شروط التبرع بالقلب: للمتبرع والمتلقي

تُجرَى عمليات زراعة القلب عادةً في حال عدم توافر طرقٍ علاجية أخرى لحالة فشل القلب، وبحسب جمعية القلب الأمريكية، فإنه تمّ تعريف حالة فشل أو قصور القلب على أنه الحالة التي لا يستطيع القلب فيها العمل بكفاءته الطبيعية، ونتيجةً لذلك لن يحصل الجسم على حاجته من الأكسجين والعناصر الغذائية، وقد يكون سبب فشل القلب عند البالغين هو الإصابة بمرض الشريان التاجي، أو مشاكل خَلقية موجودةٌ في القلب منذ الولادة، أو بسبب فشل عملية زرعٍ سابقة للقلب.^[١]

شروط التبرع بالقلب

قبل إجراء عملية زرع القلب، لا بدّ من توافر عدّة شروطٍ لدى كل من المتبرّع والمتلقي لزرع القلب، والتي يمكن بيانها على النحو التالي:

الشروط للمتلقي

تتضمّن المعايير التي يجب توافرها في الشخص الذي سيتلقى القلب من شخصٍ آخر ما يلي:^[٢]

• عمر المريض أقلّ من 69 عامًا.
• امتلاك المريض تشخيص نهائي حول فشل القلب، مثل اعتلالٍ متقدّم لعضلة القلب، أو ارتفاعٍ في ضغط الدم الرئوي، أو قصورٍ شديد في القلب.
• امتلاك المريض تشخيصٌ يشير إلى احتمالية تعرّضه لخطرٍ يهدد حياته خلال عامٍ كامل إذا لم يتم إجراء عملية زرع القلب.
• سلامة وصحّة المريض، فلا يجب أن يكون مصابًا بعدوى نشطة، أو بالسرطان، أو ضعفٍ في أحد أعضاء الجسم، أو مرض شرياني يؤثر على الدورة الدموية في الدماغ أو الساقين.
• استقرار المريض نفسيًا، مع ضرورة تفهّمه للمخاطر والأمور التي تتطلّبها عملية زرع القلب.
• يجب أن لا يعاني المريض من الوزن الزائد، أو السمنة عند الخضوع لعملية زرع القلب.
• امتناع المريض عن تدخين السجائر أو التبغ لمدة ثلاثة أشهر على الأقلّ قبل الخضوع لعملية زرع القلب، بالإضافة إلى الامتناع عن ذلك بعد العملية لفترةٍ طويلة.
• يجب أن يتلقى المريض دعمًا نفسيًا وماليًا واجتماعيًا يكفي للمساعدة قبل الخضوع لعملية زرع القلب وبعدها.

الشروط للمتبرع

يكون الشخص المتبرع بالقلب قد أعطى هو وعائلته إذن التبرّع بالقلب قبل وفاته، ويكون من الأشخاص المتوفيين حديثًا، أو توقف الدماغ لديهم عن العمل، وفي كثيرٌ من الأحيان يكون هؤلاء الأشخاص قد فقدوا حياتهم نتيجة التعرّض لحادث سيارة، أو التعرّض لضربةٍ مباشرة على الرأس، أو الوفاة نتيجة الإصابة بطلقٍ ناري، وتتوافر قائمة بأسماء الأشخاص المتبرّعين بالقلب في كل منظومةٍ صحية، لتحقيق التوزيع العادل من الأعضاء لجميع من هم بحاجتها، وعندما يصبح القلب متاحًا لعملية الزرع، فإنه يتمّ إجراء ما يلي بهدف التحقق من إمكانية إتمام العملية أم لا:^[٣][٤]

• تحليل دم لكل من المتبرّع والمتلقي، ليتحقق من مدى تطابق أنسجتهما.
• حجم الجسم، وكفاءة القلب في القيام بوظائف الجسم حسب حجمه.

في أيّ عمر يمكن للشخص التبرع بالقلب؟

يعتبر جميع الأشخاص متبرعين محتملين للأعضاء والأنسجة، بغضّ النظر عن العمر، أو الصحة العامة، أو الجنس، أو العِرْق.^[٥]

من هم الأشخاص غير المناسبين لعملية زرع القلب؟

لا تعتبر عملية زراعة القلب مناسبةً لجميع المرضى، وذلك لأن العملية تضع ضغطًا وجهدًا كبيرًا على الجسم، وقد تفوق مخاطر إجراء عملية زرع القلب فوائدها، ولا يعتبر الشخص مناسبًا للخضوع إلى عملية زرع القلب إن كان يعاني أحد المشكلات التالية:^[٦]

• وجود ضررٍ لا يمكن إصلاحه في أحد أعضاء الجسم، مثل الكليتين.
• وجود عدوى نشطة في الجسم.
• الإصابة بالسرطان.
• تلف الأوعية الدموية بسبب عدم السّيطرة الكافية على مرض السكري.
• المعاناة من السمنة، أو الوزن الزائد.
• الإفراط في التدخين، أو شرب الكحوليات.
• عمر الشخص الخاضع للعملية يزيد عن 65 عامًا، وفي حالاتٍ نادرة قد يتمّ إجراؤها للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ذلك ويعانون من مشكلاتٍ صحية أخرى.

من هم الأشخاص المرشحين لإجراء عملية زرع القلب؟

تُجرَى عملية زراعة القلب للأشخاص الذين يعانون مراحلة متقدّمة لقصور القلب، ودون أن يعانوا من مشكلات صحية أخرى تؤثر على أعضاء الجسم، وقبل اقتراح الخضوع لعملية زرع القلب، فإن الطبيب يتحقق من الحياة الصّحية العامّة للمريض، ويطرح عدّة أسئلةٍ على المريض قبل إقرار العملية، وهذه الأسئلة هي:^[٤]

• هل تمّ تجربة العلاجات الأخرى لقصور القلب؟
• هل يعدّ المريض معرّضًا لخطر يهدد حياته إن لم يتمّ إجراء عملية زرع قلب له؟
• هل حالة المريض الصّحية جيدة، عدا عن تضرر القلب لديه؟
• هل باستطاعة المريض الالتزام بالعلاجات الدوائية، والتحاليل والفحوصات الدورية، وتغيير أسلوب حياته بعد عملية زرع القلب؟