الرّنين المغناطيسي للقلب

يُعد الرنين المغناطيسي للقلب (بالإنجليزية: Cardiac Magnetic Resonance Imaging - CMR) اختبارًا تصويريًا للقلب، إذ يوفر الرنين المغناطيسي للقلب صورًا مفصلة للقلب أثناء نبضه، ليُساعد الطبيب على التعرف على بنية القلب ووظائف كل جزء منه، والكشف عن سبب وجود بعض المشاكل القلبيّة كقصور القلب، أو غيرها من الأمراض الأخرى، كما ويُتيح هذا الفحص التّصويري الكشف عن وجود أي ضرر في أنسجة القلب الناتج عن وجود أمراض القلب المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار لا يستخدم أي نوع من الإشعاع، بل يعتمد على وجود مجال مغناطيسي كبير، وموجات الرّاديو، واستخدام مادة تباين "صبغة خاصة" أثناء الفحص لإعطاء صورًا أكثر وضوحًا للقلب.[١]


دواعي إجراء الرّنين المغناطيسي للقلب

يُطلب إجراء الرنين المغناطيسي للقلب في الحالات الآتية:[٢]

  • تقييم تشريح ووظائف حجرات القلب (بالإنجليزية: Heart Chambers)، وصمامات القلب (بالإنجليزية: Heart Valve)، ومقدار تدفق الدّم عبر الأوعية الدموية الرئيسية، والهياكل التي تُحيط بالقلب كالتامور (بالإنجليزية: Pericardium).
  • الكشف عن العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الأمراض الالتهابية.
  • تقييم آثار مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease) على القلب، كانخفاض تدفق الدّم إلى عضلة القلب، وكذلك تقييم آثار النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) على القلب، كوجود ندب داخل عضلة القلب.
  • وضع الخطة العلاجية المناسبة لعلاج المصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مراقبة تطور بعض أمراض القلب مع مرور الوقت.
  • تقييم آثار العمليات الجراحية للقلب، وخصوصًا التي تُجرى للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية.
  • تقييم أجزاء القلب المختلفة والأوعية الدموية المرتبطة بالقلب، لدى الأطفال والبالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية.


التحضيرات قبل إجراء الرّنين المغناطيسي للقلب

لا يتطلب إجراء الرنين المغناطيسي للقلب الصيام، وتتضمن التحضيرات والتجهيزات لإجراء الرنين المغناطيسي للقلب ما يأتي:[٣]

  • الأدوية: يُمكنك تناول الأدوية المعتادة، إلّا إذا طلب منك الطبيب غير ذلك، مع ضرورة عدم التوقف عن تناول أي دواء إلّا بعد استشارة الطبيب.
  • الملابس والإكسسوارات: يُطلب منك ارتداء الملابس الخاصة بالمستشفى، وخلع جميع الإكسسوارات التي ترتديها.
  • التحسس من مادة التباين المستخدمة: تؤخذ بعض أدوية مادة التباين الخاصة بالفحص عن طريق الفم قبل، 24 ساعة، وقبل 12 ساعة، وقبل ساعتين من إجراء الفحص، ففي حال ظهور أي تحسس يجب إخبار الطبيب بذلك على الفور.
  • إخبار الطبيب إذا كان يوجد معدن داخل الجسم: إذ يجب إخبار الطبيب حول وجود أي نوع من المعادن في الجسم، كجهاز تنظيم ضربات القلب، أو الصمامات الاصطناعية، أو مضخة الإنسولين، أو دعامات في الجسم، كما يجب إخباره عن وجود أي ثقب في الجسم، أو الإصابة برصاصة في السابق، أو وجود شظايا معدنية في أي مكان في الجسم.


كيفية إجراء الرّنين المغناطيسي للقلب

يستغرق إجراء تصوير الرنين المغناطيسي للقلب ما يُقارب 30 - 90 دقيقة، وفيما يأتي توضيحًا لكيفية إجراء الفحص:[٤]

  • يُطلب من الشّخص الخاضع للفحص الاستلقاء على سرير خاص بالفحص، والذي ينزلق داخل جهاز تصوير الرنين المغناطيسي.
  • يُراقب أخصائي التصوير المريض المراد فحصه من غرفة أخرى.
  • تُنشئ آلة تصوير الرنين المغناطيسي مجالًا تصويريًا قويًا حول المريض، ويتم توجيه الموجات إلى منطقة الجسم المراد تصويرها تحديدًا.
  • يُصدر المجال المغناطيسي صوت نقر عالٍ أو ضوضاء، لذا قد يُطلب من الشّخص الخاضع للفحص وضع سدادات أذن.
  • في بعض الحالات، توصل قسطرة وريدية في اليد أو الذراع قبل البدء بإجراء الرنين المغناطيسي للقلب، من أجل حقن مادة تباين خاصة بالفحص، لإعطاء صورًا أوضح لأنسجة القلب والأوعية الدموية، وعادةً لا تحتوي هذه المادة على اليود.
  • يُطلب من الشّخص الخاضع للفحص البقاء ثابتًا أثناء إجراء التصوير، لأن الحركة يُمكن أن تُشوش الصور الناتجة.


تفسير نتائج الرّنين المغناطيسي للقلب

يُفسّر أخصّائي الأشعّة الصّور ويُحلّلها، ثمّ يُرسل التقرير الخاص بفحص المريض إلى الطبيب، ليقوم بالاطلاع على النتائج ومناقشتها مع المريض،[٢] وفيما يأتي بيان للنتائج غير الطبيعية للتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب:


النتائج غير الطبيعية

قد تكون النتائج غير الطبيعية ناتجة عن العديد من الأمور، ويُذكر منها ما يأتي:[٥]

  • اضطّرابات في صمامات القلب.
  • انصباب التامور (بالإنجليزية: Pericardial Effusion)، وهو وُجود سوائل في الغشاء الذي يُحيط بالقلب.
  • أورام في الأوعية الدموية، أو حول القلب.
  • الورم المخاطي القلبي (بالإنجليزية: Atrial Myxoma)، أو وجود أي ورم آخر في القلب.
  • أمراض القلب الخلقية، وهي التي تكون موجودة منذ الولادة.
  • تضرُّر عضلة القلب، والذي يظهر غالبًا بعد التعرض لنوبة قلبية.
  • التهاب عضلة القلب.
  • ضعف في عضلة القلب، والتي يُمكن أن تحدث بسبب داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)‏ أو الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis).


المراجع

  1. "Cardiac Magnetic Resonance Imaging (MRI)", uchicagomedicine, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Magnetic Resonance Imaging (MRI) - Cardiac (Heart)", radiologyinfo, 16/7/2018, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  3. "Magnetic Resonance Imaging (MRI) of the Heart", hopkinsmedicine, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  4. "Magnetic Resonance Imaging (MRI)", heart, 31/7/2015, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  5. "Heart MRI", mountsinai, Retrieved 27/3/2021. Edited.