يُعتبر دواء كارفيدول Carvidol أحد الأدوية التي قد يصفها الطبيب في بعض حالات الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، وغالبًا ما تُوصف للاستخدام لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ، وسيُناقش هذا المقال أبرز المعلومات المُرتبطة بهذا الدواء.[١]

دواء كارفيدول Carvidol

يحتوي دواء كارفيدول (Carvidol) على المادة الفعالة كارفيديلول (Carvedilol) التي تصنّف ضمن مجموعة الأدوية حاصرات البيتا (Beta Blockers)،[٢] والتي تعمل على تحسين تدفق الدم وتقليل ضغط الدم عن طريق إبطاء ضربات القلب وإرخاء عضلات جدران الأوعية الدموية، وغالبًا ما يُوصف هذا الدواء إلى جانب مجموعة من الأدوية الأخرى.[٣]


دواعي الاستعمال لدواء كارفيدول

يستخدم دواء كارفيدول في الحالات التالية:[٤]

  • علاج قصور القلب (Heart failure).
  • تقليل ارتفاع ضغط الدم، بما يُساعد على الحماية من الجلطات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة، ومشاكل الكلى، وغيرها من المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بهذه الحالة.
  • زيادة فرص النجاة بعد التعرض لنوبة القلبيّة في حال كان القلب غير قادر على ضخّ كمياتٍ كافيةٍ من الدم.
  • علاج الرجفان الأذينيّ (Atrial fibrillation) وهو نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب.[٥]


الجرعة وطريقة الاستعمال لدواء كارفيدول

يجب اتباع كافة الإرشادات المكتوبة في الوصفة الطبيّة، وقراءة إرشادات الدواء أو ورقة التعليمات المرفقة مع الدواء، كما يجب استخدام الدواء تبعاً لتوجيهات الطبيب وبالجرعة وطريقة الاستخدام التي يُوصي بها.[٢]


أشكال الجرعات الدوائية المتاحة

يتوفر دواء كارفيديلول على شكل أقراص تكون فورية المفعول (بالإنجليزية: Immediate release)، أو كبسولات تكون طويلة المفعول (بالإنجليزية: Extended release)، ويؤخذ كلاهما عن طريق الفم، ويتواجد هذا الدواء بجرعاتٍ عدة؛ وفيما يأتي بيان لذلك:[٦]

  • الأقراص فورية المفعول: وتتوفر بجرعات 3.125 ملغرام، أو 6.25 ملغرام، أو 12.5 ملغرام، أو 25 ملغرام.
  • الكبسولات طويلة المفعول: وتتوفر بجرعات 10 ملغرام، أو 20 ملغرام، أو 40 ملغرام، أو 80 ملغرام.


من الجدير ذكره أنّ الجرعة تعني محتوى الحبة الواحدة من المادة الفعالة، فعلى سبيل المثال الدواء ذو الجرعة 3.125 ملغرام، يعني أنّ الحبة الواحدة من هذا الدواء تحتوي على ما مقداره 3.125 ملغرام من المادة الفعالة كارفيديلول، وهكذا الأمر بالنسبة لباقي الجرعات.[٦]


كيفية أخذ الدواء

يتوفر دواء كارفيدول على شكل أقراص فموية تؤخذ مرتين في اليوم الواحد مع وجبات الطعام، وعلى شكل كبسولات تؤخذ مرة واحدة في اليوم مع وجبة الفطور صباحًا،[٣] ويقوم الطبيب بتحديد الجرعة وفقًا لحالة المريض الصحّيّة واستجابة الجسم للعلاج، وقد يطلب الطبيب البدء بأخذ الدواء بجرعة منخفضة ثمّ رفعها تدريجيًّا، وذلك لتقليل حدوث الأعراض الجانبيّة،[٤] وهناك مجموعة من الإرشادات التي يُوصي الطبيب باتباعها عند أخذ دواء كارفيديلول، والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • أخذ الدواء كل يوم في نفس الوقت.
  • الاستمرار بأخذ الدواء كما وصفه الطبيب، وتفويت الجرعات، أو عدم التوقف عن أخذه ما لم يُوصِ الطبيب بخلاف ذلك.
  • استشارة الطبيب بشأن إمكانية التبديل بين الأقراص والكبسولات، إذ قد يستلزم الأمر زيادة أو نقصان الجرعة.
  • الحرص على فحص ضغط الدم باستمرار طيلة فترة أخذ الدواء.
  • تجنب الاجتهاد الشخص والتوقف عن أخذ الدواء حتى ولو شعر المريض بالتحسن، فغالبًا ما يكون حدوث ارتفاع ضغط الدم بدون أعراض، وقد يُعاود الضغط للارتفاع عن التوقف عن استخدام الدواء، لذلك فهو يُوصف مدى الحياة.
  • إخبار الطبيب بأنّ المريض يستخدم هذا الدواء أو أيّ أدوية أخرى قبل الخضوع للجراحة، وبخاصّة جراحات العيون، فقد يطلب الطبيب من المريض التوقف عن أخذه لمدة من الزمن.
  • الالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب للسيطرة على ضغط الدم المرتفع؛ بما في ذلك النظام الغذائي، والتمارين الرياضيّة، والسيطرة على الوزن.


