تحليل VLDL
يُعرف VLDL بأنه البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (بالإنجليزية: Very Low Density Lipoprotein)، وللتّوضيح أكثر؛ تتكون البروتينات الدهنية عامةً من الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والبروتينات، وتتمثل وظيفتها بنقل الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والدهون الأخرى إلى جميع أنحاء الجسم، والجدير بالذكر أن VLDL هو أحد الأنواع الثلاثة الرئيسية للبروتينات الدهنية، إلا أنه يتميز عن غيره باحتوائه على أعلى كمية من الدهون الثلاثية، كما يُعد نوع من الكوليسترول الضار كونه يساعد على تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، وعادةً ما يلجأ الأطباء لإجراء تحليل VLDL للمساعدة على تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك أمراض القلب التاجية.[١]
دواعي إجراء تحليل VLDL
يُستخدم تحليل VLDL كجزء من اختبارات الدهون أثناء الفحص الطبي المنتظم، والذي يُجرى مرة واحدة على الأقل كل 4 - 6 سنوات للبالغين، وكذلك الأمر عند الأطفال، إلا أنها تُجرى بصورة متكررة للأشخاص الذين يمتلكون عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٢]
ويُعد احتواء الجسم على VLDL بمستويات أعلى مما يحتاج إليه أمرًا خطيرًا؛ إذ إن الفائض منه يسير عبر مجرى الدم، مما يساهم في تراكم اللويحات "الرّواسب" على جدران الشرايين والأوردة، وتُعرف اللويحات بأنها مواد دهنية لزجة تتكون من الدهون، والكوليسترول، والكالسيوم، ومواد أخرى في الدم، ومع مرور الوقت تلتصق بجدران الشرايين وتتصلب مُسببةً تصلب وتضيق الشرايين، وهو ما يُعرف طبيًا بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، ويترتب على ذلك منع الدم من القدرة على التدفق بحرية إلى جميع أنحاء الجسم، وبالتالي انخفاض مستويات الأكسجين والمغذيات التي من المفترض أن تصل إلى أنسجة الجسم المختلفة لتبقى على قيد الحياة، كما يمكن أن يرافق تصلب الشرايين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وكذلك يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الدهون الثلاثية التي تتمثل وظيفتها بحمل VLDL إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول.[٣]
ومن عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تزداد بارتفاع مستويات VLDL ما يلي:[٤]
- كبار السن.
- الذكور، إذ إنّ الذّكور معرضون للإصابة بأمراض القلب بدرجة أعلى من الإناث.
- تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة وزيادة الوزن.
- نمط الحياة الخامل وغير النشط.
- مرض السكري.
التحضيرات والتجهيزات قبل تحليل VLDL
يتطلب إجراء تحليل VLDL عددًا من الاستعدادات والتجهيزات المسبقة، ومن أهمها الامتناع عن الطعام والشراب لمدة 9 - 12 ساعات قبل الاختبار، ويُسمح فقط بشرب الماء، بالإضافة إلى ذلك يمنع استهلاك الكحول لمدة 24 ساعة قبل الاختبار، علمًا أنه يمكن أن يُجرى الفحص دون صيام.[٢]
كيفية إجراء تحليل VLDL
يُجرى تحليل VLDL مخبريًّا، بعد أن يسحب أخصّائي المُختبر عيّنة الدّم من إحدى أوردة الذّراع أو اليدّ.[٥]
تحليل نتائج تحليل VLDL
يُبين الجدول التالي القيم الطبيعية لتحليل VLDL بالوحدات التقليدية والدولية:[٦]
التحليل | القيم الطبيعية بالوحدات التقليدية | القيم الطبيعية بالوحدات الدولية |
تحليل VLDL | أقل من 30 ميليغرام / ديسيلتر | أقل من 0.77 مللي مول / لتر |
من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيداً من المعلومات حول تحليل هذه النتائج.
القيم المرتفعة
تشير القيم المرتفعة من تحليل VLDL إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يمكن أن تؤثر قيم VLDL المرتفعة إلى جانب قيم LDL المرتفعة على خطة العلاج المتبعة.[٦]
القيم المنخفضة
لا تشير المستويات المنخفضة من VLDL إلى أي أمر خطير بصورة عامة.[٦]
أسئلة شائعة
ما العوامل التي يمكن أن تؤثر في دقة نتائج تحليل VLDL؟
تلعب بعض العوامل دورًا في اضطراب مستويات VLDL في الدم، وتشمل:[٤]
- السمنة وزيادة الوزن.
- انخفاض النشاط البدني.
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.
ما الفحوصات المخبرية التي يمكن أن تُجرى إلى جانب تحليل VLDL؟
عادةً ما تُجرى مجموعة من الفحوصات والإجراءات إلى جانب تحليل VLDL؛ وذلك للتحقق من مستوى الكوليسترول في الدم، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يلي:[٤]
- الكولسترول الكلي (بالإنجليزية: Total cholesterol).
- الكوليسترول الضار LDL.
- الكوليسترول الجيد HDL.
- الدهون الثلاثية.
- مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
- اختبار الإجهاد (بالإنجليزية: Stress test).
- مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram).
- قسطرة القلب.
كيف يمكن خفض المستويات المرتفعة من VLDL؟
نظرًا للعلاقة بين VLDL والدهون الثلاثية فإن بإمكانك خفض مستويات VLDL عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة لخفض مستوى الدهون الثلاثية، وتشمل ما يلي:[٧]
- إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن الزائد، وممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب الأطعمة السكرية والكحول بصورة خاصة، نظرًا لامتلاكها تأثيرًا قويًا على الدهون الثلاثية.
- يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تهدف إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
المراجع
- ↑ "VLDL test", medlineplus, 26/2/2021, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "VLDL Cholesterol", labtestsonline, 25/3/2021, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (17/2/2021), "What to know about VLDL cholesterol", medicalnewstoday, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "VLDL Cholesterol", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "VLDL test", UCSF Health, 28/6/2019, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "VLDL Cholesterol", msdmanuals, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "VLDL Cholesterol", Laboratory Corporation of America, Retrieved 26/3/2021. Edited.