تُعد عملية بزل التامور (بالإنجليزية: Pericardiocentesis)، من العمليات المنقذة للحياة، وتُجرى بهدف التشخيص والعلاج، كما أنها تُجرى لتخفيف السوائل المحيطة بالقلب والتي يمكن أن تمنعه من القيام بوظيفته على أكمل وجه.[١]

عملية بزل التامور

تعرف عملية بزل التامور بأنها عملية جراحيّة تُجرى لإزالة السائل الموجود في الغشاء المحيط بالقلب "التامور" باستخدام إبرة وأنبوب قسطرة، ثم ترسل عينة من السائل المأخوذ إلى المختبر لفحصها بحثاً عن علامات قد تشير للعدوى أو السرطان، ومن الجدير بالذكر أن حالة تجمع السوائل حول القلب تعرف باسم الانصباب التأموري (بالإنجليزية: Pericardial effusion)،[٢] والذي يسبب عدداً من الأعراض مثل الشعور بضغط مزعج على القلب والصدر، وضيق النفس، وسعال.[٣]


لماذا تُجرى عملية بزل التامور؟

يعد إجراء عملية بزل التامور باستخدام مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) ممارسة سريريّة اعتيادية، وتُجرى في الحالات التالية:[١]

  • علاج الانصباب التاموري (بالإنجليزية: Pericardial effusion).
  • علاج الإندحاس القلبيّ (بالإنجليزية: Cardiac tamponade).
  • تصريف السوائل حول القلب.[٤]
  • تشخيص السبب وراء وجود سوائل حول القلب.[٤]
  • تخفيف الأعراض الناتجة عن وجود سوائل حول القلب مثل ضيق التنفس.[٢]


ومن الممكن إجراء عملية بزل التامور لتشخيص الحالات التي تسبب مشكلة الانصباب التاموري، ومنها ما يلي:[٤]

  • حدوث عدوى في القلب أو غشاء التامور.
  • السرطان.
  • التهاب غشاء التامور بسبب الإصابة بنوبة قلبيّة.
  • أمراض في الجهاز المناعي.
  • أعراض جانبية نتيجة استخدام أنواع معينة من الأدوية.
  • التعرض للإشعاع.
  • أسباب تتعلق بعمليات الأيض في الجسم، مثل الإصابة بالفشل الكلوي المترافق مع ارتفاع نسبة اليوريا في الدم أو ما يعرف باليوريميا (بالإنجليزية: Uremia).


كيف يمكن الاستعداد لعملية بزل التامور؟

يمكن أن يتبع المريض الخطوات التالية ليستعد لإجراء عملية بزل التامور:[٢]

  • ارتداء اللباس الخاص بالعمليات.
  • اتباع تعليمات الطبيب حول الأطعمة والأشربة التي يسمح بتناولها قبل العملية والأدوية التي يجب التوقف عنها.
  • أخذ استشارة الطبيب حول الأدوية التي يجب تناولها في يوم العملية.
  • استشارة الطبيب لتعديل مواعيد أخذ الأدوية في يوم العملية في حال كان الشخص مُصابًا بمرض السكري.
  • إخبار الكادر الطبي إذا كان يعاني من أي نوع من الحساسية.
  • إحضار جميع الأدوية التي يتناولها المريض وجميع نتائج الفحوصات التي خضع لها سابقاً.
  • التوقف عن الأكل أو الشرب لمدة 6 ساعات تقريبًا قبل العملية.[٥]
  • التوقيع على استمارة الموافقة على إجراء العملية.[٥]
  • تواجد شخص لإعادة المريض إلى البيت بعد الانتهاء من إجراء العملية.[٢]


كيف تُجرى عملية بزل التامور؟

قد تستغرق عملية بزل التامور ما يقارب العشرين دقيقة إلى الساعة،[٢] وفي أغلب الأحيان تُجرى العملية في غرفة عمليات خاصة، مثل غرفة قسطرة القلب (بالإنجليزية: Cardiac catheterization laboratory)، ومن الإجراءات التي يتبعها الطبيب خلال عملية بزل التامور ما يلي:[٥]

  • وضع حقنة وريديّة في ذراع المريض لإعطائه الأدوية أو السوائل عن طريق الوريد.
  • تنظيف وتخدير المنطقة المطلوبة، والتي توجد تحت أو بجانب عظم الصدر.
  • إدخال إبرة وتوجيهها باتجاه الأنسجة المحيطة بالقلب، ويمكن استخدام تخطيط صدى القلب للمساعدة في رؤية الإبرة وأي سوائل موجودة في الأغشية حول القلب.
  • استخدام تخطيط كهربائيّة القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، والأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، لتحديد موقع العملية المطلوب، ويكون ذلك في بعض الحالات.
  • إزالة أنبوب القسطرة بعد إزالة السائل وذلك بشكلٍ مباشر فور الانتهاء من العملية، ومن الممكن أن يُبقيه الطبيب لمدة 24 إلى 48 ساعة، للتأكد من أن السائل لن يتجمع مرةً أخرى في الأغشية المحيطة بالقلب.[٢]