في حال نسيان أخذ الدواء

يجب على المريض أخذ الجرعة فور تذكرها في حال نسيها أو فوتها لسببٍ أو لآخر، شرط أن لا يكون ذلك قريبًا من موعد الجرعة الثانية، أما إذا تذكرها في موعد الجرعة الثانية أو قريبًا منه فيجدُر به تجاوز الجرعة الفائتة والالتزام بأخذ الجرعة الحالية فقط، ومن الجدير بالذكر تجنّب أخذ جرعتين في وقتٍ واحد كمحاولةٍ لتعويض الجرعة السابقة.[٧]


في حال أخذت جرعة مضاعفة

يجب الاتصال بالطوارئ أو طلب المساعدة الطبيب في حال أخذ المريض جرعةً مضاعفة من الدواء أو أعلى من المُوصى بها، تحديدًا إذ ظهرت أعراض شديدة؛ كفقدان الوعي أو صعوبة التنفّس،[٤] وبشكلٍ عام قد يؤدي أخذ جرعة مضاعفة إلى معاناة الشخص من عدة أعراض، والتي نذكر منها ما يأتي:[٨]

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ازرقاق أظافر اليد.
  • الضعف الجسدي.
  • الإغماء.
  • النوبات التشنجية.
  • الدوخة الشديدة.[٤]


الآثار الجانبية لدواء كارفيدول

يُعد دواء كارفيدول كغيره من الأدوية التي قد تتسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية مع بدء استخدامه، وقد تزول بعض هذه الآثار من تلقاء ذاتها، إلا أن استمرارها أو حدوثها بشدّة يستلزم زيارة الطبيب، مع الأخذ بالاعتبار أنّه ليس بالضرورة أن تحدث هذه الآثار الجانبية لدى جميع مستخدمي دواء كارفيدول، إذ إنّ ذلك قد يتفاوت من شخصٍ لآخر، وفيما يأتي ذكر لأبرز الأعراض الجانبية الشائعة لهذا الدواء:[٩]

  • الشعور بالدوخة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإسهال.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • التعب غير العادي.
  • الشعور بالضعف أو انخفاض الطاقة.
  • تباطؤ ضربات القلب.
  • زيادة الوزن.
  • تأثر الرغبة الجنسية.
  • جفاف العيون.
  • جفاف الجلد والحكة.
  • الصداع.
  • الغثيان.


يجب الاتصال بالطبيب على الفور أو الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال ظهور أحد الأعراض الجانبيّة الخطيرة التالية:[٢]

  • ظهور أعراض رد الفعل التحسسية؛ والتي تضمن: الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفّس، أو انتفاخ الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق.
  • الشعور بالدوخة أو فقدان الوعي.
  • بطء أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • انتفاخ الجسم، أو الزيادة السريعة في الوزن، أو شعور بضيق تنفّس دون بذل جهد.
  • شعور بالبرودة أو خدران في أصابع اليدين والقدمين.
  • ألم الصدر، أو سعال جاف، أو صوت صفير عند التنفّس، أو ضيق الصدر، أو صعوبة التنفّس.
  • ارتفاع في سكّر الدم، وتشمل أعراض الحالة: العطش الزائد، أو زيادة في التبوّل، أو الجوع الشديد، أو جفاف الفم، أو انبعاث رائحة مميزة للفم، أو الشعور النعاس، أو جفاف الجلد، أو عدم وضوح الرؤية، أو نقصان الوزن.
  • مشاكل في الكبد، وتتمثل أعراضه بظهور البول داكن اللون، أو التقيؤ، أو اصفرار البشرة أو العينين.[٩]
  • مشاكل العينين؛ مثل تغير في الرؤية.[٩]
  • مشاكل في المسالك البولية؛ مثل: عدم القدرة على التبول، أو تغير كمية البول التي يطرحها الجسم.[٩]


اقرأ عن الآثار الجانبية لأدوية الضغط.


موانع ومحاذير استعمال دواء كارفيدول

قد يُوصي الطبيب بتجنب استعمال دواء كارفيدول أو توخي الحيطة عند استخدامه في بعض الحالات، بما يستلزم إخبار الطبيب في حال وجود أيّ منها، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • الحساسية تجاه المادة الفعالة في دواء كارفيدول أو أيّ من مكوناته الأخرى.
  • الإصابة بالربو أو مشاكل التنفس الأخرى.
  • بطء ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • أمراض الكبد.
  • مشاكل تدفق الدم للقدمين أو الساقين.
  • مرض السكري أو أي حالة أخرى تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقيّة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإصابة بأنواع مُعينة من الذبحة الصدرية.
  • ورم القواتم (بالإنجليزية: Pheochromocytoma).
  • أمراض الكلى.[٤]
  • متلازمة العقدة الجيبية المريضة (بالإنجليزية: Sick sinus syndrome).[٤]
  • الوهن العضلي الوبيل (بالإنجليزية: Myasthenia gravis).[٤]
  • مشاكل العين مثل: الماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts)، أو الماء الأزرق (بالإنجليزية: Glaucoma).[٤]
  • حالات الحمل أو الرضاعة.[٣]
  • حالات الخضوع لجراحات الأسنان.[٣]
  • حالات استخدام أدوية أو مكملات مُعينة تؤثر في فعالية أو مأمونية هذا الدواء.[٣]

المراجع

  1. "Carvedilol tablets", www.patient.info, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Carvedilol", www.drugs.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Carvedilol", www.medlineplus.gov, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Carvedilol", www.webmd.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  5. "Carvedilol", www.rxlist.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "carvedilol (Rx)", medscape, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  7. "Carvedilol (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  8. "carvedilol", www.uofmhealth.org, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Carvedilol, oral tablet", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.