ماهو تحليل إنزيمات القلب؟

تحليل إنزيمات القلب (بالإنجليزية: Cardiac Enzyme Test)، هو اختبار يستخدم لقياس مستوى إنزيمات القلب في مجرى الدم، إذ إنه ترتفع نسبة هذه الإنزيمات في الدم عند الإصابة ببعض الحالات المرضية، خاصةً عند الإصابة بنوبة قلبية أو أمراض قلبية أخرى، وغالبًا ما يُستخدم هذا الإختبار لمعرفة مدى خطورة النوبة القلبية، وتأثيرها في صحة القلب.[١]


وهناك ثلاثة أنواع من إنزيمات القلب أو المعروفة باسم المؤشرات الحيوية للقلب، وهي التروبونين (بالإنجليزية: Troponin)، والكرياتين كاينيزِ (بالإنجليزية: Creatine kinase)، والميوغلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin)،[١]ولكن غالباً ما يقوم الطبيب باختبار نسبة إنزيم التروبونين، وذلك لأنه يُفرز عند إصابة القلب بالنوبة القلبية مباشرةً، ويبقى في الدم بمستويات عالية حتى بعد عودة الإنزيمات الأخرى إلى وضعها الطبيعي.[٢]

دواعي إجراء تحليل إنزيمات القلب

يقوم الطبيب بإجراء تحليل إنزيمات القلب عندما يشك بإصابة المريض بالنوبة القلبية أو الذبحة الصدرية، وقد يحتاج المرضى إلى تكرار اختبار الدم بعد عدة ساعات من الاختبار الأول، خاصةً إذا كان الاختبار الأول سلبيًا،[٣] وتتضمن الأعراض الدالة على الإصابة بالجلطة القلبية أو الذبحة الصدرية ما يلي:[٤]

  • الشعور بألم أو ضغط شديد في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوخة.
  • الضعف أو الإرهاق.
  • تعرق زائد وشعور المريض بالبرودة.
  • التقيؤ أو الشعور بالغثيان.

التحضيرات اللازمة لإجراء تحليل إنزيمات القلب

يشبه فحص إنزيمات القلب فحص الدم الاعتيادي، لذلك فلا يحتاج المريض لإجراء أي تحضيرات خاصة لهذا الفحص، إلا أنه قد تؤثر تناول بعض الأدوية على نتائج الاختبار، لذلك يجب على المريض التأكد من إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها، تلك التي صرفت بوصفة طبية، وتلك التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وكذلك إخباره إذا ما كان يتناول أي من الأعشاب الطبيعية، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية،[٥] وأيضاً، يجب إخبار الأخصائي عند المعاناة من حساسية تجاه مادة المطاط المستخدمة في فحص الدم، أو أي من المواد اللاصقة أو المواد الطبية، حتى يتمكن من إجراء أي تعديلات ضرورية.[٦]


كيف يتم إجراء تحليل إنزيمات القلب؟

يقوم أخصائي المختبر الذي يسحب عينة الدم من المريض بما يلي:[٦]

  • لف شريط مطاطي حول أعلى ذراع المريض لإيقاف تدفق الدم، وهذا يجعل الأوردة الموجودة واضحة أكثر، مما يسهل عملية إدخال الإبرة في الوريد.
  • تنظيف مكان إدخال الإبرة بقطعة صغيرة مغطية بالكحول.
  • إدخال الإبرة في الوريد بلطف وسحب الدم إليها.
  • نزع الشريط المطاطي عن ذراع المريض عند جمع كمية كافية من الدم.
  • وضع قطعة قطنية فوق مكان إدخال الإبرة أثناء إزالة الإبرة.
  • تفريغ الدم المسحوب في أنبوبة معقمة خاصة لجمع عينة اختبار إنزيمات القلب.
  • الضغط قليلاً على مكان إدخال الإبرة، ثم وضع ضمادة معقمة عليها لإيقاف تدفق الدم.


ماذا تعني نتائج تحليل إنزيمات القلب؟

قد تختلف نتائج فحص إنزيمات القلب حسب عمر المريض وجنسه والتاريخ المرضي له، كما تؤثر الطريقة المستخدمة لإجراء الاختبار على نتيجة هذه الفحوصات، ويتم قياس نسبة إنزيمات القلب في الدم بوحدة النانوغرام/ مليلتر (ng/ml)، وغالباً ما تكون مستويات التروبونين I أقل من 0.12 نانوغرام / مليلتر، ومستويات نوع آخر يسمى تروبونين T تكون أقل من 0.01 نانوغرام / مليلتر، وعندما تزيد مستويات التروبونين بنسبة 99% من المستويات الطبيعية، عندها يشير ذلك إلى تضرر عضلة القلب أو الإصابة بالنوبة القلبية.[١]