ما بعد العملية

بعد الانتهاء من عملية بزل التامور عادة يمكن توقع الإجراءات التالية:[٢][٤]

  • مراقبة العلامات الحيويّة للمريض لعدة ساعات بعد العملية، مثل معدل ضربات القلب، والتنفس، وضغط الدم، ومستويات الأكسجين في الدم.
  • فحص السائل المحيط بالقلب لمعرفة سبب تراكم السوائل، وعادًة تظهر نتائج اختبار السوائل خلال ساعات، بينما قد يستغرق في بعض الحالات من أيام إلى أسابيع.[٦]
  • إعادة اختبار تخطيط صدى القلب، للتأكد من عدم تراكم السائل مرة أخرى حول القلب.[٣]
  • استخدام الأشعة السينيّة لتصوير صدر المريض والتأكد من عدم تسبب الإبرة بثقب الرئتين خلال العملية.[٤]
  • تعافي المريض من عملية بزل التامور خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع.[٧]


كما يجب على المريض بعد أن يغاد المستشفى اتباع الإجراءات التالية:

  • المتابعة مع الطبيب، لأنها تعتبر جزءاً أساسياً من العلاج للحفاظ على سلامة المريض.[٦]
  • الاتصال بالطبيب عند مواجهة أي من المشاكل،[٦] مثل الحمى، أو زيادة خروج السوائل من مكان العملية التي أدخل فيها أنوب القسطرة، وألم في الصدر.[٤]
  • معرفة نتائج الفحوصات التي خضع لها المريض بعد العملية، والاحتفاظ بقائمة تتضمن الأدوية التي يتناولها.[٦]
  • العودة لنشاطه الطبيعيّ، لكن عليه تجنب التمارين الرياضيّة القاسية أو كما يوصي الطبيب.[٤]
  • اتباع جميع التعليمات التي يقدمها الطبيب حول الأدوية المستخدمة، والحميّة الغذائيّة، وطرق العناية بالجرح.[٤]


هل عملية بزل التامور مؤلمة؟

من الممكن أن يشعر المريض بالألم فقط عند إدخال الإبرة أو أنبوب القسطرة، ويجب التنويه إلى أن المريض يمكن أن يحصل على التخدير الموضعي في مكان العملية للتخفيف من الألم.[٨]


ما هو متوسط مدة الإقامة بالمستشفى بعد العملية؟

يمكن أن تتراوح مدة إقامة المريض في المستشفى بعد العملية من يوم إلى عدة أيام، فمن الممكن أن يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمدة أطول إذا قرر الطبيب إبقاء القسطرة في مكانها للاستمرار في تصريف السوائل.[٨]


هل عملية بزل التامور هي الخيار الوحيد لإزالة تجمع السوائل؟

لا تعتبر عملية بزل التامور الخيار الوحيد لإزالة السوائل من الأغشية المحيطة بالقلب، ولكن يمكن اللجوء إليها أكثر من غيرها لأنها تُعد عملية بسيطة مقارنة بالجراحة، وفي بعض الأحيان قد يلجأ الأطباء لإزالة السوائل عن طريق الجراحة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:[٤]

  • تراكم السوائل المزمن أو الالتهاب المزمن.
  • المرضى اللذين تستلزم حالاتهم إزالة جزء من غشاء التامور.
  • الحالات التي يكون فيها السائل المحيط بالقلب ذو خواص معينة.


ما هي مخاطر عملية بزل التامور؟

تُعد عملية بزل التامور آمنة إلى حد ما وخاصة إذا استخدم التصوير لتوجيه القسطرة، ولكن هذا لا يمنع حدوث بعض المخاطر ومنها:[٢]

  • إيقاع غير طبيعيّ في دقات القلب.
  • توقف القلب عن النبض (بالإنجليزية: Cardiac arrest).
  • النوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack).
  • إحداث ثقب في القلب.
  • إحداث ثقب في الكبد.[٣]
  • الإصابة بنزيف شديد.[٣]
  • دخول هواء إلى تجويف الصدر.[٣]
  • الإصابة بعدوى في مكان إجراء العملية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Complications of pericardiocentesis: A clinical synopsis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Heart Disease and Pericardiocentesis", www.webmd.com, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Pericardiocentesis", www.asbestos.com, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Pericardiocentesis", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Pericardiocentesis", www.medlineplus.gov, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Learning About Pericardiocentesis", www.myhealth.alberta.ca, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  7. "How long does it take for most people to recover form pericarditis?", www.webmd.com, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Pericardiocentesis", www.winchesterhospital.org, Retrieved 18/2/2021. Edited.