط الدّم الانبساطي، وبالتّالي التخفيف من أيّة أعراض موجودة لديه، ومنع أي مضاعفات لاحقة، ومن هذه العلاجات:[٣]

  • التحدث إلى الطبيب حول إمكانيّة تغيير بعض الأدوية إن كانت مسببة للحالة.
  • ارتداء جوارب ضغط، والتي تعمل على تحسين الدّورة الدموية.
  • تناول أغذية ترفع من ضغط الدم مؤقتًا مثل الأطعمة المالحة، أو الكافيين.
  • الأدوية: رغم عدم وجود أدوية متاحة بشكل خاص لعلاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي، إلا أن الطبيب قد يصف أدوية لعلاج أنواع معينة من انخفاض ضغط الدم، مثل فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone) وميدرودرين (بالإنجليزية: Midodrine).
  • الحفاظ على رطوبة الجسم، وشرب كميّات كافية من الماء.[٨]
  • تغيير نمط الحياة: بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، والتحكم في الوزن، وتجنب التدخين.[٥]


((لعلك تساءلت: هل توجد وصفات طبيعية لعلاج انخفاض ضغط الدم؟))


المراجع

  1. "What is blood pressure?", nhs, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  2. "What is my diastolic blood pressure?", webmd, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Low diastolic blood pressure: Causes, treatment, and more", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  4. "Can your blood pressure be too low?", health, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Diastolic blood pressure: How low is too low?", uab, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  6. "Low diastolic blood pressure: Causes, treatment, and more", financialexpress, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  7. "Tilt table test", Mayoclinic, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  8. "Low Diastolic Blood Pressure Causes", healthhearty, Retrieved 29/1/2021. Edited.