تحدث النوبة القلبية أو ما يسمى بالجلطة القلبية عندما يتوقف تدفق الدم إلى القلب، غالباً ما يكون بسبب انسداد مجرى الدم الناجم عن عن تراكم الدهنيات والكوليسترول، أو تشكل جلطة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى إغلاق مسار التدفق أو إبطاؤه.[١]



الأدوية بعد الجلطة القلبية

يحتاج المرضى بعد تعرُّضهم للنوبة القلبية إلى استخدام بعض العلاجات الضرورية التي تساهم في الحفاظ على حياتهم وتحسين نوعيتها، إذ إن هذه العلاجات تساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب، كما تمنع تخثر الدم، وتقلل من خطر الإصابة بمزيد من المضاعفات القلبية مستقبلاً،[٢][٣] ويعتمد الطبيب في صرف هذه العلاجات على تحديد المسبب الرئيسي للنوبة القلبية، وعلى حالة القلب الصحية، ويجدر بالمريض الالتزام بهذه الأدوية وجرعاتها، وعدم التغيير عليها إلا بعد استشارة الطبيب، وتصنف العلاجات بعد النوبة القلبية إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي:[٤]

  • العلاجات المميعة للدم.
  • علاجات ضبط ضغط الدم.
  • علاجات تنظيم مستوى الكوليسترول في الدم.
  • علاجات الوقاية من التعرُّض للذبحة الصدرية مرة أخرى.


اقرأ أيضًا: جلطة القلب: الأعراض، الأسباب والعلاج.


العلاجات المميعة للدم

وتتضمن نوعين:

  • مضادات تكوّن الصفائح: (بالإنجليزية: Antiplatelet medication)، تساعد هذه الأدوية على منع تجلُّط الدم في الشرايين، وذلك عن طريق منع الصفائح الدموية من التصاقها ببعضها البعض، الأمر الذي يمنع انسداد مجرى تدفق الدم في الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى القلب، والحماية من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومن أشهر الأمثلة على هذه الأدوية الأسبرين، الذي يُأخذ بجرعة منخفضة كل يوم،[٢] ويمكن استخدام بعض مضادات تكوّن الصفائح الأخرى بالإضافة إلى الأسبرين أو استبداله بها، مثل: الكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، البراسوغريل (بالإنجليزية: Prasugrel)، التيكاجرولول (بالإنجليزية: Ticagrelor)، وعادةً ما يحتاج المريض إلى هذه الأدوية إذا سبق له أن زرع دعامة شبكية في أحد الشرايين، أو في حال تكرر الإصابة بالنوبة القلبية.[٤]
  • مضادات تخثر الدم: (بالإنجليزية: Anticoagulant medication)، تسهم مضادات تخثر الدم في تقليل قابلية الدم إلى التخثر، ويُطلق عليها أحياناً اسم مخففات الدم (Blood thinners)، رغم أنها لا تذيب التجلطات، ولكنها تمنع تكوّنها والزيادة في حجمها، وعادةً ما تستخدم للوقاية من التعرض لجلطات الدماغ بعد النوبة القلبية، ويعتبر الوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin) أشهر هذه الأدوية، وهناك علاجات أخرى، مثل: الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، ريفاروكسيبان (بالإنجليزية: Rivaroxaban)، ديبيجاتران (بالإنجليزية: Dabigatran).[٥]