بمجرد حدوث تضرر في عضلة القلب، قد يستغرق الأمر من 3 إلى 12 ساعة حتى يرتفع مستوى التروبونين في الدم، وعادةً ما يبلغ ذروته في حوالي 24-48 ساعة، ثم يعود تدريجيًا إلى وضعه الطبيعي خلال 5-14 يومًا، وتقوم العديد من المستشفيات بقياس التروبونين بعد 4-6 ساعات من ظهور الأعراض، والبعض يجري اختبارًا متكررًا بعد 12 ساعة، ويرتبط مستوى التروبونين ارتباطًا مباشرًا بكمية تضرر عضلة القلب، وهذا يعني أنه كلما ارتفع مستوى التروبونين، كان ذلك مؤشراً على زيادة تضرر عضلة القلب.[٣]


اقرأ أيضًا: ما هي النتائج الطبيعية لتحليل إنزيمات القلب؟


هل هناك عوامل تؤثر في نتائج تحليل إنزيمات القلب؟

لا يكون سبب ارتفاع إنزيمات القلب دائماً الإصابة بالنوبة القلبية، إذ إنه قد ترتفع هذه الإنزيمات مع أي إصابة في العضلات، أو الدماغ، أو الرئة، أو مع أمراض الكلى والكبد،[٧] وتتضمن بعض الحالات المرضية التي تسبب ارتفاعاً في نسبة إنزيمات القلب في مجرى الدم ما يلي:[٨][٩]

  • إصابة المريض ببعض مشاكل القلب الأخرى، مثل فشل القلب الاحتقاني، أو التهاب عضلة القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • انسداد الشريان الرئوي أو ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي.
  • الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، مثل أمراض الكلى، أو تعفن الدم، أو الجلطات الدماغية.
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أو ضمور العضلات، أو بعض أمراض المناعة الذاتية.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • وجود جرح أو إصابة في القلب من جراء ضربة في الصدر أو أي سبب آخر.
  • ممارسة الرياضة لفترة طويلة مجهدة.
  • إجراء جراحة القلب المفتوح قبل فترة قصيرة، أو القسطرة لوضع دعامة في شرايين القلب.
  • بعض العلاجات الدوائية قد تؤثر في صحة نتائج فحص إنزيمات القلب، مثل العلاجات الكيماوية.


هل يُعد تحليل إنزيمات القلب آمن؟

إن تحليل إنزيمات القلب هو إجراء آمن للغاية، ولكن هناك فرصة ضئيلة جدًا لحدوث بعض المشاكل من جراء سحب عينة الدم من الوريد، ومنها:[١]

  • عندما وضع الإبرة في ذراع المريض، قد يشعر بلسعة أو ألم خفيف، بعد ذلك، قد يشعر ببعض الألم في موضع الإبرة.
  • ظهور الكدمات مكان وخز الإبرة.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • في حالاتٍ نادرة، قد ينتفخ الوريد بعد أخذ عينة الدم، ويمكن استخدام كمادات دافئة عدة مرات في اليوم لعلاج الانتفاخ.[٩]


ما هي الفحوصات التي تُجرى إلى جانب تحليل إنزيمات القلب؟

تتضمن الفحوصات الإضافية المُجراة إلى جانب تحليل إنزيمات القلب في العادة ما يلي:[١٠]

  • مخطط كهربية القلب.
  • مخطط صدى القلب.
  • قسطرة القلب أو تصوير الأوعية التاجية.
  • فحص تعداد الدم الكامل.
  • فحص غازات الدم.
  • فحوصات لقياس نسبة الأكسجين في الدم.
  • فحوصات قياس مستويات الأملاح والمعادن في الدم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
  • فحوصات قياس الكوليسترول والدهون الثلاثية.
  • فحص سكر الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Cardiac Biomarkers (Blood)", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  2. "What Is a Cardiac Enzyme Test?", webmd, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cardiac Enzymes", patient, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  4. " What is a Cardiac Enzyme Test?", reverehealth, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  5. "Cardiac Enzyme Studies", University of Michigan, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Cardiac Enzyme Test", secondscount, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  7. "Cardiac Biomarkers, Cardiac Enzymes, and Heart Disease", verywellhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  8. "Cardiac Enzymes", ncbi, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Cardiac Enzyme Studies"، myhealth.alberta، اطّلع عليه بتاريخ 11/3/2021. Edited.
  10. "Cardiac Biomarkers (Blood)", uhhospitals, Retrieved 11/3/2021. Edited.