علاجات ارتفاع ضغط الدم

وتتضمن واحد أو أكثر مما يلي:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-Converting Enzyme Inhibitors) تمنع هذه العلاجات تكوّن إنزيم الأنجيوتنسين الذي يتسبب في تضيُّق الأوعية الدموية، وذلك يساعد على تحسين تدفق الدم، ويقلل الإجهاد على القلب، ومن أشهر هذه الأدوية بنزابريل (بالإنجليزية: Benazepril)، وكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril).[٥]
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسين: (بالإنجليزية: Angiotensin II Receptor Blockers)، تعمل هذه العلاجات على تقليل أثر الأنجيوتنسين بإغلاق المستقبلات الخاصة به على القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم، ويزيد كفاءة عمل عضلة القلب، وعادةً ما تستخدم هذه الأدوية بدل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في حال عدم تحمّلها من المريض، ومن الأمثلة عليها كانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan)، ولوسارتان (بالإنجليزية: Losartan).[٥]
  • مضادات مستقبلات بيتا: (بالإنجليزية: Beta blockers)، تعتبر مضادات مستقبلات بيتا من العلاجات التي تتحكم في ارتفاع ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما أنها تقلل من إجهاد القلب المبذول، وتساعد على تنظيم النبضات، ومع مرور الوقت، تساعد عضلة القلب على العمل بشكل أكثر فاعلية، كما يمكن استخدامها لمنع آثار هرمونات التوتر الضارة التي ينتجها الجسم لدى الأشخاص الأصحاء، ومن الأمثلة عليها كارفيديلول (بالإنجليزية: Carvedilol).[٣]
  • مدرات البول: (بالإنجليزية: Diuretics)، تساعد مدرات البول الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد والسوائل، وهذا ما يخفّض ضغط الدم، وعادةً ما يتم استخدامها أحيانًا مع الأدوية السابقة.[٢]


علاجات ارتفاع الكوليسترول

تعمل علاجات ارتفاع الكوليسترول على تقليل مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، وتساعد أيضًا على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، ويحتاج معظم الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول هذا النوع من الأدوية لبقية حياتهم، ويعتبر استخدام عائلة الستاتين (بالإنجليزية: Statins) الأكثر شيوعاً.[٢]


علاجات مضادة للذبحة الصدرية

تستخدم النترات (بالإنجليزية: Nitrate medicines) لوقف أو علاج آلام الصدر والذبحة الصدرية، كما يساهم في توسعة الأوعية الدموية لزيادة كمية الدم التي يضخها القلب إلى الجسم، وتعتمد الجرعة اللازمة وتوقيت الجرعات على نوع النترات المستخدمة،[٣] ويتوفر علاج النترات في نوعين من المنتجات التي تستخدم لأسباب مختلفة:

  • أدوية النترات لعلاج الذبحة الصدرية: وتأتي على شكل بخاخ فموي، أو مسحوق تحت اللسان، أو أقراص تحت اللسان لوقف نوبة الذبحة الصدرية التي بدأت بالفعل بسرعة؛ إذ إنه يتم امتصاص هذه الأدوية عن طريق خلايا بطانة الفم إلى الدم مباشرة، ويمكن استخدامها لمنع الذبحة الصدرية إذا كان المريض يخطط لممارسة الرياضة، أو يتوقع حدوث أمر مرهق.[٦][٤]
  • أدوية النترات للوقاية من الذبحة الصدرية: تُستخدم على شكل كبسولات طويلة المفعول تؤخذ يوميًا وفقًا لجدول زمني محدد لمنع نوبات الذبحة الصدرية، ويفضل تناولها في الصباح، وتتوفر هذه الكبسولات على شكل أقراص للبلع تؤخد كجرعة يومية، أو يمكن أن يتوفر على شكل لاصقات توضع على الجلد وتفرز مادة النترات الوقائية في الجلد تدريجياً.[٦][٤]


ويمكن للمريض أن يستخدم النترات سريعة المفعول عند تعرضه للذبحة الصدرية كما يلي:[٣]

  • يجب أن يجلس.
  • يضع قرص الدواء تحت اللسان ويتركه ليذوب، أو هناك تركيبة تُرش في الفم، وفيها يرش الدواء تحت اللسان.
  • ثم ينتظر 5 دقائق.
  • إذا شعر المريض بأنه لا يزال يعاني من الذبحة الصدرية بعد 5 دقائق من أخذ الدواء، فيجب أن يتصل بالطوارئ للحصول على المساعدة.

المراجع

  1. "Heart attack", .mayoclinic, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Heart Attack | Medicines to Treat Heart Attack", familydoctor, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Medications after a Heart Attack or Interventional Procedure ", clevelandclinic, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Heart attack medication", heartfoundation, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Types of Heart Medications", heart, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Nitroglycerin (Oral Route, Sublingual Route)", mayoclinic, Retrieved 11/3/2021. Edited.